هاجمت ناشطات نسويات بشدة خبر تعيين الراب ايال كريم في منصب حاخام رئيسي للجيش الإسرائيلي وذلك بسبب تصريحاته المتطرفة ضد النساء الفلسطينيات بشكل خاص وكرهه للمرأة بشكل عام ، حيث اشرن بانها ليست المرأة الأولى التي تصدر هكذا تصريحات عن حاخامات او رجال دين فتكون المرأة ضحية ذكورية المجتمع المريض وذكورية الاحتلال..

عربية منصور: واقع النساء بين الذكورة الحيوانية للمحتل وأي محتل وبين تخلف المجتمع يبقى كمثل الوقوع بين المطرقة والسندان

عربية منصور ناشطة نسائية قالت لـ"بـُكرا" معقبة على قرار التعيين: اضطهاد النساء وتشيئهن غير مستهجن من قبل رجال دين سواء يهود أو إسلام. حيث كانت النساء منذ العهود القديمة تعاني بسبب الاضطهاد الذكوري خاصة في الحرب، بالنسبة لأيال كريم ليس مستهجنا عليه تصريحاته وتاريخ الصهيونية منذ سنة النكبة مليء بجرائم القتل والاغتصاب وما يؤكد ذلك البحث الذي نشره بني مورس حول هذه الجرائم. والسكوت عليها من القيادات الصهيونية منذ بن غوريون وحتى نتنياهو.

وتابعت: هنالك قصص مخيفة واعتداءات جنسية واجهتها بعض الاسيرات الفلسطينيات في مراحل التحقيق معهن وهن في سجون الاحتلال في فترة الانتفاضة الاولى وسكتن بسبب خوفهن من المجتمع هذا السكوت الخائف يشجع اكثر على زيادة الممارسات الهمجية بحقهن.

وأوضحت: هناك اعتداءات جنسية حصلت بحق النساء في لبنان من قبل جنود الاحتلال وحين اجرت مجموعة نسوية عالمية بحثا حول الموضوع لتقديم الجناة لمحاكمة دولية ، النساء اللبنانيات رفضن الحديث جهرا حول الاعتداءات التي تعرضن لها من قبل جنود شعب الله المختار خوفا من الفضيحة .

ونوهت: واقع النساء بين الذكورة الحيوانية للمحتل واي محتل وبين تخلف المجتمع يبقى كمثل الوقوع بين المطرقة والسندان حتى يعي المجتمع كون النساء ضحايا يجب مساندتهن لا الخجل بهن، لن ادخل في متاهات الدين سواء اليهودي او الاسلامي ولكن جاء الوقت للعمل الجاد والتعامل مع المرأة كأنسان وكيان متكامل حر الارادة وليس جسد تمتلكه اسرتها او اقاربها او ابناء ملتها، فقط عندها يمكن لجم تصريحات الذكورة سواء لرجل دين يهودي او اي دين اخر.

عهود شبيطة: تصرف الحاخام الاسرائيلي عداء واضح للنساء عامة والذي ينم عن عقليه ذكورية منحرفه في النظرة الدونية لهن حتى اليهوديات

عهود شبيطة الناشطة النسائية والاجتماعية قالت في هذا السياق : اصدار احد حاخامات اسرائيل العقيد ايال كريم والذي هو في منصب الحاخام الاكبر للجيش الاسرائيلي فتوى تدعو الى اغتصاب نساء العدو في زمن الحرب، لا تعد سابقه فمثله كثير من اصحاب الفكر الاستعماري والمعادي للإنسانية والمغالين بالعنصرية والمتطرفين دينيا والمنغلقين فكريا مارسوا وايدوا مثل هذا التوجه المعادي للنساء بشكل خاص من اسر وسبي واستعباد جنسي واعتقد ان هذا يقع في باب اذلال الطرف الاخر وكسر هويته بحيث تبقى كوصمه عار على المجتمع المحافظ خاصه الذي يرى بهذا الامر مسا صارخا بأسس وجوده كمجتمع نقي .

وتابعت: وفي تصرف الحاخام الاسرائيلي هنا توجه واضح معاد للنساء بشكل خاص والذي ينم عن عقليه ذكورية منحرفه في النظرة الدونية لهن حتى اليهوديات فهو رفض ايضا فكره انخراطهن في صفوف الجيش كمجندات بالإضافة الى تصريحات اخرى له حول موقفه الرافض لغناء النساء في مناسبات تكريميه من هنا لا نجد ان هذا الفكر لا يبتعد كثيرا عن كل اولئك المتطرفين دينيا والذين يتعاملون مع المرأة من منطلق سلطتهم الذكورية وانهن مجرد وعاء لإشباع رغباتهم الحيوانية وكما يعلل هو ان فتواه جاءت لرفع معنويات الجيش والحفاظ على اهليته اثناء الحرب لهذا اجد ان من يملك مثل هذه العقلية البربرية لن يتورع ان يصدر مزيدا من الفتاوى التي تمس بكرامة الانسان وحقوقه خاصة انها نابعة من عقليه احتلال يقمع شعبا اخر ليل نهار . امام هذه العنجهية يجب ان تتخذ كل الوسائل الرادعة لمنع مثل هذا الفكر الفاشي وعلى جمعيات حقوق الانسان والمؤسسات الرسمية بملاحقه كل من يتفوه بمثل هذا الكلام المسموم الذي يرسخ الفكر الذكوري العدواني ضد النساء بشكل خاص وامتهان الكرامة الانسانية عموما.

ميسم جلجولي: في المجتمع الإسرائيلي العنصريين والفاشيين يرفعون الى مناصب عالية

الناشطة النسائية ميسم جلحولي بدورها عقبت قائلة: ليس غريبا على قيادة هذه الدولة تعيين مثل هؤلاء الظلاميين العنصريين الحاقدين في مراكز قيادية مركزية. وليس هذه المرة الاولى نسمع بها هكذا تصريحات. ففي السنوات الاخيرة اصبح من المألوف او بالأحرى من المستحسن اسماع تصريحات سامة حاقدة تجاه كل ما هو غير يهودي حيث بدأت من رئيس الحكومة ووزرائه مرورا بالموظفين والاداريين حتى الانسان البسيط في الشارع والذي يجن عندما يسمع اللغة العربية على القناة الثانية.

ونوهت: في حرب غزة الأخيرة المحاضر في جامعة بار ايلان كيدار طلب من الجنود اغتصاب الامهات والنساء الفلسطينيات وماذا حدث له؟ هل طرد من سلك التعليم؟ هيهات!!! الحاخام الاكبر لمدينة صفد والذي لا يكل ولا يمل من التصريحات الفاشية، ترشح السنة الماضية لرئاسة الحاخامية الرئيسية في اسرائيل وكان قاب قوسين او ادنى من الفوز.
واختتمت: في مجتمع سليم هؤلاء الأشخاص يدخلون السجون بينما في المجتمع الاسرائيلي المريض يعين في منصب رفيع في الحكومة او الدولة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com