أُعلن في مستشفى "وولفسون" في حولون انه تم خلال يومين استقبال طفلتين ، كلتاهما يقل عمرهما عن السنتين – للمعالجة من التّسمم الناجم عن تناول مخدّر "القنّب" (المارخوانا) !

وأفاد متحدث بلسان المستشفى بأن احدى الطفلتين عولجت في قسم العناية المكثفة ، واستعادت الوعي بعد بضعة أيام ، بينما تم تسريح الثانية بعد علاج استمر ليلة كاملة .

وفيما يتعلق بالحالة الأولى ، فهي تخص طفلة عمرها سنة وثمانية شهور ، جلبت الى المستشفى وهي في حالة من الفتور واللامبالاة والميل الى النعاس والنوم ، وأبلغت ام الطفلة الأطباء بأن ابنتها ابتلعت قطعة من مخدر المارخوانا الخاص بالوالد الذي وضع الحشيشة على طاولة بالمنزل .
وأجرى الأطباء فحصاً لبول الطفلة ، فتأكدوا ان حالتها ناجمة عن ابتلاع المخدر ، فتم تحويلها للعلاج في قسم العناية المكثفة ، واستعادت وعيها في اليوم التالي – حسبما أفاد البروفيسور "ايلان دلال" ، مدير قسم الأطفال بالمستشفى ، مضيفاً انه تم ابلاغ الشرطة بالحادثة ، فاستدعت الوالدين للتحقيق .

مخدر في الحديقة العامة !

وفي اليوم التالي جُلبت الى المستشفى نفسه ، طفلة ثانية تبلغ من العمر عاماً ونصف العام ، وروت والدتها انها كانت بصحبتها في حديقة ألعاب في "حولون" وشاهدتها وهي تُدخل الى فمها خليطاً من العشب ("الديشي") والرمل وأشياء أخرى ، بالقرب من مجمّع صنابير (حنفيات) الماء بالحديقة ، فسارعت الأم الى تنظيف فم ابنتها ، وعادت بها الى المنزل ، وبعد بضع ساعات ظهرت على الطفلة أعراض الفتور والتراخي والوهن الشديد ، وراحت تتقيأ ، فأخذها والداها الى المستشفى . وعن هذه الحالة قال البروفيسور "دلال" ان المخدر الذي ابتلعته الطفلة كان على ما يبدو موجوداً في بقايا ("قمع") السجائر الملقاة فوق الرمل قرب حنفيات الماء .

وعن مثل هذه الحالات عموماً ، قال البروفيسور ان بعضها قد يؤدي الى وفاة الطفل من شدة التسمم وانكتام النفس والتشنجات ، وما إلى ذلك .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com