علم موقع "بكرا" انّ القائد العام للجيش، غادي أيزنكوت، أنهى عصر امس جلسة مع الكولونيل ايال كريم مؤكدًا أنّ الأخير سيعين في منصب الحاخام الأكبر في الجيش على الرغم من تصريحاته العنصرية.

وكانت قد أثارت تصريحات الحاخام كريم، التي اعتبرت بأنها معادية للنساء حيث برر فيها اغتصاب جنود النساء غير اليهوديات خلال الحرب، جدلاً كبيرًا في صفوف منظمات حقوق الإنسان والمنظمات السنوية واليسارية.

وكانت هيئة الأركان التابعة للجيش اختارت الكولونيل ايال كريم ليشغل منصب حاخام الجيش الإسرائيلي، على أن يقوم وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بالمصادقة على تعيينه، إلا أن وبسبب المعرضة الكبيرة للتعيين تأجل القرار.

ومن تصريحات كريم العنصرية "على الرغم من أن الجماع مع الإناث غير اليهود خطير للغاية، لكنه كان مسموحاً خلال الحرب"!.

وأصدر الحاخام كريم بياناً يوضح فيه أنه "لم يكتب أبداً، أو يقل وحتى يفكر بأنه يحق لجندي إسرائيلي الاعتداء على امرأة جنسيا خلال الحرب"، مؤكداً أن تصريحاته كانت تقتصر فحسب على العصور القديمة.

ويعد الحاخام أيضا ضد خدمة النساء ومثلي الجنس العسكرية في الجيش مما أثار حفيظة أخرى بسبب التعيين.

انحطاط أخلاقي

وفي تعقيبٍ لها، قالت الناشطة اليسارية النسوية د. استر عيلم، عضو ادارة الائتلاف لمناهضة العنصرية ومن مقيمات المركز لمتضررات الاعتداءات الجنسية في تل ابيب، وكاتبة البحث "المُغتصبات، الإغتصاب، والمؤسسات الحكومية في إسرائيل" لـ "بكرا": لا شك أن تصريحات الحاخام كريم ظلامية وغير ديمقراطية، والتي اعتاد على الإدلاء بها طوال الوقت.

وأضافت: التصريح الذي سمح به الحاخام في اغتصاب الأغيار من النساء (غير اليهوديات) يأتي اعتمادا على نص في التوراة، الذي يسمح بإشباع الغريزة السيئة احيانًا. فعليًا هو دعم ثقافة الاغتصاب والتي تلاقي رواجًا واسعًا في الشرطة والجيش، كما ودعم العنصرية ضد النساء العربيات.

وقالت: تعيين كريم لا يمكن أن يُستوعب، وتدل على انحطاط أخلاقيّ عند القيادة في إسرائيل. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com