فاجأت البرتغال العالم بأسره وظفرت بكأس أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخها بعد فوزها في المباراة النهائية على المنتخب الفرنسي المضيف بهدف نظيف بعد شوطين إضافيين مساء الأحد، وذلك بفضل تفوق خططي يستحق الإشادة رغم خروج النجم كريستيانو رونالدو من المباراة بعد انتصاف الشوط الأول للإصابة.
وأثبت مدرب المنتخب البرتغالي فرناندو سانتوس حنكته في التعامل مع المعطيات، في حين عانى مدرب فرنسا ديدييه ديشامب لإيجاد حلول من شأنها كسر تكتل الدفاع البرتغالي والتعامل الهجمات المضادة.
واثر هذا الفوز المفاجىء تحدث "بكرا" إلى عددٍ من رياضينا الذين أكدوا بأن الفوز لم يكن متوقعًا خاصةً ولخروج النجم رونالدو قُبيل إنتهاء المباراة.
انتماء وطني عالي
وفي تعقيبٍ له، قال المدرب سمير عيسى لـ "بكرا": الفوز لم يكن متوقعًا، خاصةً بعد اصابة رونالدو بعد الشوط الأول، المنتخب البرتغالي ورغم وجوده على أرض فرنسية استعمل اسلوبًا خاصًا جعل الفوز حليفًا له. أكثر ما لفت النظر أنّ اللاعبين لم يتأثروا بخروج رونالدو واظهروا قوة في اللعبة مقابل عدم النظام الذي ميّز المنتخب الفرنسي، ناهيك عن استعماله تكتيك منهج مغاير عن الذي استعمله في مباراياته السابقة والتي بدت تحديدًا هنا بأنها خطط ضعيفة.
وتابع عيسى متحدثًا عن المباريات في اليورو ككل: هذا اليورو كان عظيمًا اثبت انتماءً وطنيًا واضحًا، فكلا الفريقين كانا يلعبان من اجل استحقاق الفوز والعلم، وليس من اجل الشهرة وجني الاموال. إلى ذلك، ولم يكن أي لاعب فيهم صغير القيمة بل كل اللاعبين كانوا على مستوى يليق في أرض الملعب، كما ولم نشهد فوارق بين المنتخبات الاوروبية، بل كان الروح الرياضية تطغي بين اللاعبين.
وأضاف عيسى:ما لفت النظر ايضًا هي دموع حارس المرمى بيفورن، عندما خسر امام المنتخب الالماني فكانت دموع وداع الملاعب الخضراء.
يورو مفاجىء
اما لاعبة كرة القدم نورا ابو شنب، والتي تلعب في صفوف فريق الخضيرة فقالت لـ "بكرا": المباراة لم ترتقِ للمستوى المطلوب، اصابه رونالدو منحت البرتغاليين عزيمة ودافع كي يحققوا النصر. من جهه اخرى الفرنسيين لم يستغلوا غياب نجم البرتغال كرستيانو رونالدو واعتقد انهم تعمدوا اصابته!
وأضافت: البرتغال فاجأ الكل، ورغم الافضلية للفرنسيين الا انهم استطاعوا تخطي المرحلة الاخيرة والفوز بالكاس.
وعن اليورو بشكل عام قالت ابو شنب: اليورو بشكل عام حمل العديد من المفاجآت مثل خسارة اسبانيا واستبعادها في مرحلة مبكرة، على الرغم من انها كانت مرشحة للفوز، كذلك المانيا وايطاليا التي ما زالت تخيب امال جمهورها.
وتابعت ابو شنب: بالاضافة الى ماذكر سابقا..المنتخب الايسلندي كان مفاجأة اليورو من ناحية الاداء ومن ناحية التواصل مع جمهوره، حتى بعد خسارته امام فرنسا الجميع قام وصفق له وايضا الاستقبال لهم في بلادهم يدل على الظاهرة النادرة بينهم وبين جمهورهم.
وتابعت: من المهم الإشارة إلى أنّ العنف الذي حصل في بداية الدوري هو شيء مؤسف جدًا وكان من الممكن تجنبه..ولكن لحسن الحظ استطاعوا في ما بعد السيطرة على والوضع.
منتخبات مغمورة فاجئتنا
بدوره قال المدرب زاهي ارملي لـ "بكرا": حقيقةً، هذا فوز غير متوقع، خاصةً لوضعية المنتخب البرتغالي ووصوله الى المرحلة النهائية، وايضاً أصابه رونالدو وخروجه المبكر من المباراة، الكل راهن على فوز فرنسا، ولكن من سوابق ماضية مثل اليونان والدنمارك التي فاجأت منتخبات كبيره وفازت باللقب، تقبلنا النتيجة.
وتابع ارملي: المنتخب الفرنسي أخطأ بعد استغلاله للفرص التي اتيحت له في كل دقائق المباراة. المباراة وكذلك خروج رونالدو من المباراة دفع الرفنسيون للإعتقاد انّ المهمة سوف تكون سهلة، وهذا خطأ آخر، مما يعني الإستهانة بالخصم.
واضاف ارملي: إلى ذلك، اعتقد أن اجواءَ المباراة كانت رائعة جدًا، النظام كان على مستوى عال. باعتقادي هذا اليورو كان من أفضل من سابقه. تعرفنا على منتخبات مغمورة ولكنها فاجئت الجميع بقدراتها مثل؛ ويلس، ايسلندا، أيرلندا، بالمقابل منتخبات كبيرة مثل اسبانيا تراجعت بشكل كبير جداً بالأداء، لكن في الخلاصة يمكن القول كان يورو ناجح فيه كثير من الحماس والتوتر.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق