"عيد باي حال عدت يا عيد" هذه الكلمات هي وصف لحال المقدسيين , فالمدينة المقدسة شهدت خلال النصف الاول من العام الحالي 2016 المئات من حالات الاعتقال بحق شبان ونساء واطفال وابعاد عن المسجد الاقصى لفترات مختلفة اضافة الى هدم منازل ومنشات تجارية واستشهاد مقدسيين برصاص القوات الاسرائيلية خلال محاولة طعن او تنفيذ عمليات.

الشيخ عكرمة صبري: الاحتلال قد سلب منا فرحة الاعياد

ويقول خطيب المسجد الاقصى المبارك رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ الدكتور عكرمة صبري ل بكرا ان مدينة القدس تفتقر لاجواء العيد في احتفالات افراح الاطفال لان الاحتلال قد سلب منا فرحة الاعياد مضيفا انه في الايام الخوالي كان الاطفال يمرحون وكان هناك الملاعب والالعاب التي يتلهى بها الاطفال ويفرحون ولكن في هذه الايام فان مدينة القدس حزينة وتحتاج من يرفع عنها ظلم الاحتلال.

ويشير الى ان الاسلام يقر عيدين الفطر والاضحى ولكن الفرحة لا تكتمل ما دامت المدينة المقدسة تحت الاحتلال , وعليه نحن في عيد الفطر سنقتصر على الشعائر الدينية التي تتمثل بصلاة العيد وزيارة الاقارب والارحام.

حاتم عبد القادر: رغم هذه الظروف الصعبة الا اننا كمقدسيين مصرين على التمسك بعروبة هذه المدينة

ويقول وزير شوؤن القدس السابق حاتم عبد القادر ل بكرا : ياتي العيد في ظل اجواء حزينة وكئيبة واوضاع صعبة يعيشها المواطن المقدسي بصورة خاصة والمواطن الفلسطيني بصورة عامة , في ظل هجمة غير مسبوقة يقوم بها الاحتلال ضد كل المكونات في مدينة القدس, مؤكدا ان حياة المقدسيين تتحول تدريجيا الى جحيم لا يطاق سواء من خلال المضايقات او الضرائب او هدم المنازل او الاعتداءات المستمرة والمتصاعدة على المسجد الاقصى المبارك.

ويقول رغم هذه الظروف الصعبة الا اننا كمقدسيين مصرين على التمسك بعروبة هذه المدينة ولن يستسلموا امام الاحتلال, هذا الصمود لن يطول طويلا ما دام ليس هناك دعما حقيقيا من اجل تمكين المقدسيين من الصمود على الارض.

فخري ابو دياب: الاحتلال يحاول تفريغ القدس والمسجد الاقصى المبارك الذي هو رمز المدينة من ناحية دينية وتاريخية

فيما يؤكد عضو لجنة الدفاع عن اراضي سلوان فخري ابو دياب ل بكرا انه لو لا العيد مناسبة دينية لما كان هناك اجواء للعيد, ولان القدس تخضع للاحتلال فان اهلها يمنعون من اداء طقوسهم وشعائرهم الدينية فالاحتلال لا يريد وجود اي مظاهر تدلل على عروبة واسلامية هذه المدينة ومن ضمنها الاعياد , ولو استطاع الغاء الاعياد لفعل ذلك.

ويضيف الاحتلال يحاول تفريغ القدس والمسجد الاقصى المبارك الذي هو رمز المدينة من ناحية دينية وتاريخية مؤكدا ان اهالي القدس يمارسون شعائرهم الدينية في العيد من صلة للارحام والصلاة في الاقصى وزيارة القبور والمقابر , وقال انه لا توجد دلائل على الفرحة والبسمة لان المدينة المقدسة ما زالت تحت الاسر والمسجد الاقصى تحت الاحتلال , نحاول ان نصنع البسمة والبهجة لتستمر الحياة في هذه المدينة فعيدنا يوم عودتنا.

المطران عطا الله حنا: ستبقى القدس لنا وهي امانة في اعناقنا ومن احب القدس وانتمى اليها دافع عن قيم التعايش والتآخي واللحمة

ويقول المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس "في هذا العيد كما وفي كافة الاعياد والمناسبات نؤكد بأن القدس لنا وستبقى لنا مهما كثر المتآمرون ومهما كثرت المخططات الاسرائيلية الهادفة لابتلاع هذه المدينة المقدسة وتشويه صورتها ومعالمها ".

ويضيف "ستبقى القدس لنا وهي امانة في اعناقنا ومن احب القدس وانتمى اليها دافع عن قيم التعايش والتآخي واللحمة بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد ، لأننا معا نستعيد القدس بوحدتنا واخوتنا وصمودنا وثباتنا ودفاعنا عنها وعن مقدساتها ".

وتابع قائلا" في هذا العيد نؤكد اننا شركاء في هذا الوطن ففي فلسطين لا يوجد هنالك اقلية او اكثرية بل هنالك شعب واحد لا يقبل القسمة على اثنين يناضل من اجل حريته واستعادة حقوقه ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com