أحكمت قوات الاحتلال من الحصار المفروض على محافظة الخليل، باغلاق عدة طرق بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية والحواجز العسكرية. جاء ذلك بعد ساعات قليلة على مقتل مستوطن وهو مدير مدرسة دينية واصابة 3 اخرين في عملية اطلاق نار جنوب الخليل.

وقال شهود عيان في الخليل بان الاحتلال أغلق كافة الطرق من البلدات والقرى والمدن المؤدية لمدينة الخليل بإستثناء طريق واحد يتواجد عليه الجيش بشكل مستمر، لافتاً إلى أن الاحتلال أغلق كذلك كافة الطرق المؤدية لشارع 60 في بيت أمر.

وكان قد أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي فرض اغلاق شامل على محافظة الخليل والزج بكتيبتين جديدتين من قواته للضفة الغربية بهدف حماية المستوطنين، ومنع العمليات الفدائية، وهما الكتيبة 35 من المظليين، والكتيبة 13 من جولاني.

ويعتبر هذا الحصار العسكريّ، الأوسع من نوعه، منذ عامين، حينما أعلن الجيش الإسرائيليّ عن اختطاف ومقتل ثلاثة إسرائيليّين، في الضّفّة الغربيّة .

بلديات الخليل تتحدث عن حصار محكم

وذكر نائب رئيس بلدية يطا جمال بحيص ان قوات الاحتلال اغلقت اهم المداخل المؤدية للبلدة، وهي، زيف وكرمه والكرمل والفوار بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية ما اجبرهم التنقل على اقدامهم وقطعهم الطرق الالتفافية الرئيسية السريعه بطرق بدائية، بغية توفير متطلبات عيد الفطر الذي يحل خلال هذا الاسبوع لأبنائهم.

وذكر رئيس بلدية الظاهرية اكرم ابو علان، ان سلطات الاحتلال اغلقت مداخل البلدة المؤدية لمدينة الخليل من ناحية بلدة السموع ببوابة حديدية، والمؤدية لبلدة دورا في قرية خرسا بسواتر ترابية، واغلقت مدخل الحرايق الذي يربط مدينة الخليل بعدد من قرى جنوب الخليل ومنها الظاهرية ببوابة حديدية.

واوضح رئيس بلدية دورا محمد سمير النمورة، ان قوات الاحتلال اغلقت مدخلي دورا والفوار المحاذيين بالبوابات الحديدية ومنعت المواطنين من الخروج او الدخول الى دورا والفوار عبر الطريق الالتفافي، واغلقت طريق دورا طرامه بسواتر ترابية.

وذكر رئيس قسم الحركة في بلدية حلحول جمال ملحم، ان سلطات الاحتلال اغلقت مدخل حلحول النبي يونس بالمكعبات الاسمنتية، واغلقت المدخل الشمالي لمدينة الخليل وبلدة حلحول "الحواور" بسواتر ترابية غير متراكمه، ونصبت حاجزا عسكريا وعرقلت مرور المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية وفتشت مركباتهم، كما احكمت اغلاق جميع المداخل الفرعية للبلدة.

واشار مدير بلدية بني نعيم محمد عبدالله حميدات، ان قوات الاحتلال اغلقت جميع المنافذ والطرق المؤدية للبلدة التي استشهد منها شاب وفتاه خلال الاسبوع المنصرم ومواطنه حامل على بوابات الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، واوضح ان الاحتلال اغلق بآلياته الثقيلة مدخل واد الجوز وسنوت - خلة الوردة بالسواتر الترابية، كما اغلق طريق ياقين والجلاجل بمكعبات حجر وكتل اسمنتية.

وقال الناشط الاعلامي في بلدة بيت امر محمد عوض ان الاحتلال مصطحبا معه الياته الثقيله داهم مداخل البلدة واغلق مدخل السوق المركزي المحاذي للشارع الرئيسي القدس الخليل بالمكعبات الاسمنتية، واغلق مدخل ابو طوق وقطعة الاربعين بالسواتر الترابية.

المحافظ يطالب المجتمع الدولي التدخل لرفع الاغلاق عن الخليل

ومن جانبه، قال محافظ الخليل كامل حميد: "شكلنا خلية لادارة الازمة بسبب الاغلاقات، والحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية التصعيد الذي تمارسه على الخليل تزامنا مع حلول عيد الفطر، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك لوضع حد لهذه الغطرسة الإسرائيلية التي تمارسها حكومة الاحتلال ورفع الاغلاق عن مدينة الخليل، وبلداتها وقراها وخربها، موضحا ان ذلك سيلحق ضرر بكافة المناحي الحياتية للفلسطينيين وخاصة الناحية الاقتصادية مع حلول العيد".

وطالب حميد، العالم التدخل لرفع الظلم عن الفلسطينيين وقال "ان هذه الممارسات والاقتحامات والاغلاقات التي تأتي في اخر ايام الشهر الفضيل "رمضان"، بمثابة صب الزيت على النار وتأجيج لمشاعر ابناء شعبنا من خلال المساس به واستهداف كافة نواحي حياته.

واشار ان حكومة الاحتلال تسير بأجنداتها العنصرية وعبر كل الابواب ما عدا الحل مع القيادة الفلسطينية، موضحا ان تهديدها باقتطاع جزء من عائدات الضرائب الفلسطينية تخطط من خلاله تعميم العقوبات التي تفرضها على جميع ابناء شعبنا الفلسطيني وهذا وما يجعل حكومة الاحتلال مسؤولة وبشكل مباشر عن تداعيات الموقف وتحمل عواقبه المستقبلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com