سعت اللجنة الشعبية في طمرة تزامنا مع شهر رمضان الكريم وعيد الفطر السعيد لإطلاق حملة موسعة لمحاربة آفات وظواهر تركت اثارا سلبية انعكست على الناس في المجتمع العربي وعلى رأسها ظاهرة المفرقعات وما ينتج عنها من ازعاج واضرار وما تسببه من حوادث وعنف في المجتمع .

وكانت اللجنة الشعبية قد اعتمدت محاربة الظاهرة من خلال آليات وسبل جديدة بالإضافة للسبل المألوفة ، حيث اخذت على عاتقها ان تطرق كل أبواب المؤسسات والمدارس والمحلات التجارية والحوانيت لحثهم على عدم المشاركة في بيع او التجارة في المفرقعات التي باتت مصدر قلق يقض مضجع الناس خلال أيام رمضان والعيد تحديدا، كما وأن اللجنة الشعبية التي توحدت بأطيافها وأحزابها السياسية وخلال حملتها باشرت في تنفيذ سلسلة من المحاضرات والبرامج الغير معتادة من اجل مناهضة ظاهرة المفرقعات، والتي ضمت أيضا مشروع فني مسرحي واطلاق فيلم قصير يتحدث عن الظاهرة ومدى خطورتها .

انخفاض ملحوظ بل شبه تام 

في هذا السياق التقى مراسلنا في مدينة طمرة مع عدد من أعضاء اللجنة الشعبية في طمرة وتحدث اليهم، وقال المحامي نضال عثمان : نحن كلجنة شعبية اخذنا على عاتقنا محاربة عدد من الآفات والظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا، والتي من بينها ظاهرة المفرقعات الخطيرة وظاهرة انتشار الدرجات النارية المزعجة في ساعات الليل وظاهرة التجول بالخيل في شوارع المدينة التي تحدث ازدحاما في الشوارع وغيرها من الظواهر المقلقة.

وقال عثمان: رأينا كلجنة شعبية في طمرة أن واجبنا يحتم علينا ان نقوم وننهض لمحاربة هذه الآفات ، وبالفعل قمنا بترجمة رؤيتنا الى واقع وعلمنا جهادين لإطلاق حملة واسعة النطاق والتي لاقت صدىً في الشارع الطمراوي ، حتى أصحاب المحال التجارية تخلوا عن مشروع بيع المفرقعات كوننا قمنا بزيارة قرابة 70 حانوت ومحل تجاري وتعهدوا ان لا تباع قطعة مفرقعات واحدة ، والنتيجة اننا اليوم شهدنا انخفاض ملحوظ بل شبه تام في استعمال المفرقعات في طمرة ، ونحن نأمل ان تكون حملتنا موسعة اكثر وتنتقل الى جميع البلدات العربية الأخرى وتعمل بها من اجل النهوض بمجتمع اكثر آمن واكثر واع .

 زدنا قوة بدعم الناس في الشارع الطمراوي

وفي حديث اخر مع إبراهيم حجازي من اللجنة الشعبية طمرة قال : ما سعينا اليه مؤخرا كلجنة شعبية انما هو رسالة لكل المجتمع العربي قبل ان يكون لأهلنا في طمرة فقط ، اننا نرفض كل الآفات والظواهر السلبية التي بات مجتمعنا غارقا بها، وما نراه اليوم من ظواهر سلبية ما هي الى مؤشر خطر قد يكلفنا جميعا ثمنا غاليا، لذلك اليوم نحن كلجنة شعبية في طمرة نهضنا وعملنا بواقعة على اطلاق حملة واسعة من اجل نشر الوعي ومحاربة ظواهر وآفات مقلقة وعلى رأسها ظاهرة المفرقعات الخطيرة . 

وقال حجازي : ما فعلناه كلجنة شعبية كان له صدا كبير وكان له اثر اكبر على الناس في طمرة، وترك العديد من الردود الإيجابية لديهم، فبمجرد دخولنا جميعنا معا موحدين بأطيافنا الدينية والحزبية وتوجهنا الى الناس والمحال التجارية والمؤسسات في طمرة كان كافيا الى ان يستقبلونا برحابة صدر وتلبية دعوة حملتان، كذلك الرسالة التي حملناها من اجل الحفاظ على سلامة أبنائنا كانت أيضا كفيلة الى ان يُرَحَب بها، وأيضا دعمهم لنا لمحاربة الآفات المقلقة الأخرى، وكلنا اليوم زدنا قوة بدعم الناس في الشارع الطمراوي حتى اننا نسعى ونأمل ان ننقل فكرتنا الى جميع البلدات العربية.

خذ كل منا دوره في مجاله 

اما الفنانة الطمراوية هيام ذياب فقالت : لقد قمنا كلجنة شعبية كل من مكانه وكل بدوره في العمل على تنفيذ حملة محاربة الظواهر السلبية في طمرة ، وانا كممثلة قمت بترجمة مضمون الحملة وتناولت موضوع المفرقعات المنتشرة بكثرة في شوارعنا العربية خاصة في رمضان والعيد وترجمته الى عمل مسرحي قدمته امام طلاب المدارس لكي نستطيع إيصال الفكرة بطرق اكثر جديدة وغير تقليدية .

وأضافت ذياب : محاربة ظواهر اعتاد عليها مجتمعنا منذ سنين لن تنجع باكتفائنا بتوزيع منشور وبيان فقط ، وانما يجب العمل والفعل وترجمة الكلمات الى أفعال وواقعية ، واخذ كل منا دوره في مجاله ويقدمه لكي نحارب جميع الظواهر المقلقة في مجتمعنا ، فقط هكذا نستطيع ان ننهض بمجتمع بعيدا عن كل ظواهر العنف والمظاهر السلبية ، ونتيجة لما قمنا به استطيع القول اننا اليوم في طمرة استطعنا تحقيق انجاز كبير في تخفيف نسبة استعمال المفرقعات الى ما يقارب 80% وهذا مؤشر جيد يعود علينا جميعا .

سلامة أبناء طمرة اغلى من المال العائد من بيع المفرقعات 

بدورهم أصحاب المحلات التجارية والاهل في طمرة عقبوا على حملة اللجنة الشعبية انها حملة مباركة ، وانها ما هي الى بداية خير وخطوات نحو بلد اكثر آمن وبعيد عن الظواهر السلبية ، كما واكد أصحاب المحلات على أن سلامة أبناء طمرة اغلى من المال العائد من بيع المفرقعات لذلك قرروا عدم بيعها وادخالها الى الحوانيت . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com