نشرت منظمة "معلاه" معطيات ومؤشرات التدريج الخاص بمسؤوليات الاتحادات والمؤسسات والشركات في مجال المصالح والأعمال وسوق العمل – وتم نشر المعطيات خلال حفل للمنظمة في بورصة الأوراق المالية في تل ابيب .

واشتمل التدريج هذا العام على (98) شركة ومؤسسة يقارب مجمل دوراتها المالية مبلغ (365) مليار شيكل (حوال 95 مليار دولار) ويعمل فيها قرابة (310) الاف عامل وموظف ، ومن بينها ، على سبيل المثال : خدمات الصحة "كلاليت" ومجموعة ISS اسرائيل ، وليفبيرسون (Liveperson) و "ميطاف داش" .

ويكشف التدريج هذا العام استمرار الوجهة الايجابية التي تزايدت وتنامت العام الماضي في كل ما يتعلق بقبول واستيعاب عمال وموظفين من الفئات والشرائح السكانية المعطّلة عن العمل . ووفقاً للتدريج ، فان 61% من الشركات أعلنت مؤخراً عن ارتفاع بنسبة 10% في استيعاب عمال من الشرائح المذكورة .

وفي معرض حديثه عن "معلاه" ، قال المدير العام "مومو مهداف" ، ان تدريجاتها ومؤشراتها تعطي صورة واسعة عما يجري في المرافق الاقتصادية الاسرائيلية منذ أن بدأت المنظمة تنشط في هذا المجال قبل عشر سنوات (عام 2006) ، مشيراً الى ان تدريج هذا العام (2016) يعكس استقراراً ، وحتى ارتفاعاً في التزامات ومسؤوليات كبرى الشركات الاقتصادية في اسرائيل من جهة استيعاب العمال والمستخدمين المنتمين الى الشرائح السكانية المعطّلة عن العمل ، مثل العرب واليهود المتدينين (الحريديم) وذوي الاحتياجات الخاصة ، وغيرهم .

2% عرب

كما يعكس التدريج – استناداً الى "مهداف" – اتساع نطاق شراء السلع والبضائع المنتجة في اسرائيل ، وارتفاع منسوب دعم العمال والموظفين ذوي الأجور المتدنية ، بالاضافة الى اتساع نطاق التطوع لفائدة المجتمع المحلي .

وتطرق المدير العام ، معداف ، إلى قطاع المصالح والأعمال ، فقال ان المؤشرات تظهر ان هذا القطاع ملتزم حقاً تجاه التحديات الاجتماعية الماثلة أمام الدولة ويقدم اسهاماته لمواجهة هذه التحديات .

وأضاف ان التدريج يعكس فجوة واسعة بين المجتمعات المشمولة فيه ، والمجتمعات غير المشمولة ، بينما الفجوة الأبرز تتعلق بحجم الاسهامات لصالح المجتمع المحلي "ومع ذلك ، ففي عدد من المجالات ، وخاصة ما يتعلق منها بدمج وتشغيل العرب والحريديم في الوظائف الادارية في الشركات ، وبرفع مستوى مسؤولية الشركات في الشراء من المزودين ، وتعزيز الريادة الاجتماعية في تدريجات الرواتب المتدنية" وهذه عملية تغيير طويلة ومستمرة" – على حد توصيفه .

من 45 عاماً فما فوق

وشدّد "مؤشر معلاه" هذا العام ، ولأول مرة ، على فحص ومراقبة التنويع في التشغيل – ليس فقط في مجال الوظائف الصغيرة ، بل في العليا والمرموقة ايضاً . ووفقاً للنتائج يتبين ان نسبة العرب الذين اندمجوا في الوظائف العالية تساوي 2% ، بينما بلغت النسبة لدى "الحريديم" 1.4% ، ولدى ذوي الاحتياجات الخاصة 1.8% .

وفي صفوف الموظفين العاديين الجدد بلغت نسبة العرب 11% والحريديم 6% وذوي الاحتياجات الخاصة 3% واليهود الاثيوبيين – 5% . وتبين كذلك ان 11% من مجمل الموظفين الذين تم توظيفهم هذا العام ينتمون الى الفئة العمرية من سن (45) عاماً فما فوق ، وهي الفئة التي تجد صعوبات بالغة عادة بالعثور على عمل .

تشغيل النساء وروح التطوع

وفي اطار التدريج فُحصت قضية تشغيل النساء في وظائف عالية ، وتبين انه سجل هذا العام ارتفاع ملموس في هذا المجال ، بحيث اصبحت نسبة النساء الان في مجالس ادارة الشركات والمؤسسات 25% ، مقابل 20% بالعام الماضي ، بينما أصبحت نسبتهن في الادارات 23% ، وأظهر التدريج كذلك ان 72% من الشركات المشمولة فيه قد أعلنت عن التزامها بمساواة الأجور المدفوعة للنساء والرجال ، بينما اعترفت 10% من الشركات بوجود فوارق وفجوات فيها بين الأجور ، واعلنت انها تبذل جهودها لسدّ هذه الفجوات .

كما فحص التدريج نسب التطوع من جهة الموظفين العاملين في الشركات الكبرى ، وتبين وجود تقدم طيب في هذا المجال بالعام الأخير ، حيث بلغت نسبة المتطوعين مؤخراً 21% مقابل 16% العام الماضي . وبرزت مظاهر التطوع في صفوف موظفي الهايتك (43%) ثم البنوك (32%) ، بينما كانت اوسع مظاهر التطوع في مجال التربية والتعليم (22%) ثم الرفاه الاجتماعي (14%) ثم التطوع لرعاية وارشاد الأحداث المعرضين للأخطار (13%) .

تقدم في كثير من المؤشرات خلال (10) أعوام

وتضمن التقرير الصادر مؤخراً عن "معلاه" ، مقارنات بين المعطيات والمؤشرات على مدى السنوات العشر منذ بداية التدريج ، وأظهرت هذه المقارنات تقدماً في كثير من المعايير والمؤشرات ، مع الاشارة الى وجوب التغيير والتقدم في عدد من المجالات والمؤشرات .
ومن ابرز مؤشرات التقدم ، ما يلي :

* نسبة الموظفين العرب في الشركات والمؤسسات الكبرى تبلغ حالياً 5% ، مقابل 2.4% قبل عشر سنوات (عام 2006)

* نسبة النساء في مجالس الادارة ارتفعت من 17% الى 25%

* ارتفاع نسبة الشركات التي تنشط فيها لجان مستخدمين وموظفين من 39% (عام 2006) الى 57% الان

* ارتفعت نسبة الموظفين من ذوي الاحتياجات الخاصة من 0.5% الى 2%

وأشار التقرير الى ضرورة المزيد من رفع نسب النساء المديرات ، إذ كانت النسبة قبل (10) سنوات 20% ، بينما هي اليوم 23% .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com