في مسعى لردع وتنفير الشبان العرب من السواقة الخطرة حملة اولى من نوعها باللغة العربية بمبادرة من جمعية "صندوق ابراهيم"

أكثر من 60% من السائقين الشباب المتورطين في حوادث طرق دامية – عرب

سلسلة من أشرطة الفيديو التي سيبدأ بثها عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية هذا الاسبوع تهدف إلى مكافحة تفاقم حوادث الطرق في المجتمع العربي وتقليل أعداد الضحايا والمصابين.

هذه الحملة هي نتاج جهد شامل قامت به جمعية "مبادرات صندوق ابراهيم" بالتنسيق مع شعبة السير في شرطة إسرائيل، وبالشراكة مع الموقع الإخباري الرائد باللغة العربية – "موقع بكرا " وبدعم من السفارة الأمريكية في إسرائيل.

وتتكون المرحلة الأولى للحملة من شريطين يتمحور كل واحد منهما، على انفراد، حول جانب معين من السياقة الخطرة : الأول – الانشغال بإرسال الرسائل النصية بواسطة الهاتف الخليوي (او ما يسمى – " تكستنغ ")

والثاني – السياقة بسرعة فائقة .

ويتمحور الشريطان ، ومدة كل واحد منهما (32) ثانية ، حول العلاقة المباشرة بين السياقة الخطرة وبين فقدان الأرواح، واليتم والثكل ، والهدف منهما تشجيع التغيير في سلوكيات السائقين العرب.

ومن المؤمل ان يحدث الشريطان التغيير المنشود عن طريق التعاطي مع مركبين رئيسيين ظهرا وبرزا من خلال المجموعات المركزة ، وهما:

1. عدم قدرة السائقين العرب على الشعور بالتعاطف والتماثل مع الإعلانات المنشورة باللغة العبرية، والتي تخاطب جمهور الهدف اليهودي
2. والمركب الاّخر الذي ظهر ، هو الحاجة إلى إثارة شعور بالصدمة في أوساط المشاهدين ، أي ذلك الشعور الذي يوضح ويؤكد لهم التداعيات المدمرة والآثار الهدامة التي يمكن ان تنجم عن السواقة غير الآمنة.
واستند القرار المتعلق بإبراز العلاقة الفورية المباشرة بين السياقة الخطرة ونتائجها الرهيبة إلى دراسة معمقة أجريت سوية مع مجموعات تفكير شبابية وكذلك مع خبراء في مجالات التربية والتعليم والشرطة ومعلمي السواقة وخبراء الدعاية والإعلان.
ويظهر حجم إصابات المواطنين العرب بحوادث الطرق ، من خلال معطيات السلطة الوطنية للامان على الطرقات ، بالشكل التالي:
• 30% من مجمل قتلى حوادث الطرق عام 2015 – كانوا من العرب
• 50% من مجمل الأطفال حتى سن أربعة أعوام ممن لقوا حتفهم بحوادث الطرق عام 2015 – عرب
• 61% من مجمل القتلى الذين تترواح اعمارهم بين 5-14 عاما في نفس العام – كانوا من العرب
• 62% من مجمل السائقين الشباب الذين كانوا متورطين في حوداث دامية عام 2014 – عرب

ويتبين من معطيات معهد "غرتنر" لأبحاث الأوبئة والصحة، أن واحدا من كل سبعة مواطنين عرب معرضون للخضوع للعلاج ، خلال مجرى حياتهم بسبب إصابة في حادث طرق ، بينما المعدل في الوسط اليهودي هو واحد من كل (12) مواطنا.

ووفقا لمعطيات وزارة التربية والتعليم ، التي عرضت مؤخرا في الكنيست – ففي (25%) من المؤسسات التربوية العربية لم تكن خلال العام الدراسي 2014-2015 وظيفة مسؤول عن تركيز موضوع الآمان على الطرقات.

كذلك كان معدل تفعيل نظام "دوريات الحذر على الطرقات "(زهاف") في أوساط تلاميذ صفوف السوادس العرب في نفس العام – اقل من الربع.
كما وتم تفعيل برامج تربوية خاصة بالأمان على الطرقات في صفوف التواسع والعواشر في خمسين مدرسة فقط (من ضمن 290 مدرسة ثانوية عربية في البلاد.

وأعرب المديران المشاركان في " صندوق إبراهيم" ، الدكتور ثابت أبو رأس والسيد أمنون بئيري – سولتسيانو ، عن أملهما بان تدخل الحملة الجديدة إلى قلوب وأذهان السائقين العرب الشباب ، من اجل إثارة أحاسيسهم وعواطفهم إنقاذاً للحياة، وحفظا للأرواح.

وأضافا:" ان الغياب شبه الكامل لبرامج التوعية في المدارس الثانوية العربية – بالإضافة الى النطاق الضيق لتطبيق القانون من قبل الشرطة ، والبنى التحتية المتهالكة، وقلة العمل لدى الشباب العرب والحالة المادية المتدنية – كل ذلك يشكل سببا هاما لآفة الحوادث التي تسقط أعدادا هائلة من الضحايا

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com