قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني، لـ"بكرا"، مساء اليوم الأربعاء، إن سحب تصريح الدخول الخاص بي من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي المتطرف افغدور ليبرمان، لا يعني شيء بالنسبة لي، وسأوصل عملي من أجل إقناع المجتمع الإسرائيلي بالسلام بالتزامن مع محاولة الحكومة الإسرائيلية نشر التطرف فيه والميل نحو معاداة الشعب الفلسطيني.

وأضاف المدني أن هذه الإجراءات تخص ليبرمان فهو وزير الحرب، وهي تظهر مدى التطرف والعنصرية لدى الحكومة الإسرائيلية التي تواجه الخطاب الفلسطيني للسلام بمثل هذه الإجراءات، وبمثل هذا التحريض، وكما هو مؤكد فالسلام نقيض التطرف والاستيطان الذي تدعو له الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف أن الرسالة الفلسطينية للمجتمع الإسرائيلي بدأت تصل بشكل جدي وهو ما أزعج ليبرمان ودفعه للعمل ضد ما نقوم به من محاولات لنشر السلام، والتصدي لرسالة السلام الفلسطينية وبدأ يحارب الإسرائيليين محبي السلام من خلال الإجراءات التي اتخذها بحق هذا العمل الذي تقوم به منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح.

مزاعم غير صحيحة

وأضاف أن زعمه أننا نتدخل في الشأن الداخلي والحزبي الإسرائيلي غير صحيح فنحن نتناقش مع الإسرائيليين وفق القرارات الدولية لإنشاء دولتين انطلاقا من القرارات الدولية التي لا تعترف بها الحكومة الإسرائيلية، ونحن نقوم بإيضاح هذه القرارات للجمهور الإسرائيلي من أجل الضغط على حكومته لنشر السلام.

وأوضح المدني أننا نؤكد لهم أن قيام دولة فلسطينية إلى جانبهم هو لمصلحة دولة إسرائيل وليس ضدها، فنحن نتحدث مع كل الشرائح الإسرائيلية من الليكودي إلى ميرتس وما بينهم وكل الشرائح العرقية القادمين من بولندا وروسيا إلى أثيوبيا، وما حدث اليوم هو تعبير عن رفض السلام في عقل التطرف الإسرائيلي.

وكان وزير الدفاع افيغدور ليبرمان أوعز بإلغاء تصريح الدخول الى اسرائيل لمحمد المدني، بزعم قيامه بما أسمها نشاط ضد وحدة صف المجتمع الاسرائيلي وحاول دق اسفين بين شرائح المجتمع من خلال محاولاته اقامة احزاب عربية واحزاب مشتركة للعرب ولليهود من اصول شرقية في إسرائيل، كما زعم أنه حرض بين صفوف بدو النقب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com