"سنصير شعبا عندما ننسى ما تقوله لنا القبيلة، ونتخلى عن التعصب القبلي والعائلي ونعامل جميع شعبنا بنفس الوتيرة والحب والاخوة والصدق" هذا ما قاله الرائع الفلسطيني محمود درويش، وكم نحن بحاجة الى اتباع هذه المقولة كجماهير فلسطينية داخل وخارج الخط الأخضر والتشبث بها خاصة في ظل النزاعات وجرائم القتل التي حصلت مؤخرا بين افراد من أبناء الشعب الفلسطيني، والانقسام، عدا عن المعاناة التي تعانيها الجماهير العربية في الداخل والتي تتمثل بمحاور عديدة اقتصاديا سياسيا واجتماعيا.
"بكرا" توجه الى عدد الفلسطينيين وتحدث اليهم حول استقبال الفطر واجواءه وتحضيراته، حيث أصر الجميع ان للعيد هيبته على الرغم من المآسي..
عنف، قتل، حروب، وللعيد هيبته..
رأفت زعبي قال لـ"بـُكرا" في هذا السياق: على الرغم من الأجواء القاتمة والصعب فان للعيد فرحته وهيبته وعلينا ان نستقبله ونفرح به، اقتصاديا الأوضاع صعبة جدا وعلى الصعيد الإقليمي فان اللعبة السياسية التي تسبب حروب وقتل ودمار تؤثر سلبيا على نفوس المحتفلين بالعيد.
فاطمة قاسم نوهت بدورها قائلة: العديد من الأطفال يعانون من الفقر وليس لديهم القدرة على الشعور بفرحة العيد لذا من الإنساني ان نخفف من مظاهر العيد خاصة في ظل الظروف المواتية.
علاء برغوث قال لـ"بـكرا": في الغربة وخصوصا في اوروبا تكون فرحة العيد ناقصة، فغالبا ما تكون ايام العيد مثلها كباقي ايام العمل لا اجواء فرحة ولا غيرها سوى بعض الانشطة البسيطة التي تقوم بها الجاليات العربية والمسلمة، بالنسبة لي حقيقة فرحة العيد متوقفة منذ سنوات وتحديدا مع بدء الحرب في سورية والتي اجبرتني والالاف من اهلي على ترك مخيماتنا هناك والسفر الى العديد من البلدان فنحن من خمس سنوات نعيش نكبتنا الثانية كلاجئين فلسطينيين، فقدنا حوالي ثلاثة الالاف شهيد، ولدينا الاف المعتقلين.
سعيد رابي قال: نتمنى لجميع الشعب الفلسطيني والعربي عيد سعيد خالي من التعصب والتطرف والارهاب والحروب، نعاني بالفترة الاخيرة نحن كشعب فلسطيني من سرطان العنف والسلاح الغير مرخص والغير قانوني . لا بد من ان نضع الاصبع على جروح شعبنا ومعالجه تلك الظاهرة القاتلة فقد فقدنا في الآونة الاخيرة ارواح كثيرة . منها في الضفة والقطاع ومنها في بلادنا العربية في الداخل الفلسطيني ، ذلك السرطان قد يتفشى فينا ويؤدي الى تدهور مجتمعنا الذي يعيش تحت ظروف قاسيه ومستفزة من السلطة الحاكمة والوضع السياسي والوضع الاجتماعي والمادي الحرج فنحن شعب يحب الحياة، ونكره الحروب والنزعات لكننا لا نهابها.
واختتم قائلا: اتمنى ان يكون ما يحدث الان هو اخر احزاننا وان نرسم مستقبل اطفال شعبنا في التربية والثقافة والعلم واخيرا وليس اخرا ان يعاد على الشعب السوري واليمني والعراقي وجميع شعوب العالم بالخير والسلام خاليا من الحروب والتطرف والتعصب وكل سنه وانتم احرار الأرض.
تشهد الأسواق الفلسطينية إقبالا متواضعا على مستلزمات العيد..
من ناحيته فراس لطفي عقب بما يتعلق بالأوضاع لدى الشعب الفلسطيني خارج الخط الأخضر حيث قال لـ"بـُكرا": اذا كان شهر رمضان محطة للتكافل والتضامن مع محدودي الدخل وضيقي الحال حيث تكاتفت العديد من المبادرات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية المحلية مع أسر فقيرة واُخرى تعاني من بطالة العديد من أفرادها فان استقبال العيد هذا العام يأتي ثقيلا على الكثير من العائلات الفلسطينية المعوزة والمستورة ولا شك ان نسبة البطالة المتزايدة من اكثر من أربعين في المئة تدق ناقوس الخطر لما هو اسوأ مع دخول إعداد سنوية فريسة تحت خط الفقر في المجتمع الفلسطيني ، وينعكس هذا الواقع بشكل جلي على حركة الاسواق عشية عيد الفطر حيث تشهد الاسواق الفلسطينية إقبال متواضع على مستلزمات العيد وخلال تجوالي في هذه الاسواق رأيت عائلات تكتفي بشراء نصف حاجتهم وما يلزمهم في العيد وما يزيد من الوضع سوءا هو تردي الوضع السياسي وتحديدا سياسة العقاب الجماعي الذي تمارسه اسرائيل على المدن الفلسطينية التي يخرج بادعاء خروج منفذ لعملية ضد أهداف إسرائيلية
وتابع: ارتباط الأمن والسياسة بالاقتصاد امر يحدث في كل دول العالم ، لكن خصوصية الوضع الفلسطيني تكمن في انعدام وجود مؤسسات للضمان الاجتماعي او اقتصاد يستطيع ضمان عبور أمن لازمة او هزة أمنية او سياسية يمر بها المشهد الفلسطيني ، ولعل التكافل الاجتماعي بات اليوم اكثر الحاحا من اي وقت مضى وان لا يكون موسمي وعلى شركات القطاع الخاص ان ينغمس اكثر في ضخ فرص عمل للعاطلين عن العمل كي لا تبقى مناسبات العيد كغيمة سوداء لا يتمنى قدومه آلاف العائلات المستورة والمحدودة الدخل.
خالد نمر قال: على الرغم من المآسي والحروب والأوضاع الاقتصادية الصعبة الا انه يبقى ببعيد فرحته، كما نشهد ان مظاهر العيد تنتشر في كل المجتمع العربي
لن يكون عيد ما دام الفلسطيني يرفع السلاح بوجه الفلسطيني!
إيهاب عراقي قال ل"بكرا": للأسف ورغم انني بطبعي متفائل دوما الا انني اشعر بالإمتعاض في كل المجالات، شعبي يتصارع مع نفسه في يعبد ونابلس وغيرها من المواقع يرفع السلاح الفلسطيني بوجه الفلسطيني، الانقسام الفلسطيني ما زال محكم ويعمق، شعب لا دوله له بل حكومتين، المنطقة تحترق ولا افق واضح للاستقرار، وعلى الصعيد الداخل العنصرية الاسرائيلية تحتد وتشتد ضد الجماهير الفلسطينية في البلاد، اوضاع اقتصاديه صعبه ، ضرائب وأسعار مرتفعة جدا، ونعاني من التمييز العنصري.
وتابع: من ناحية أخرى هناك ما يبعث على التفاؤل وهو هذا الكم الكبير من الاكاديميين والباحثين العلميين في شتى المجالات يمكنهم ان يكونوا العون لنا في ازمتنا العامة وان يحاولوا من تحسين الظروف .
واختتم: اتمنى من الله ان يعيده الله علينا ونحن وشعبنا الفلسطيني وكل شعوب العالم وهي تنعم بالسلام والامن ورغد العيش وان تزول كل مظاهر الاستغلال ونهب الخيرات من منطقتنا وان يرفرف العلم الفلسطيني فوق اسوار القدس الشريف احتفالا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بهجة العيد لم تعد كما كانت سابقا..
عامر عبد الفتاح أشار قائلا: نأمل ان يحل السلام وتهدأ الاوضاع في العالم بأكمله مع حلول عيد الفطر السعيد...العيد دائما هو فرحه يجب على الجميع استغلالها بالطريقة الايجابية بمعنى ان جميع الاعياد تأتي للفرح وليس للكره لا سمح الله ولكن للأسف البعض يبدأ بتصرفات غير لائقة وخاصة بما يتعلق بالتصرفات على الطرقات، فأناشد الجميع بالتحلي بالصبر، اما عن استقبال العيد فأقول ان بهجته لم تعد كما كانت سابقا بسبب عدم محبة الفرد للآخر.
وتابع: وبالنسبة للأوضاع الاقتصادية فهناك صعوبة عند نسبة عالية جدا من العائلات حتى اصبحوا يعتبرونه عبئ ثقيل نتيجة المصاريف الباهظة التي تنفق في فترة العيد.. وهنا اناشد جميع اصحاب المتاجر ان يأخذوا بعين الاعتبار الاوضاع الاقتصادية الصعبة ويحاولوا المساعدة بالأسعار قدر المستطاع.
سعيد حاج يحيى افتتح حديثه بتهنئة المحتفلين بالفطر السعيد ومن ثم قال معقبا: للأسف العيد يأتي هذا العام أسوأ من العام الماضي على مختلف الأصعدة وخاصة الناحية الاقتصادية حيث نرى بان عدد الفقراء يزداد يوميا والاغنياء بالمقابل تكبر ثروتهم وقريبا سنصبح من دول العالم الثالث.
وتابع: سياسيا الشعوب والجماهير تعاني بسبب الحروب الطائفية والداعشية والدينية التي تسببها جهات مختلفة على حساب الشعوب المسكينة، واجتماعيا يجب ان نسلط الضوء على الجريمة والعنف وانتشارهما وان نحاربهما بشتى الطرق والوسائل ان كان بالتربية والاهل او بجمع السلاح الغير مرخص وتعاون الشرطة او بحملات توعوية داعمة.
وضعنا كمجتمع عربي في هذا العيد ليس بالجيد بل سيّء ، ففي هذا العيد نختتم سنة مليئة بالعنف والقتل!
ادهم نائل زعبي قال لـ"بـُكرا": نستقبل عيد الفطر في هذا العام ككل عام بعد شهر صيام وعبادة ، بعد شهر التوبة والاستغفار ، وفي هذا الشهر نتعبد ونصلي إلى الله تعالى ونسأله الخير والبركة والحال الأفضل في العيد لنقول لبعض صدقًا وليس تقليديًا - " كل عام وأنتم بخير " ، بعد الحمد لله تعالى والشكر وضعنا كمجتمع عربي في هذا العيد ليس بالجيد بل سيّء ، ففي هذا العيد نختتم سنة مليئة بالعنف والقتل وبعيدة كل البعد عن التسامح والعفو ، فمجتمعنا العربي شهد عشرات حوادث قتل نتيجة لخلافات عائلية ، نستقبل العيد في هذا العام بوضع اقتصادي مزري فيهِ عدد العائلات المستورة يأخذ بالارتفاع بسبب غلى المعيشة وعدم ارتفاع المعاشات.
وتابع: سياسيًا نحن نعيش باستقرار وآمان نسبيًا لوضع الدول التي تحيطنا ولكننا نفتقر الحقوق المدنية وبعض الشيء القيادة البناءة ، مع هذا ومع كل الظروف نستقبل العيد هذا العام ، وعلينا استقباله بأتم وجه رغم كل الظروف ، فهذا هو عيد وفرحة صائم ، أخيرًا نشكر الله الذي أعطانا الصحة والمقدرة على استقبال العيد.
سهيل نعمة أبو احمد قال مضيفا: يستقبل ابناء شعبنا الفلسطيني مراسم العيد بأوضاع اقتصادية ، سياسيه صعبه كالعادة خاصةً وأننا ما زلنا تحت احتلال فاشي يعرقل أفراحُنا.
وتابع: امّا سياسيًا فهي لُعبه واضحه ومكشوفه كشعاع الشمس تخدم مصلحة اشخاص وأحزاب سياسيّه معيّنه
هذا العيد ازادت البطالة وقلّت المداخيل والناس في حالة تقشف، يقوم الناس بشراء الحاجيات الضرورية فقط ويقتصدون في الصرف
اياد سليمان عقب قائلا لـ"بكرا": ترددت كثيرا في الكتابة وحاولت ان اقلب الامور من كل الاتجاهات ووصلت الى نتيجة واحدة، الوضع الاقتصادي في تدهور مستمر، الحالة الاقتصادية بشكل عام في تراجع، ازادت البطالة وقلّت المداخيل والناس في حالة تقشف، يقوم الناس بشراء الحاجيات الضرورية فقط ويقتصدون في الصرف الى اقل ما يمكن، عادة تكون الشوارع مكتظة بالسيارات ولكننا في هذه السنة اختصر الناس الخروج من البيوت لقلة الاموال وعليه فقد حركة السير ويظهر بأن مشتريات العيد قلت عما كانت عليه في السنة الماضية.
شاهين شاهين بدوره قال لـ"بـُكرا": من الناحية الاجتماعية اطلب من كل انسان قاطع لصلة الرحم ان يصفح ويفتح صفحة جديدة مع اقاربه وجيرانه واحبابه في العيد وهي فرصة له، وسياسيا اتمنى ان يعيش شعبنا الفلسطيني بحال احسن الأحوال الحالية المؤسفة التي نشاهدها باستمرار والظلم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، كما اتمنى لشعوبنا العربية وخاصة سوريا الحبيبة العيش بكرامة واستقرار.
ونوه: من الناحية الاقتصادية حدث ولا حرج ومن نام ويعرف طفل نائم جائع وغير مكسي للعيد ولم يحرك ساكن لا صيام ولا صلاة تقبل له.
كيف نشعر بالعيد ما دام هناك اشخاص يموتون يوميا بسبب الجوع؟!
قمر مناصرة قالت: للأسف يرافق العيد هذا العام ظواهر سلبية جدا مثل العنف والدماء على صعيد المجتمعي كما منذ أعوام، وسياسيا الامور وسياسيا الأوضاع في البلاد غير مطمئنة واقتصاديا فان الأسعار في ارتفاع والأوضاع الاقتصادية تكون اصعب من عام الى اخر. فكيف نشعر بالعيد ما دام هناك اشخاص يموتون بسبب الجوع يوميا.
مروان عرفات قال في ذات السياق: انا لا اشعر بالعيد اطلاقا، افكر باللاجئين السوريين في مختلف بقاع الارض ، وانوي بعد العيد ان اسافر اليهم واساعدهم، هذا العيد شأنه شأن أعياد في سنوات سابقة والاختلاف الوحيد هو بانهم خففوا وتيرة الألعاب النارية خلال رمضان.
أبو علي سجراوي عقب متسائلا: عيدٌ بأي حال عُدتَ يا عيدُ؟؟؟؟ أتواصل مع أقاربي في سوريا عبر وسائل الاتصال الاجتماعية فيزيدني الأمر إحباطا، لا يتحدثون عن بشار الأسد فلم أطرح الموضوع خشية لأمنهم وعندما نفذ صبري وسألت اكدوا بان أحيانا هو مجرم سفاح ولكن أبشع الجرائم يتسبب بها المعارضون الذين لا أصل لهم ولا نسب، أقول كل هذا لأنني لا أستطيع أن أحتفل بالعيد وأطفال سوريا يموتون بالآلاف والأمة الاسلامية المحتفلة بالعيد تتفرج.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق