قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني إنه لم يتردد للحظة واحدة عن المشاركة في مؤتمر هرتسيليا الذي انتهاء يوم أمس الخميس، فيما رأى إلياس زنانيري أن مشاركته ليس لها علاقة في التطبيع أو المقاطعة بل تهدف لإظهار وجهة النظر الفلسطينية للعالم.

وقال ألقيت كلمة امام اكاديميين وساسة ومفكرين، انطلاقا من قناعتي بان من يبحث عن السلام العادل والشامل يجب ان يذهب اليه ولو كان في آخر العالم".

وقال "ان امام الجميع فرصة تاريخية علينا استغلالها واستثمارها، واستغلال المتغيرات التي تعصف من أجل السلام والعدل، مؤكدا على ضرورة اعطاء الشعب الفلسطيني حقه بتقرير المصر واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم.

وقال "عندما تلقيت الدعوة للمشاركة بأعمال مؤتمر هرتسيليا السادس عشر والمنعقد ما بين 14-16 من شهر حزيران الحالي، لم أتردد للحظة عن المشاركة لإلقاء كلمة أخاطب فيها هذا الجمع من أكاديميين وساسة ومفكرين، انطلاقاً من قناعتي بأن من يبحث عن السلام العادل والشامل يجب أن يذهب إليه ولو كان في آخر العالم".

وقال مجدلاني قلت في كلمتي إن محاولات التضليل من قبل الحكومة الإسرائيلية بأن التطبيع جار على قدم وساق مع الدول العربية، تعتبر بمثابة ذر الرماد في العيون، وفي هذا المقام لا أجد ما أعبر عنه أكثر مما قاله الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في خطابه التاريخي من على منبر الكنيست الإسرائيلي في العام 1979. " أي سلام منفرد بين مصر وإسرائيل أو بين دولة من دول المواجهة وإسرائيل فإنه لن يقيم السلام الدائم العادل في المنطقة كلها، بل أكثر من ذلك فإنه حتى لو تحقق السلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل، بغير حل عادل للقضية الفلسطينية فإن ذلك لن يحقق أبداً السلام الدائم العادل الذي يلح العالم كله اليوم عليه".

انتقادات للمشاركة الفلسطينية في مؤتمر هرتسيليا

وواجهت المشاركة الفلسطينية في مؤتمر هرتسيليا السنوي، جملة انتقادات واسعة، لما تشكله هذه المشاركة من ضربة لجهود حركة المقاطعة الدولية. 

في هذا السياق قال إلياس زنانيري عن مشاركته: "ان مؤتمر هرتسيليا السنوي، تحول الى مؤتمر دولي تدعو اليه اسرائيل شخصيات من كل العالم للمشاركة به، ويشكل هذا فرصة للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير لأن تطرح موقفها بصورة واضحة دون اي شوائب.. فما الخطأ في ذلك.

واضاف "هذا الموضوع ليس له علاقة بالتطبيع والمقاطعة، وانما هو اشتباك سياسي من الدرجة الاولى، وعلى كل فلسطيني ان ينتهز الفرصة لنقل الموقف الفلسطيني الواضح الى كل جهة سواء اسرائيلية او غير اسرائيلية، في هرتسيليا او في لندن ".

واضاف "ان من لا يرى الجوانب الايجابية لهذا الحضور الفلسطيني السياسي في مؤتمر من هذا النوع، هو شخص مصاب بالحول السياسي".

حملة المقاطعة ترفض مشاركة مجدلاني وزنانيري

وكانت حركة مقاطعة اسرائيل "BDS" نشرت على صفحتها على "الفيسبوك" صورة لعضو اللجنة التنفيذية احمد مجدلاني تحت عنوان "احمد مجدلاني شارك في مؤتمر هرتسيليا، الذي يهدف لحماية إسرائيل، ومواجهة حركة المقاطعة! ‫#‏رمضان_توف مجدلاني!"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com