تبلغ الطفلة "روت أهرون" من العمر ثلاثة أعوام ، وعندما كان عمرها عشرة شهور (قبل عامين وشهرين) تم زرع كبد في جسمها ، تبرع به لها والدها ، لكن حالتها الصحية تدهورت كثيراً ، ما دفع والديها لتقديم دعوى تعويض بالملايين ، يتهمان فيها صندوق المرضى "مكابي" وعيادة الأم والطفل – بالإهمال .

وفي التفاصيل ان "روت" أصيبت فور ولادتها بمرض اليرقان ("الصّفري") ، وقبل تسريحها من قسم الولادة ، سوية مع والدتها ، نصح الأطباء والديها بالمثابرة على مراقبة ومتابعة حالتها المرضية .

ويدعي الوالدان ، ان ابنتهما بقيت حتى بلوغها خمسة أشهر من العمر قيد المراقبة والمتابعة في صندوق "مكابي" وفي عيادة الأم والطفل التابعة لوزارة الصحة ، وان الأطباء أبلغوهما بأن ابنتهما تعاني من "يرقان" طفيف ، وانه يلزمها البقاء تحت المراقبة والمتابعة ، لكن دون اجراء فحوصات شاملة للطفلة .

بعد ذلك ، وعندما جاء الوالدان بابنتهما الى عيادة "مكابي" لإجراء فحص دوري لها – وجههما الطبيب لفحصها فوراً في مستشفى "شنايدر" للأطفال في بيتح تكفا .

ستحتاج لعملية زرع أخرى

وتروي والدة الطفلة ، ان الطبيب الذي أجرى لها الفحص في "شنايدر" قد أصيب بالذهول من حالتها الصحية ، وأبلغ والديها بأنها بحاجة الى زرع كبد ، وبعد خمسة شهور المعاناة المستمرة ، وحين اصبح عمرها عشرة شهور ، أجريت لها عملية زرع ، حيث تبرع والدها البالغ من العمر أربعين عاماً بفلذة من كبده .

وتضيف الوالدة ان سبب إصابة ابنتها باليرقان هو انسداد في كيس المرارة "ولو أجري لها في حينه فحص عادي بسيط ، لانكشف الأمر ، لكن لا أحد أرشدنا الى ذلك" – حسب تأكيدها .

وقد أرفق الوالدان بالدعوى المقدمة الى المحكمة المركزية بالقدس – تقريراً مفصلاً أعدته البروفيسوره "ايتي غرانوت" ، استنتجت فيه ان الطبيب المعالج في صندوق "مكابي" والطاقم الطبي في عيادة الأم والطفل قد تعاملوا مع حالة الطفلة واصابتها باليرقان – "بإستخفاف" ، على حد توصيفها ، حيث أنهم لم يكلفوا انفسهم عناء اجراء الفحوصات والعلاجات اللازمة لحالتها . وأكدت البروفيسوره "غرانوت" ان الطفلة ستكون بحاجة الى عملية زرع أخرى عندما تبلغ سن البلوغ .

وعقّب متحدث بلسان وزارة الصحة على هذه القضية بالقول ان المسؤولين لم يطلعوا بعد على مضمون الدعوى !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com