اعلن في مستشفى "ايخيلوف" في تل ابيب ، انه سيتم في غضون الأيام القليلة المقبلة ، تسريح أحد جرحى عملية "سارونا" في تل ابيب ، ويدعى "أساف بار" (27 عاماً ، من حيفا) ، بعد تماثله للشفاء من الإصابة البالغة برصاصتين في رأسه ، شكّلتا في البداية خطراً على حياته .

وقد أخرج أطباء المستشفى من رأس المصاب رصاصة واحدة ، بينما أبقوا على الرصاصة الثانية ، التي اخترقت مؤخرة الرأس اعمق من الأولى ، لسببين : الأول ان إخراجها الأن قد يؤدي الى مضاعفات خطيرة تشكل خطراً على حياة الشاب ، والثاني ان بقاءها لا يضّر بصحته !

ويرى الأطباء ان نجاة "أساف" تمت بفضل جهدهم الخارق ، من جهة ، وكثير من الحظ ، ذلك ان الرصاصتين اخترقتا عرف الشاب بعمق سنتيمترين اثنين فقط ، ما يعتبر في نظر الطب "عمقاً سطحياً" ، وقد اخترقت احدى الرصاصتين أسفل عظم الجمجمة الخلفي ، وهي الرصاصة التي قرر الأطباء ابقاءها (حالياً ، ربما مؤقتاً) في موضعها .

يتماثل للشفاء بسرعة !

وفيما يتعلق بالرصاصة الثانية ، فان الأطباء يصفون تأثيرها بأنه "أخطر وأكثر تعقيداً" : فقد اخترقت رأس الشاب في موضع خلف الأذن ، واتخذت مساراً طال بضعة سنتمترات داخل الرأس ، ثم برزت قليلاً من جهة أخرى ، وقد سببت نزيفاً خطيراً ، فقرر الأطباء اجراء عملية عاجلة انتهت بإخراج الرصاصة ، خوفاً من ان تتسبب بأضرار خطيرة للدماغ ، قد لا تكون قابلة للإصلاح !

ووصف الأطباء تجاوب جسم الشاب المصاب مع العملية والعلاجات ، بأنه "مذهل" ، وانهم لم يتوقعوا تماثله للشفاء بهذه السرعة ، لكنهم يتوقعون ان يعود قريباً الى مجرى حياته الطبيعية ، فيما هو يقول انه ما زال يعاني أوجاعاً في الرأس وصعوبة في السمع .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com