لاقى قرار وزارة "الأمن" بتعيين "أيال كريم" حاخاما رئيسا للجيش الإسرائيلي رفضا واسعا واستنكارا واستهجانا، وذلك بسبب تصريحات سابقة كان قد صرح بها كريم خلال الحرب على غزة عام 2012 حيث صرح : من أجل الحفاظ على القدرة القتالية للجيش الإسرائيلي، وعلى الروح المعنوية للجنود، لا بد من كسر حاجز التواضع والخجل، من خلال السماح بتناول الطعام غير الموافق للشريعة اليهودية (الكاشير)، وتفريغ نزعة الشر عن طريق الاتصال الجنسي مع غير اليهودية رغما عنها، على الرغم من أنه شيء خطير جدا حسب الشريعة اليهودية، ولكن من المسموح به في الحرب، وذلك من أجل التخفيف عن الصعوبات التي تواجه المقاتلين.

مسعود غنايم: الفتاوى والأجوبة المنسوبة للراب كريم والذي سيصبح الراب الرسمي للجيش مليئة بالعنصرية وفيها تشجيع على العنف والقتل

بدوره النائب مسعود غنايم عقب قائلا: تصريحات الراب أيال كريم العنصرية والشوفينية غير مفاجئة لان الراف ينتمي لتيار قومي متطرف يدعو لكراهية العرب واغتصاب ارضهم وحقهم فكيف نستغرب الدعوة لاغتصاب الفلسطينيات ؟

وتابع: ان الفتاوى والاجوبة المنسوبة للراف كريم والذي سيصبح الراف الرسمي للجيش مليئة بالعنصرية وفيها تشجيع على العنف والقتل وتعيين كهذا في ظل النقاش او الخلاف الموجود حول قتل الفلسطينيين كما فعل الجندي عزارية في الخليل سيعطي دفعة كبيرة لمثل هذه الجرائم لذلك يجب منع تعيين هذا الراف الدموي

عايدة توما: قمت بالتوجه برسالة للمستشار القضائي للحكومة مطالبة إياه بالتدخل ومنع هذا التعيين الذي يتضمن شرعنة لهذه المواقف العنصرية
النائبة عايدة توما قالت لـ"بـُكرا": هذه المقولة تعبر عن العنصرية المتجذرة في المجتمع الإسرائيلي والدور الذي تلعبه السلطة الدينية أحيانًا ليس في التقريب بين البشر بل بالتحريض على الآخر وتسميم القيم الأخلاقية بفتاوى معيبة ومشينة لا يقبلها أي إنسان حقيقي.

وتابعت: موقفي الرافض للعسكرة وجيش الاحتلال هو معروف وواضح، كمواطنين فلسطينيين نادرًا ما نتدخل في شؤون الجيش، إنما مقولة الجنرال احتياط إيال كريم، المناقضة لجميع المواثيق الدولية، أثارت غضبي واشمئزازي مِن الجهاز الذي يدعي أنه "الأكثر أخلاقية في العالم"، فهذه المواقف تُذكّر فقط بتنظيم داعش وممارساته الإجرامية السافرة ضد النساء والبشرية، وها هي "واحة الديمقراطية" في الشرق الأوسط تعين شخصًا في منصب رفيع ومصيري لها يحلّل اغتصاب النساء غير اليهوديات ومواقف أخرى لا تقل سوءًا.

وأشارت: هوجمت في الأسبوعين الأخيرين، من قبل عضوات الكنيست عن أحزاب اليمين بأني أرفض عقد جلسة في "يوم التحية للمجندات"، والذي كان يوم أمس، وقد قلت في مناسبات عديدة أني لا أومن بالعسكرة بل أنشط ضدها وضد جيش الاحتلال، ولا أومن بأن الجيش كجهاز وتنظيم بطبيعته العسكرية قد يوفر أي نوع من المساواة للنساء أو حتى للرجال. بالرغم من ذلك، فبكوني رئيسة لجنة مكانة المرأة قد قمت بالتوجه برسالة للمستشار القضائي للحكومة مطالبة إياه بالتدخل ومنع هذا التعيين الذي يتضمن شرعنة لهذه المواقف العنصرية - لكونه يحمل تأثيرًا مباشرًا على طريقة تعامل الجيش مع الفلسطينيين ومع النساء الفلسطينيات تحديدًا ومفهوم هؤلاء الجنود، المغلوط أصلاً، للإنسانية وكرامة الإنسان خاصة خلال الحرب.

يوسف جبارين: هذا التعيين يعبر عن ذروة أخرى في الانحطاط السياسي والأخلاقي في البلاد

النائب د. يوسف جبارين، وهو اخصائي حقوقي، قال: هذا التعيين يعبر عن ذروة أخرى في الانحطاط السياسي والأخلاقي في البلاد. فبدل تقديم لائحة اتهام ضد هذا الحاخام بسبب التحريض العنصري وبث الكراهية ضد العرب تقوم المؤسسة العسكرية بمكافأته وتنصيبه في رأس الهرم الديني-العسكري. لو تخيلنا مثل هذه التصريحات ضد اليهود في دولة اوروبية لكانت الدنيا قامت ولم تقعد ولكان صاحب مثل هذه التصريحات الفاشية من وراء القضبان.

ونوه: هذا التعيين يعبّر اذًا عن الوجه الحقيقي للمؤسسة العسكرية التي تقمع شعبنا الفلسطيني يوميًا وتحرمه من أبسط حقوقه الانسانية والوطنية بالحرية والاستقلال.

عمر خمايسي: طالبنا من وزير الامن بعدم الموافقة على تعيينه كالحاخام الرئيسي للجيش وتقديمه للجان التأديبية وفصله من عمله

المحامي الحقوقي عمر خمايسي الناشط في مؤسسة ميزان قال: توجهنا للمستشار القضائي للحكومة للتحقيق في المخالفات الجنائية لمثل هذا التصريح، كما طالبنا من وزير الامن بعدم الموافقة على تعيينه كالحاخام الرئيسي للجيش وتقديمه للجان التأديبية وفصله من عمله.

وتابع خمايسي: نحن نرى في مثل هذه التصريحات عنصرية ووصف الاخرين على انهم لا يستحقون الحياة، كما كانت هناك فتاوي حاخامية قتل وحرق الأطفال واغتصاب النساء وبالتالي هذا يوصلنا الى ان تسفير الديانة لدى بعض الحاخامات هو مبني على الجهل والعنصرية وعلى أمور تخالف الإنسانية فلا يمكن ان يكون هناك دين يشجع ويدعو الى اغتصاب كل ما هو غير يهودي في حالة الحرب، ولكن هذا الامر خطورته انه يخرج من مثل هذه الشخصية لجنود يتم تحريضهم على العرب وبالتالي هذه السلوكيات لم تفاجئنا كون كان هناك بالسابق أجواء وسلوكيات لدى الجيش الإسرائيلي بالتباهي بمثل هذه التصريحات العنصرية، مثل حرب غزة حيث كان هناك تباهي لبعض الجنود الذي لبسوا رداء فيه صور ورسومات تدعوا الى اغتصاب الفلسطينية او قتل الطفل او قتل المرأة الحامل وبالتالي نحن امام موجة من العنصرية تستهدف العرب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com