تنتظر السلطات المحلية العربية منذ فترة ليست ببعيدة على ان يتم تنفيذ الخطة الاقتصادية التي وعدت بها الحكومة الإسرائيلية لتطوير المجتمع العربي، حيث تعاني بعض هذه المجالس من أوضاع اقتصادية صعبة جدا وشح في الميزانيات، وبنى تحتية ومرافق عامة سيئة الى جانب ضعف في عمل المؤسسات المختلفة في عدة بلدات منها التربية والتعليم ومؤسسات أخرى، وفي ظل التحضيرات التي قامت بها بعض المجالس والبرامج التطويرية الذي رسمتها بهدف تطوير وتحسين بلداتها في مختلف الأطر، وما ان بدأت التساؤلات حول موعد تنفيذ الخطة حتى قامت الحكومة بوضع تعجيزية منها قيام السلطات المحلية بهدم البيوت غير المرخصة في المجتمع العربي كشرط أساسي الى جانب شروط معينة قيدت تنفيذ الخطة الخماسية حتى اللحظة، حتى ان هذه الشروط شملت منح الميزانيات لمجالس معينة دون أخرى بحسب معايير معينة وضعتها الوزارات المختلفة والتي لا تغطي متطلبات واحتياجات كل بلدة او مدينة عربية.

"بكرا" بدوره توجه الى رؤساء سلطات محلية حيث قدموا معايداتهم بمناسبة عيد الفطر السعيد وتحدثوا عن موقفهم من الخطة الاقتصادية او الخماسية كما دعتها الحكومة، فمنهم من اعرب عن تفاؤل ينتابهم مؤكدين التحضيرات لاستقبال الميزانيات وتقسيمها بالشكل السليم ومنهم من اعرب عن استهجانه من الشروط التي وضعتها الحكومة حتى تقوم بتنفيذ الخطة الى جانب سياسة التفريق في إعطاء الميزانيات لبدات دون أخرى وتفضيل بلديات ومجالس على أخرى حسب معايير غير عادلة- على حد وصفهم..

خالد طاطور: نعمل على قدم وساق لتقديم كافة المشاريع للمكاتب الحكومية لتحصيل القدر الاكبر من الميزانية

رئيس مجلس الرينة المحلي خالد طاطور قال لـُ"بكرا" في هذا السياق: نتقدم باحر التهاني واطيبها لعموم المسلمين واهالي الرينة خاصة بحلول عيد الفطر السعيد اعاده الله علينا وقد حل السلام على ربوع بلادنا .

وبما يتعلق بالخطة الاقتصادية وموقف مجلس الرينة منها قال طاطور: بعد اقتراح مشروع الخطة الاقتصادية في الوسط العربي كنا البلد الاول الذي استضاف وزيرة المساواة الاجتماعية للحديث عن الخطة ،حيث تقرر وقتها ان تحصل الرينة على حصة الاسد في القرى العربية ، وبالفعل نحن نعمل على قدم وساق لتقديم كافة المشاريع للمكاتب الحكومية لتحصيل القدر الاكبر من الميزانية.

مجاهد عواودة: يجب ان يكون هناك قيادات موضوعية ترسم خطة خماسية تطويرية للمجتمع العربي

مجاهد عواودة رئيس مجلس محلي كفركنا قال لـ"بـُكرا": الخطة الخماسية هي خطة رئيس الوزراء للخمس سنوات القادمة تم تحديدها وفق شروط للسلطات المحلية وكيفية تعاملها مع الدوائر الحكومية وقمنا نحن بدورنا قمنا بتعيين مستشار تنظيمي بهدف التعامل مع الخطة.

وتابع عواودة: للأسف الخطة تم تقييدها بشروط معينة ربما لا تناسبنا كمجتمع عربي، حيث اشترطت علينا الحكومة بعض الشروط التي من المستحيل تنفيذها وهي تنتظر منا ان نقوم بها حتى تعطينا الميزانيات، علما اننا بحاجة الى ميزانيات مشابهة بهدف دعمنا اقتصاديا، واجراء التحسينات اللازمة في المرافق المختلفة، وحتى في حال ان الحكومة قررت وضع العقبات امام تنفيذ الخطة الخماسية فعلينا نحن ان نقرع الأبواب ونحصل على ميزانيات، وليس ان ننتظر وان نتهم الدولة بالعنصرية والتطرف، يجب ان يكون هناك قيادات موضوعية ترسم خطة خماسية تطويرية للمجتمع العربي.

واختتم عواودة حديثه بتهنئة أهالي كفركنا والمجتمع العربي عامة بمناسبة حلول الفطر السعيد مشيرا الى انه في كفركنا بشكل خاص فان الطائفتين الإسلامية والمسيحية يحتفلون سوية بهذه المناسبة.

عماد دحلة: الخماسية تعمل على التفريق بين المجالس المحلية والبلديات مما يحدث بلبلة كبيرة جدا ويؤثر على ثقة رؤساء البلديات ببعضهم البعض

عماد دحلة رئيس مجلس طرعان المحلي قال بدوره معقبا ل"بكرا": بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد نتمنى ان يتقبل الله طاعات ويكون شهر رمضان قد عتق من صام وقام من النار وان يأتي العيد على الجميع بالخير واليمن والبركات وقد تحققت امنيات مجتمعنا العربي وان لا يأتي العيد القادم الا وقد حقق الشعب الفلسطيني اماله بقيام الدولة الفلسطينية.

وعن موقفه من الخطة الاقتصادية عقب قائلا: المجلس المحلي في طرعان يعتبر من افضل المجالس بحكم الإدارة المالية السليمة والإدارة الاجتماعية حيث حصلنا على جوائز من وزارة الداخلية بهذا الشأن وهذا بفضل رؤية المجلس المحلي ورئيسه في كيفية إدارة شؤون المجلس المحلي في ظل ظروف مشابهة للظروف التي تمر على سائر المجالس المحلية، بمعزل عن الخطة الاقتصادية التي لم نر ثمارها حتى اللحظة.

وتابع: الخطة الاقتصادية عبارة عن هبة بسيطة من هبات الموازنة ولم تحظ حتى اللحظة المجالس المحلية بأي دعم بل على العكس تماما حتى هذه اللحظة لا يوجد تأكيدات بما يتعلق بميزانيات التطوير التي تتيح لنا تخطيط وتطوير وإقامة مباني عامة كلها مجرد وعودات، وانا اشك ان الخطة الاقتصادية ستؤدي المطلوب او تترجم على ارض الواقع كل الوقت ان الميزانيات في الخطة لم تقر في الوزارات، حتى ان الميزانيات المرصودة مسبقا بمعزل عن الخطة الاقتصادية لم نر منها شيئا ونقوم بعشرات الجلسات بمشاركة اللجنة القطرية والمشتركة والجمعيات الفاعلة للتفاوض وتحصيل الميزانيات ولكن للأسف لا يوجد أي نتيجة على ارض الواقع غير زيادة طفيفية في هبة الموازنة.

وأضاف: الى جانب شرط هدم البيوت مقابل الميزانيات مما يضع الخطة بمكان غير آمن لأننا لن نساوم على هدم بين لمواطن عربي بكل مليارات الخطة الاقتصادية، كما اعتقد ان هناك نوايا بان يكون تمويل الخطة الخماسية من المجتمع العربي نفسه، حيث ان هناك قرار حكومي الغاء التخفيض بتكاليف تطوير وتسويق قسائم بناء جديدة، حيث ان هناك تلاعب بقرارات حكومية تدل على ان الخطة الاقتصادية لا ترصد لها ميزانيات حقيقية بل يتم اقتطاع الميزانيات من حقوق المواطن العربي والمجالس المحلية العربية.

ونوه: قضية تصنيف وتفرقة المجالس المحلية بحسب عدد سكان البلدة واعطائها ميزانيات اكبر من مجالس أخرى، حيث انه تم اختيار اكبر خمسة عشر بلدة من ناحية الكثافة السكانية للمشاركة في الخطة واعطائها الميزانيات مما سيترك الفتات لسائر البلدات العربية وبالتالي يجب إعادة النظر بشكل توافقي بالنسبة لحصة كل بلدة، لانه بهذا التقسيم يكون هناك تفرقة في المجتمع العربي وليس هناك مراعاة ان المواطن العربي في كل البلدات يجب ان يحظى بنفس الميزانية والدعم، ونحن نشهد سياسة تفريق بين المجالس المحلية والبلديات مما يحدث بلبلة كبيرة جدا ويؤثر على ثقة رؤساء البلديات ببعضهم البعض.

إبراهيم أبو راس: حتى اليوم حصلنا على مليون شيكل ليس اكثر من الخطة الاقتصادية، علما اننا بحاجة الى دعم وميزانيات.

إبراهيم أبو راس رئيس مجلس محلي عيلوط قال لـ"بـُكرا": منذ البداية لم اؤمن بالخطة الخماسية لانه من استفاد منها ليست جميع القرى العربية بل عدد من البلدات، انا آمل ان تستمر الخطة وان يتم تنفيذها، علما ان الخطة لا تشمل جميع المجالس المحلية ونحن علمنا ذلك بعد ان تمت الموافقة على الخطة عندها تم تفصيلها بهذه الطريقة التفضيلية حيث انها لن تشمل جميع البلدات ولا يتم تقسيم الميزانيات حسب حاجة كل بلدة او مجلس بل حسب عدد السكان وتوجهات الحكومة.

وتابع: عيلوط تعتبر بلدة صغيرة ونحن نعاني من شح الميزانيات وبحاجة الى ميزانيات، وكنا قد قمنا ببرنامج واسع لتطوير وتحسن القرية على اعتبار باننا سنحصل على ميزانيات ولكننا حصلنا فقط حتى اليوم على مليون شيكل ليس اكثر من الخطة الاقتصادية، علما اننا بحاجة الى دعم وميزانيات.

واختتم مهنئا الامة الإسلامية بمناسبة حلول الفطر السعيد ومتمنيا ان يعود العيد في العام القادم بخير وبركة وان تكون المجازر والحروبات قد توقفت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com