أظهرت معطيات نشرتها لجنة الزكاة المحلية في الناصرة أن المدينة فيها نحو 3000 عائلة مستورة وأن الوضع الاقتصادي يزداد سوءً من سنة إلى أخرى.
وفي التفاصيل، جاء في البيان الذي عممته اللجنة: يتضح من بحث اقتصادي اجتماعي أجرته لجنة الزكاة المحلية في الناصرة، عشية دخول شهر رمضان المبارك، أن الوضع الاقتصادي يزداد سوءًا في أوساط السكان، وأنه ليس معزولا عن الوضع الاقتصادي العام للسكان الفلسطينيين في الداخل، وأوضح البحث أن هناك نحو 3000 عائلة مستورة في الناصرة (غالبيتها من المسلمين 92%)، يتلقى القسم الأكبر منها مساعدات مالية وعينية من لجان الزكاة المختلفة في المدينة، والقسم الآخر يعيش الكفاف من مخصصات ضمان الدخل أو البطالة أو العجز الطبي وغير ذلك، علما أن هناك عائلات مسيحية تتلقى مساعدات من اللجنة أيضا، وهناك رجال أعمال مسيحيون يقدمون الدعم للجنة، ولكن عددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.
وأشارت اللجنة أنها: تقدم من طرفها مساعدات لأكثر من 550 عائلة في رمضان والأعياد، وهي معونات مالية وعينية من مواد غذائية وملابس وأحذية وأثاث، كما تساهم في مصروفات العلاج للحالات المرضية الصعبة، بينما ترافق عشرات العائلات المطحونة طوال السنة بمساعدات مالية بسيطة، ومواد تموينية، هذا إضافة إلى تقديم منح دراسية لعشرات الطلاب الجامعيين الذين يستوفون شروط مستحقي الزكاة.
وتابع البيان: يذكر أن عدد الأسر في المدينة يصل يتجاوز 20 ألف أسرة (حسب متوسط 4 أنفار للأسرة الواحدة)، وغالبية هذه الأسر لها معيل واحد فقط، هو الأب، في وقت لم يتجاوز متوسط الدخل للأسرة 7 آلاف شيكل (قطريا 9800 شيكل)، وهناك 37% من ذوي الدخل غير العاطلين عن العمل يتلقون أجرا يساوي أو أقل من الحد الأدنى للأجور (الحد الأدنى اليوم هو 4300 ش.)، ومنهم من يحصل على تكملة دخل من مؤسسة التأمين الوطني. وهناك نحو 1880 أسرة تعيش على مخصصات ضمان الدخل، التي تتراوح بين 1300 – 4000 شيكل، يضاف إليها أكثر من 1100 حالة مرضية مزمنة، وأكثر من 6000 شخص يتلقون مخصصات الشيخوخة، وهؤلاء غالبيتهم يحتاجون إلى معونات مختلفة من لجان الزكاة، والأعداد التي تحتاج إلى مساعدات أو تتوجه إلى لجان الزكاة تزداد سنويا بصورة مقلقة، ما يشير إلى تردي الأوضاع الاقتصادية، التي بالضرورة يرافقها تردّ في الأوضاع الاجتماعية وأوضاع التعليم في مدارس المدينة.
.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق