لا يمكن أن تمر في سوق الناصرة ولا تقابل العم أبو أشرف، علي حسن أبو احمد صاحب مطعم "السرايا" في سوق الناصرة، السوق القديم والمميز.
مطعم "السرايا" نادر يحمل فكرة مميّزة، هدف المطعم الربح المعنوي ونشر المحبة والألفة اكثر من الربح المادي، حيث يحوي المطعم تحف تراثية تقليدية فلسطينية نادرة جدا ترجع صناعتها الى مئات السنوات قام أبو اشرف بتجميعها على مدار سنوات طويلة جدًا ومن خلالها قام بتحقيق حلمه حيث حوّل محله من محل تجارة الى مطعم بسيط جدًا، ما يميزه بساطته، وقام بعرض فيه هذه القطع التراثية، التي لاقت استحسان واعجاب الغريب والقريب، من سياح وأجانب، عرب ويهود، وسكان الناصرة والمنطقة فاصبح يتوافد الى "السرايا" اشخاص كُثر لينهموا المعرفة ويمتعوا ناظرهم بقطع نادرة ومميزة، خاصة في الشهر الفضيل، كما يحرص أبو شرف في كل صباح من أيام الشهر الفضيل بسكب عجينة القطايف وصنعها وتقديمها للزبائن وبذلك يأكل الزبون ويتحلى على قطه تراثية رائعة تعيده الى ازمان غابرة بطعم القطايف وحلاوتها.
أبو اشرف وفي حديثٍ خاص قال لـ"بـُكرا": قضية المحل وجمال المحل هو جزء من حلم كنت احلمه منذ صغري، وجزء من حلمي الذي وصلت اليه بالتدريج من محل تجاري الى مطعم يحمل طابع وفكرة مميزين، المطعم يحوي تحف فنية ومواد تراثية قديمة حيث تحوي كل قطعة قصة مميزة لتراثنا القديم وتقاليدنا وعاداتنا، قمت بتجميعها خلال السنوات وفضلت ان اعرضها في المطعم بدل ان ابقيها في المنزل حيث يكون بقدرة الزبون ان يتمتع بالتحف التراثية والفنية المعروضة خلال تحضيري وجبة الطعام الخاصة به امامه ويسألني العديد من الأسئلة عن هذه التحف ومصدرها خلال ذلك، الامر الذي يضيف متعة أيضا لوجبتها ومعلومات. وقصص عن عادات وتحف تغني وتثري الزبون وتزيد قيمة جمالية وذوق إضافي لوجبته.
اتخذ المطعم كهدف ومتعة وليس كمصلحة
وتابع: أصبحت أرى بان افراد عدة من شرائح المجتمع المختلفة، شبان وشابات طالبات وطلاب جامعة ومدارس مثقفات ومثقفين يتوافدون الى المطعم من سكان الناصرة والقرى المجاورة، والهدف هو زيارة التحف والمواد القديمة والتراثية وعيش هذه التجرية المميزة، وفعلا فان المطعم يحوي قطعا مميزة جدا وأيضا ما يميزه الطعام البسيط الذي نقدمه، حيث اقدمه من نفس طيبة، اتخذ المطعم كهدف ومتعة وليس كمصلحة، كما انني استقبل يوميا زبائن أجانب ويهود يأتون خصيصا للنظر الى القطع النادرة والجميلة والملفتة للنظر.
شرح عن الناصرة والتحف بنكهة القطايف
وعن تقديمه لحلويات القطايف خلال العام علما انه نوع من الحلويات اقترن بشهر رمضان المبارك قال لـ"بـُكرا": انا اتمتع بالشهر الفضيل، واعتقد ان كل يوم في رمضان هو يوم عيد، الانسان يصقل شخصيته في رمضان، حيث يعمل هذا الشهر على صقل شخصية الانسان فتنبع الصفات الخيرية في داخله من جديد، مساعدة الفقير والعاجز، يساعد رمضان الى إعادة الانسان الى فطرته الجميلة وصفاته الجميلة، كما ان رمضان يغير من أسلوب الانسان في تعامله مع الاخرين عن طريق الصيام، لأنه يهذب شخصية الانسان، رمضان هو شهر الرحمة والغفران، ولان القطايف مربوطة بشهر رمضان أقوم يوميا بصناعة القطايف أيضا الى جانب الطعام واتصدق يوميا على الفقراء، واستقبل دائما وفود يتناولون الطعام ويتلقون الشرح عن الناصرة والتحف بشكل رائع ومميز بنكهة القطايف.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق