"غزل على موعد مع الحياة"، بهذه الكلمات بدأ المواطن محمد نوفل القادم من مخيم النصيرات لعلاج طفلته الصغيرة حديثه عن نجاح عملية زراعة القوقعة التي أجريت لها في أحد المشافي الإسرائيلية، بعد مناشدة لرئيس دولة فلسطين محمود عباس بتوفير العلاج لطفلته الصغيرة.

وقال نوفل إنه بعد مناشدة وجهها في وسائل الإعلام المحلية لرئيس دولة فلسطين بعدم قدرته على توفير العلاج لطفلته الصغير، خصوصا أن وضعه المعيشي صعب للغاية فهو مصاب بالانتفاضة، دخله محدود جدا، تفاجأ بأن السيد الرئيس قد كلمه شخصيا على هاتفه واستفسر عن حالة طفلته غزل، ووعده بتوفير العلاج لطفلته وبعد ذلك تواصل معه المسؤولون عن هذا الملف في وزارة الصحة الفلسطينية وجرى تحويله لإجراء العمل في المشافي الإسرائيلية.

وأضاف " أنا لم اصدق ما أرى عندما رأي أن طفلتي "غزل" أصبحت تسمع ما يدور حولها، وشعورنا كعائلة لا يوصف، فقد ولدت غزل من جديد، بعد ذقنا الويلات من أجل علاجها، لذلك أشكر الله ثم سيادة الرئيس الذي أسهم في إدخال الفرحة لقلوبنا.

وتابع قائلا: "عانيت كثيرا خلال السنوات الست الماضية، وقد انتقلت بطفلتي بين مختلف المشافي قطاع غزة وقد استدنت كثير من المال من أجل إعادة السمع لها لتتمكن من النطق فيما بعد، ولكن دون جدوى لولا لطف الله ثم تدخل سيادة الرئيس لما تمكنت من إجراء العملة المعقدة لطفلتي".

ويشير نوفل إلى أن طفلته غزل التي بلغت من العمر 6 سنوات لم تكن تسمع أي شيء وبالتالي هي لا تستطيع الحديث والتواصل مع محيطها، ويقول: "لم أصدق ما شهدته عندما رأيت إبنتي وأنا أنتحدث إليها وهي تلتف إلي وتسمع ما تقول، في دليل واضح على نجاح عمليتها".

وبين نوفل إن العملية نجحت بعد أن جرى زرع جهاز في رأس الطفلة، يقرأ الرسائل المرسلة من الأعصاب والحواس، وقد استوعب جسم طفلتي الجهاز، وبدأت بالاستجابة للأصوات التي تسمعها من حولها، وهذه هي المرحلة الأولى من العلاج، إذ تحتاج أيضا الأسبوع المقبل لربط هذا الجهاز بسماعة خارجية ليصبح مستوى السمع كما هو لدى الإنسان الطبيعي، وذلك بعد أن يتأم الجرح الموجود في رأسها.

وقال ستصبح طفلتي مثل بقية الأطفال تتحدث ولكنها بحاجة لعلاج يتعلق بالنطق لمدة سنتين، لتدريبها على الكلام، فحالتها اليوم مثل حالة الطفل المولود حديثا يحتاج إلى قرابة سنتين حتى يتمكن من النطق بشكل كام

ستصبح تتكلم هي مثل الطفل المولود حديثا تحتاج إلى سنتين على الأقل للتدرب على النطق فهي أصبحت تسمع اليوم وبحاجة لتدريب على النطق أيضا.

ويشرح في تفاصيل ما حدث لطفلته قائلا: إنها تعرضت للحمى الشوكية عندما كانت تبلغ من العمر 8 شهور، وفقدت سمعها تماما في ذلك الوقت، وقد أنفقت عليها قرابة 10 آلاف دولار داخل قطاع غزة وقمت بالاستدانة من مختلف الأصدقاء والمؤسسات أملا في علاجها، لكن بعدما تبين أنها بحاجة لعلاج مرتفع الثمن لن أتمكن من توفيره توجهت إلى سيادة الرئيس بصفته الأب لكل أبناء شعبنا وكان رده متوقعا، فقد أسهم في إدخال السعادة لعائلاتي كما فعل مع كل من توجه إليه، وأتمنى أن أتمكن من مقابلته شخصيا في رام الله لشكره على ما قدمه لي ولعائلتي.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com