وجد العلماء أن ممارسة الرياضة بعد أربع ساعات تقريبًا من تعلّم أمر جديد يزيد من إمكانية تذكّره، بحسب دراسة نشرتها مجلّة "Current Biology"، كما أن النوم يحسن أيضًا من تقوية الذاكرة.

وتؤيّد الدراسة فكرة أن أداء التمارين الرياضية بعد المدرسة قد يساعد الطلاب في حفظ ما تعلّموه في المدرسة.

وتضمّنت الدراسة إجراء اختبارٍ على 72 امرأة ورجلاً، طُلب من كلّ واحد منهم مشاهدة 90 صورة تظهر واحدة تلو الأخرى في عرض مدته 40 دقيقة.

بعدها، وُزّعَ المشاركون على ثلاث فئات، الأولى لم تمارس الرياضة أبداً، والثانية مارست الرياضة لـ 35 دقيقة بعد رؤية الصور مباشرة، أما الثالثة فمارست الرياضة بعد مشاهدة الصور بأربع ساعات.

وبعد إجراء هذا الاختبار بيومين، خضع كافة المشاركين إلى امتحان لتذكّر الصور التي شاهدوها.

وأظهرت النتائج أن ممارسة الرياضة بعد أربع ساعات من العرض أدت إلى زيادة في عدد النتائج الصحيحة بنسبة 10%، بينما لم يأتي التمرّن بعد رؤية الصور مباشرة بأثر.

ويرتبط إطلاق هرمون الدوبامين بتقوية الذاكرة، وهو يُعرَف بهرمون السعادة لأنه يحسّن المزاج العام لدى إفرازه.

وإن لم تكن من عشّاق التمارين الرياضية، أظهرت دراسة أخرى أن النوم بعد وقت قصير من تعلّم أمر جديد يساعد في تذكّره.

وتقول بروفيسورة علم النفس في جامعة كاليفورنيا سارة مدنيك: "يساعد النوم في تحويل الذكريات قصيرة الأمد إلى ذكريات طويلة الأمد، من خلال تكوين روابط أقوى بين التجارب الجديدة والذكريات القديمة، ما يسمح بجعل التجربة الجديدة متأصلّة في معرفتنا العامة وفهمنا العام".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com