الدكتور فياض عدوي اختصاصي السكري ومدير قسم الغدد والسكري في المركز الطبي – زيف- صفد : "يوجد في البلاد أكثر من 500 الف مريض سكري وفي العالم حوالي 415 مليون"

· "يعتمد علاج السكري على الحمية الغذائية، النشاط الجسماني، والأدوية"

· " يتميز الانسولين الجديد – "توجيو" بامكانية اخذه قبل موعده او بعده بـ 3 ساعات وهذا الأنسولين مناسب جدا للصائمين في شهر رمضان "

· " الانتقال من استخدام اللانتوس العادي إلى انسولين توجيو الجديد سلس جدا"

· "يجب بعد شهر رمضان الاستمرار في الحفاظ على التوازن واتباع نمط غذائي صحي وسليم"



يقول الدكتور فياض عدوي اختصاصي السكري ومدير قسم الغدد والسكري في المركز الطبي – زيف- صفد: "يبلغ عدد مرضى السكري حول العالم حوالي 415 مليون مريض، وهذا العدد في ارتفاع مستمر ومن المتوقع ان يصل عام 2025 الى حوالي 600 مليون، وفي البلاد يوجد اكثر من 500 الف مريض سكري، الحديث يدور عن مرضى سكري من النوع الثاني، معظم المرضى قد يحتاجون للعلاج بواسطة الانسولين، وهو العلاج المفيد اكثر والأقوى، والمشكلة ان هذا العلاج قد يؤدي الى السمنة او الى هبوط السكر بالدم - الهيبوغليكيميا، ومنذ اكتشاف الانسولين منذ عام 1922 وحتى اليوم توجد تحسينات على الانسولين حتى تم التوصل من قبل شركة سانوفي الى انسولين "لانتوس" وما يميز اللانتوس ان مدى عمله طويل اكثر من 24 ساعة، والامر الثاني انه لا يرتفع مستواه في الدم في اللحظة التي نحصل فيها على الحقنة، ولذلك لا يسبب انخفاضات حادة في مستوى السكر بالدم - الهيبوغليكيميا ، وبعد ذلك طورت شركة سانوفي الانسولين الجديد الذي يدعى "توجيو"، وهو يتمتع بجميع مميزات اللانتوس الايجابية، وهو انسولين مركز، لانتوس مركز، حجمه الداخلي عند الحقن تحت الجلد اقل من اللانتوس العادي، ونتيجة لذلك امتصاصه بطيء ومتواصل، وان كان بطيء فهذا يعني عدم ارتفاع تركيزه بشكل حاد، وان كان متواصل فهذا يعني انه يغطي وقتا يتجاوز 24 ساعة، وكذلك مع الانسولين الجديد هنالك ميل اقل لارتفاع الوزن، وقد اظهر بحث دولي كبير استمر على مدار 7 سنوات شاركنا فيه ان الانسولين غلارغين " لانتوس" يتميز بعدم حصول تأُثيرات سلبية على القلب والشرايين".

وأضاف د. فياض عدوي: "يتميز التوجيو ايضا بامكانية اخذه قبل موعده او بعد موعده بـ 3 ساعات، مثلا ان كان موعد تناوله في العاشرة ليلا فبالإمكان تناوله الساعة السابعة مساء او الواحدة بعد منتصف الليل، كذلك بالامكان ان يكون موعد تناوله خلال اليوم وفي ساعات الصباح او خلال المساء دون التقليل من مستوى نجاعته. لذلك فان هذا الانسولين مناسب جدا للصائمين في شهر رمضان، فهو ناجع اكثر في العلاج ويسبب هبوطات مفاجئة اقل في مستوى السكر بالدم، ولأنه انسولين تم تطويره فهو يباع بالسعر الأدنى للمرضى، وتم شمله في سلة الأدوية ومصادق عليه في البلاد وفي العالم، وبامكان مرضى السكري استخدام التوجيو وسيكون هذا افضل لهم. الانتقال من استخدام اللانتوس الى التوجيو سلس جدا، ويجب مراجعة الطبيب ويتم التحويل من وحدة لانتوس الى وحدة توجيو، بنفس العدد ، اما من يأخذ حقنتين في اليوم فيجب خفض الكمية اليوميه بنسبة %20 وهذا بالتنسيق مع الطبيب فقط".
اما عن النصائح المقدمة لمرضى السكري في شهر رمضان المبارك قال د فياض عدوي : "يجب ان يستند صوم مريض السكري على التوجيهات والارشادات التي حصل عليها من طبيبه، فهنالك مجموعات مرضى في خطر لا يتوجب عليها الصيام، وهنالك مجموعات في خطر اقل بإمكانها الصيام وفق التعليمات. ويجب استخدام الادوية الآمنة لمنع حدوث هبوط للسكر بشكل حاد، وتغيير كمية الدواء فهنالك حالات تستوجب خفض كمية الدواء خلال الصيام. من ناحية تناول الطعام، معظم المرضى يحافظون على توازن سليم وفق الإرشادات التي يحصلون عليها، فالارشادات تساعدهم في الحفاظ على التوازن، ويجب بعد رمضان الاستمرار في الحفاظ على التوازن ونمط غذائي صحي وسليم، والانتباه الى عدم تناول كمية كبيرة من الطعام عند الافطار فهذا قد يؤدي الى ارتفاع السكر دفعة واحدة، كذلك نوصي في رمضان بقياس مستوى السكر بالدم عند اقتراب ساعات الظهر، فعلى سبيل المثال ان قام شخص بقياس مستوى السكر في الدم لديه في ساعات الصباح بين الساعة العاشرة والحادية عشرة وكان السكر لديه اقل من 100 فهذا مؤشر لاحتمال حدوث هبوط أكثر للسكر خلال اليوم، لذلك يجب كسر الصوم ان كان مستوى السكر في الدم متدنٍ".
وحول المخاطر من تناول مريض السكري المتوازن للأغذية التي تحتوي على السكر بنسب عالية كالحلويات، قال د. فياض عدوي: "هذه السكريات تمتص بشكل سريع وتسبب ارتفاع بنسب السكر وكنتيجة لذلك تسبب ارتفاعا بالوزن، وبعد ذلك يستوجب الامر رفع كمية الدواء، وثم استمرار حصول ارتفاع بالوزن وهكذا.. لذلك علاج السكري يعتمد على الحمية الغذائية، النشاط الجسماني، والأدوية، ويجب الحفاظ على هذه المركبات، وبامكاني ان اشبه الأمر بإشعال حريق ومن ثم إخماده، وعلينا الا نسبب اشتعال الحريق منذ البداية، وهكذا الامر في علاج السكري، فعلى مريض السكري تجنب رفع نسبة السكر في الدم كي لا يحتاج مستقبلا الى علاج أكثر وتجنب حدوث مضاعفات مرض السكري، نتيجة ارتفاع نسبة السكري كأمراض القلب والشرايين والكلى. على مريض السكري تجنب الأغذية التي يمتص فيها السكر في الجسم بشكل سريع، وتناول الأغذية التي تمتص في الجسم بشكل بطيء كالاغذية التي تحتوي على الألياف للحفاظ على مستويات سكر صحيحة، وعلى المرضى الذي يعانون من مشاكل في الكلى الحفاظ على شرب كميات كبيرة من المياه.. الصوم يساعد مرضى السكري مثل الذين يعانون من السمنة الزائدة، وأخيرا نقول صوموا تصحوا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com