منذ الانتخابات الأخيرة في الناصرة والتي كانت لصالح قائمة ناصرتي ورئيسها علي السلام قبل 3 سنوات ولا تزال المشاحنات والمناوشات السياسية قائمة وبشدة بين بلدية الناصرة والأحزاب المعارضة وخصوصًا الجبهة.

مشاحنات واتهامات وقضايا كثيرة صارت تظهر وكأن بين الطرفين خصومة واسعة رغم أن الأمر ليس إلّا خلاف سياسي، وفي كل جلسة تقريبًا بتنا نرى مشاحنات واسعة واحيانا شتائم وطرد، الأمر الذي يرفع من الاحتقان في المدينة، وكانت القضية الأخيرة التي اشعلت قاعة الاجتماع في بلدية الناصرة منذ أيام قليلة بين الطرفين هي بيت المسن.

المشكلة بكل هذه الظاهرة، أن الأمور لا تنحصر فقط بقاعة الاجتماع ، انما تتطور وتصل مواقع التواصل الاجتماعي، اتهامات في الفيسبوك وشتائم أحيانًا.

مراسلة موقع "بـُكرا" اجرت حديثًا مع عدد من النصراويين الذين يروون ان هذه الخلافات اثرت على الشارع النصراوي بالشكل السلبي وان تفاقم الأمر ليس بصالح المدينة وأهلها.

الأمر تفاقم وزاد عن حدهِ

الشابة لارين سخنيني قالت: بدايةً كنت في السابق انتمي للجبهة، ولكن بعد الاتهامات والمناوشات التي حصلت بين الطرفين قررت ان لا انتمي لأي حزب لان الأمر تفاقم وزاد عن حدهِ فالأمر لم يعد كونه قضية انتخابات وكرسي رئاسة البلدية اصبح للموضوع ابعاد أخرى التي تؤثر على المواطنين بشكل سلبي، وللأسف الشعارات التي تملاُ الشارع النصراوي بالتوحيد والتأخي ما هي الا كلام ولكن لا يطبق على ارض الواقع وذلك لاستخدام أصحاب هذه الأحزاب أهدافها الشخصية التي جعلت من المواطن النصراوي تائه لا يعرف من الذي على حق ومن الذي يقود الباطل.

 أشعر بالخجل 

سهاد بنا طالبت بتغير نظام الحوار قائلة : انا كمواطنة من مدينة الناصرة أشعر بالخجل والأسف لتبني أسلوب حوار غير حضاري بين الأطراف فيجدر من الأطراف هذه التي وصلت مناصبها عن طريق تأمين وثقة الجمهور بها ان تتبنى طرق أخرى حضارية للوصول الى حلول سليمة وشرعية فبالتالي توجيه أصابع الاتهام لكل من الطرفين للطرف الأخر ما هي الا سلوك غير أخلاقية وغير مبررة أيضا تلهي القيادات بالاهتمام في مواضيع هامة ومحور المواطنين ويتعم التعامل معها بوضعها على الرف، مثال انتهاك حقوق احترام المواطن من قبل شرطة المدينة التي تتعامل مع المواطنين بشكل بربري وهمجي، دون أي رقابة ودون أي دورات تأهيل تمكن هذه الافراد من القيام بواجبها بشكل المطلوب.
 

نزاع قيادات لا علاقة للمواطنين به

اما عبدالله حسيني قال : ما تشهده الساحة النصراوية من عنصرية هذا نتيجة لنزاع قيادات لا علاقة للمواطنين به من أي اتجاه ولكن فرض هذه المناوشات جعل من الاحتقان المادة الأكبر في الشارع النصراوي وبالتالي زرع عنصر العنصرية في غالبية المواطنين ولم توقف الأمور على قضية أحزاب بل تفاقم الأمر.

تهمني مصلحتي ومصلحة المواطنين بالدرجة الاولى 

وبادرت شروق أبو نصرة قائلة: بالطبع الخلافات السياسية تؤثر سلبا على المواطنين وتصب عكس مصلحتنا جميعا ،اي كان أعمارنا ، ثقافتنا وحتى ديننا . الناصرة كأعرق مدينة وأعظمهن شأناً تحتاج منا ان نتخلى عن بعض من أنانيتنا والخروج من قوقعة تصفية الحسابات التي على ما أعتقد طالت كثيراً . والتفكير ملياً وبشكل جدي بمشاريع تحث على تقدم المدينة وتعكس ثقافتها العريقة. والاستفادة من الطاقات الشبابية ؛والجامعيون والجامعيات الذين هم الوجه المشرف للمدينة .واعطائها الحق في زرع طاقاتها وابداعها في تربة خصبة تُحصد فيما بعد كعمل يروي المدينة ثقافة وعلماً. وأنوه مرة أخرى أنا كمواطنة تهمني مصلحتي ومصلحة المواطنين بالدرجة الاولى لذلك أتمنى أن تُحسم هذه الخلافات بشكل ودي ، وعقلاني من كلا الطرفين والأخذ بعين الاعتبار الاضرار التي تصحبها كل تلك الخلافات والتركيز على الجوهر.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com