ما زالت (تكية خاصكي سلطان) الواقعة بجوار المسجد الاقصى المبارك تقدم الطعام للفقراء والمساكين ورواد المسجد الاقصى المبارك القادمين من بعيد، ويتضمن وجبة غداء ووجبة عشاء ،وفي رمضان تقدم الافطار للصيام وللفقراء من سكان القدس مسلمين ومسيحيين من الذين يعانون الضائقة الاقتصادية جراء الاحتلال .

و لا زال في فلسطين منها تكيتان ،الاولى في مدينة الخليل - تكية سيدنا إبراهيم ، والثانية في القدس ،في البلدة القديمة بجوار المسجد الاقصى المبارك والمعروفة بتكية "خاصكي سلطان" .

عقبة التكية

تكية خاصكي سلطان عبارة عن قصر مملوكيّ البناء اقامته (روكسيلانة )زوجة السلطان سليمان القانوني عام ٩٦٠ه-/١٥٥٢م ،وسط البلدة القديمة شمال غرب المسجد الاقصى المبارك بموازة قبة الصخرة المشرفة، وسمية المنطق او الزقاق بعقبة التكية، تيمنًا بها، وما تزال إلى اليوم محتفظة بهذا الاسم و بدورها كمقصد للمحتاجين والفقراء وزوار المدينة المقدسة من الاماكن البعيد من علماء وطلاب العلم والوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك، وقد تداخل بناؤها في أقسام عديدة مع مبنى سرايا الست طنشق المظفرية (دار الأيتام الإسلامية).

ويقول الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس إن هذه التكية تعمل على مدار العام ،وهي من اقدم التكايا في فلسطين ،وتقدم وجبات افطار ساخنة في رمضان للمواطنين الذين يتوجهون اليها،وخاصة أهالي البلدة القديمة من الفقراء والوافدين على المسجد الاقصى المبارك ،وكذلك تقدم الوجبات لسكان بعض القرى القريبة والمحيطة والمخيمات من الذين يتمكنون من الوصول الى القدس ومعظمهم من المعدمين والفقراء وذوي الظروف الصعبة ".

واضاف ان التكية مرفد اقتصادي هام ،تساعد المواطنين على الثبات والصمود ،على ضوء الفقر المتقع في مدينة القدس وهناك شريحة كبيرة من المواطنين بحاجة الى سد رمقها وتوفير الطعام لهم ولأطفالهم ،والتخفيف من عبئ الحياة وتكاليفها الكبيرة في القدس .

ولفت الخطيب الى ان التكية في الايام العادية تقدم نحو ٥٠٠وجبة ،اما في شهر رمضان المبارك العدد مضاعف ويزيد عن ١٠٠٠وجبه يومياً ،والعدد في العشر الاواخر من رمضان يزداد اكثر ،والحمد لله الامور ميسرة .

واكد الخطيب ان الوضع صعب في القدس على ضوء الفارق في مستوى الدخل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهو مضاعف عنه في الضفة الغربية ،وقال ان تكاليف الحياة في القدس كبيرة وصعبة وقد حولت قسماً كبيراً من المواطنين الى معوزين وفقراء لا يستطيعون توفير احتياجاتهم الاساسية، الامر الذي دفع اكثر من الف اسره للاعتماد على التكية.

وختم الخطيب بالقول ان استمرار التكية يعتمد على توفر الدعم المالي ،ونحن نشكر كل من يقدم الدعم المالي او المساعدات العينية لهذه التكية التي كانت ولا تزال ملاذ الفقراء والمساكين في القدس ومحيطها من القرى والمخيمات .

وتشرف دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية على التكية التي يعمل بها حاليا أربعة طهاة يرتفع عددهم لستة في شهر رمضان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com