برعاية الرئيس محمود عباس " ابو مازن" ، أقام والد الشهيد ولجنة التأبين والقوى الوطنية مساء امس ، حفل تأبين "شهيد الفجر" محمد حسين أبو خضير تحت عنوان :" لن ننسى شهداءنا" بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لإستشهاده وذلك في قاعة آل زيادة في شعفاط .

وحيا مفتي القدس الشيخ محمد حسين في كلمته والد ووالدة الشهيد وأسرة محمد أبوخضير، مؤكدا أن الشهيد ليس إبن عائلته ولا إبن شعفاط، وإنما إبن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وإبن كل فلسطين .

وقال:" في هذا الموقف والذكرى الجليلة والعظيمة ، الذكرى الثانية لإستشهاد الطفل محمد ابو خضير، الذي من خلاله نحيي أرواح كل الشهداء الأبرار، هذه الأرواح التي إختارها الله ليمنحها وسام الشهادة، وهو وسام رباني لا يمنح إلا من قبل الله سبحانه وتعالى".
وفي كلمته ، قال وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني :" لم يكن يعلم الاحتلال بأن ابناء فلسطين لا يذهبون هدرا وإنما يصدرون رسائل، يصدرون المعاني ومزيدا من الصمود والعمل من أجل القضية".

من جانبه نقل المطران عطا الله حنا لأسرة الشهيد ،تعازي وتضامن ومحبة رؤساء الكنائس، مؤكدا أن شهيد القدس والأقصى والفجر هو شهيدنا جميعا.

النائب احمد الطيبي: محمد أصبح ابن الجميع

من جهته قال النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي :" جئت إليكم برفقة النائب أسامة السعدي ممثلين عن القائمة المشتركة، وأهلكم في الجليل والنقب والمثلث، لنقول وبصوت عال أن محمد أبو خضير كان مرة إبنكم لوحدكم، وقد اصبح إبن الجميع إبن القدس والناصرة وغزة ونابلس وسخنين والنقب وفلسطين بمساجدها وكنائسها والمخيمات والوطن والشتات ".

وأضاف:" أحرقوا فتى مسالما أعزلا فقط لأنه فلسطيني، هذه هي الذكرى الثانية لهذه الفاجعة، لم يكن محمد شهيدا وحيدا او أحرق لوحده، فقد أحرقت عائلة بأكملها في دوما عائلة الدوابشة، وكان علي طفلا قد أحرق مع والديه".

وفي كلمة للقوى الوطنية تحدث وزير القدس السابق حاتم عبد القادر " نعم القدس تبكي أبناءها الشهداء والجرحى والمعتقلين، ولكن بالتأكيد نحن لن نبكي القدس، مهما حاول الاحتلال أن يتفنن في الأساليب الوحشية والقتل نحن لن نبكي القدس، هذه المدينة عصية على الانكسار، وعلمتنا على مدار القرون أنها لن تكين ولا تستكين ولن تركع أمام أي غازي".


والد الشهيد:  حرقوا محمد مرة واحدة ونحن كنا نحترق في كل جلسة عشرات المرات

من جهته ، قدم والد الشهيد محمد أبو خضير بأسمه وزوجته وعائلة ابو خضير ، تحية لحضورهم حفل تأبين نجلهم محمد.

وقال:" إن ما قام به المستوطنون من خطف وتعذيب وحرق للشهيد، في عام 2014 يشكل إدانة للمجتمع الدولي ومؤسساته الصامته على جرائم الاحتلال".

واضاف:" رغم إعتقال المجرمين وإقامة 38 جلسة لم نتغيب ولا عن أي جلسة منها ، فقد حرقوا محمد مرة واحدة ونحن كنا نحترق في كل جلسة عشرات المرات، ولم نتوصل من خلال المحكمة إلى حكم ينصفنا ويجرم هؤلاء المجرمين".

وتابع :" كنا مصرين على محاكمتهم من أجل أن لا يحرق أي طفل فلسطيني آخر، وبعد صدور الحكم بعدة أيام توجهنا بكتابين عن طريق المحامي لوزير الدفاع الاسرائيلي لهدم بيوتهم، والكتاب الثاني لوزير الداخلية الاسرائيلي نطالب فيه بسحب الجنسية الاسرائيلية منهم، ولكننا فوجئنا قبل عشرة أيام برد من وزير الدفاع أنه لا يمكن هدم بيوت اليهود، لأن ما جرى عمل فردي وليست ظاهرة منتشرة في المجتمع اليهودي".

وأستنكر والد الشهيد هذا القرار المجحف بحق ابنه ، وأكد أنه سوف يذهب للمحكمة العليا للطعن في هذا القرار، " وفي حال لم تستجب لنا سوف نذهب لمحكمة الجنايات الدولية..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com