رائد بدر لـ"بـُكرا": بوادر ايجابية بمباشرة نشاطات مؤسسة الإغاثة الإنسانية للعون من جديد بعد حظرها

في اعقاب حظر الحركة الإسلامية (الشق الشمالي) قبل اشهر قامت الحكومة الإسرائيلية أيضا بإغلاق المؤسسات التي كانت تعمل تحت رعاية الحركة منها مؤسسة الإغاثة الإنسانية للعون، حيث عرفت هذه المؤسسة بنشاطاتها الخيرية الواسعة والداعمة للشعب الفلسطيني في غزة وللشعوب العربية مثل سوريا وغيرها في ظل الحروبات التي تشهدها هذه الدول وخاصة بعد الحرب الأخيرة على غزة، وهي من المؤسسات القلائل الموجودة في الداخل الفلسطيني وتعنى بهذا الشأن، كما ان المؤسسة لم تتوانى في كل عيد او مناسبة احتفالية على تقديم المساعدات والدعم للشعب الفلسطيني أينما كانت أماكن تواجده وحتى لشعوب أخرى تعاني ويلات الحرب، حيث عملت باستمرار على ارسال مواد وحاجيات مثل مؤن واغطية وغذاء بهدف دعم ضحايا الحرب والفقر.

وفي وقت سابق كان قد اكد رائد بدر مدير مؤسسة الإغاثة الإنسانية للعون بانه سيتم الخوض في محاكم ضد المؤسسة الإسرائيلية بهدف ابطال امر اغلاق مؤسسة الإغاثة وتفعيلها وإعادة نشاطاتها الإنسانية من جديد خاصة وان نشاطاتها تعتبر إنسانية بحتة بعيد كل البعد عن السياسة.

هناك اتفاق على بديل معين وبالتالي ممكن مستقبلا ان نباشر بنشاطاتنا الخيرية والاغاثية من جديد.

وفي مقابلة جديدة اجراها "بـُكرا" مع بدر للاستفسار حول اخر التطورات قال: لا زلنا في مرحلة الاستئناف وليس هناك ما هو جديد، هناك وعودات كثيرة وشبه مماطلة علما انه يجري هناك مفاوضات توحي بالأمل.

وتابع: لم يتم توجيه تهمة محددة لنا ولكن الشبهة هي ان الحركة الإسلامية قائمة علينا ونحن ننتمي لها، في حين ان موقفنا قوي جدا وهناك إمكانية ان يكون هناك اتفاق على بديل معين وبالتالي ممكن مستقبلا ان نباشر بنشاطاتنا الخيرية والاغاثية من جديد.

جمعية إغاثة تستمر بعمل مؤسسة العون وتدعم الايتام والمحتاجين.
.
ولا يخلو الامر من مؤسسة أخرى تقوم بنشاطات خيرية معينة خاصة في مواسم الأعياد وفي ظل الظروف الصعبة المواتية اقتصاديا اجتماعيا وسياسيا حيث توجه "بـُكرا" الى الجمعية الإسلامية لإغاثة الايتام والمحتاجين في كفرقاسم حيث حدثنا رئيس الجمعية بشير سعودي عن النشاطات وحملات الإغاثة قائلا: النشاطات التي نقوم بها هي نشاطات تدعم الايتام بالأساس حيث اننا حتى الان نكفل 14 الف يتيم وسنباشر بكفالة اسر فقيرة أيضا او فرد واحد من هذه الاسر او طالب علم، كما سنعمل على كفالة اسر فلسطينية نزحت من سوريا واليوم يسكنون في تركيا.

وعن محاولات تضييق من المؤسسة الإسرائيلية اكد سعودي بانه لا يوجد هناك أي تضييقات حتى اللحظة، وأضاف قائلا: نحن حاليا نقوم بتوسيع نشاطاتنا اكثر بكفالة الايتام والمشاريع الخيرية، كما ان الجماهير العربية داعمة جدا كما ان مجتمعنا واعي بدرجة عالية واعداد المتبرعين في ازدياد، ونأمل ان تستمر هذه التوجهات في مجتمعنا، عندنا مجتمع واعي جدا وراقي جدا ولديه روح المساعدة العالية ولا يستغرب التبرعات وعندما بالنسبة له امر طبيعي بان يساعد اخوته.