ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الأحد أنّ إسرائيل تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة في الفترة الأخيرة، وتمارس ضغوطًا على أعضاء لجنة التراث العالمي التابعة "لليونيسكو"، لإحباط اقتراح فلسطيني أردني ينفي أن يكون لليهود وإسرائيل، أي علاقة تاريخية بالمسجد الأقصى المبارك، ويؤكد أنه أرض محتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة المذكورة تضم في صفوفها 21 دولة هي أنغولا، أذربيجان، بوركينا –باسو، كوبا، فنلندا، إندونيسيا، كرواتيا، جمايكا، كزاخستان، الكويت، لبنان، بيرو، الفيليبين، بولندا، البرتغال، كوريا الجنوبية، تونس، تركيا، تنزانيا، فيتنام وزيمبابوي.

وأكدت أنّ إسرائيل تبذل جهوداً مكثفة للضغط على هذه الدول، لتفادي هزيمة إضافية في هذا المجال، كالتي منيت بها في نيسان/ أبريل الماضي، عندما أقرت إدارة "اليونيسكو" قرارًا، يؤكد أنه لا توجد أية علاقة دينية لإسرائيل بالمسجد الأقصى، علمًا أن محاولة فلسطينية مشابهة جرت في أكتوبر 2015 لم يكتب لها النجاح.

وأوضحت أن المقترح الفلسطيني الأردني يتحدث عن العودة إلى الوضع القائم التاريخي في المسجد الأقصى الذي كان سائدًا قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس، وذلك خلافًا لمقترحات سابقة تحدثت عن العودة إلى الستاتوس كوو (الوضع القائم)، الذي ساد عشية اندلاع انتفاضة الأقصى.

تأكيد على أن القدس محتلة 

وحسب الصحيفة، فإن هذا المقترح يؤكد أن القدس محتلة وأن إسرائيل هي قوة احتلال، تنتهك القوانين والأعراف الدولية، بما فيها معاهدتا جنيف ولاهاي.

كما يستعرض الانتهاكات الإسرائيلية في الحرم القدسي الشريف، والأضرار التي تسببها للمواقع والآثار التاريخية في المكان. وهو ما يبدو بحسب الصحيفة، كأنه تمهيد فلسطيني لإعداد مذكرة ولائحة اتهام قد ترفع لاحقًا للمحكمة الدولية.

وتدعي إسرائيل أن المسجد الأقصى يقوم على ما يسمى "بجبل الهيكل"، الذي كان فيه بحسب الادعاءات الإسرائيلية هيكل سليمان والهيكل الثاني، ومن هذا المنطلق، فرضت سيطرتها على حائط البراق، والساحة المطلة عليه، وهدمت بيوتًا في حي المغاربة لتوسيع المكان، بدعوى أن حائط البراق هو الحائط الغربي "للهيكل" المذكور.

ووفق "يديعوت"، فإن الفلسطينيين يحاولون في مشروع القرار شطب أي وجود يهودي في الأقصى، ويتعاملون معه كله كموقع إسلامي مقدس يعتبر الحائط الغربي جزءًا منه. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com