ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان اسرائيل لا تجري اتصالات رسمية مع حماس حول صفقة تبادل اسرى لإعادة الجنديين هدار غولدين واورون شاؤول، "لكن غواصة اسرائيلية تبحر تحت سطح الماء، بواسطة وسطاء يحاولون التوصل الى تفاهمات تسمح ببدء مفاوضات"، على حد تعبير الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن الضغط الذي تمارسه عائلات الجنود الاسرى دفع بهذا الاتجاه، مشيرة الى ان كلا الجانبين حماس واسرائيل يتمسكان بمواقفهما.

وقال مصدر اسرائيلي رفيع، حول الاتصالات التي تجري وراء الكواليس في محاولة للتوصل الى صفقة لتبادل الأسرى، ان "حماس تريد صفقة شليط 2 مع اطلاق سراح الاف الأسرى". لكن هذا ليس كل شيء: فحماس لا تكتفي بذلك وانما تصلب مواقفها وتطالب بـ"رسوم دخول" الى المفاوضات: اطلاق سراح 50 اسيرا امنيا تم اعتقالهم بعد اختطاف الاسرائيليين الثلاثة في الخليل.

وتقول الصحيفة ان الجانب الاسرائيلي يرفض تقبل الاملاء المتعلق بشروط البدء بإطلاق سراح الأسرى ويطالب بمفاوضات من دون شروط مسبقة.

ويقول المسؤول الرفيع ان "الجمهور في اسرائيل بدأ النقاش الداخلي الصعب في وقت مبكر جدا. نحن لا ننوي الدفع لقاء دليل على حياة المفقودين، والا فإننا سندفع لاحقا على كل شرط سابق كهذا".

ويوضح المسؤول: "محاولة الربط بين الاتفاق مع تركيا والمفاوضات لتسريح الجثث والمدنيين غير ذي صلة، ويدل على عدم فهم الجانب الثاني".

وتشير الصحيفة إلى ان من يقف امام اسرائيل في هذه المفاوضات هم قادة الجناح العسكري لحركة حماس، وليس الجناح السياسي، وهم ملتزمون اولا للأسرى. ويقف على رأس الثلاثي الذي يدير المفاوضات، يحيى سنوار، الذي كان معتقلا مع الاسرى في اسرائيل واطلق سراحه في اطار صفقة شاليط، ومعه مروان عيسى، الذي يعتبر نائب رئيس اركان حماس، اضافة الى روحي مشتهى. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com