يختلف المواطنون في القدس حول سر كعك المدينة ذي العجينة المزينة بالسمسم، هناك من يعتقد أن سره يكمن في الخلطة التي لا يعلمها الا الخباز المقدسي، ليجيب الآخر أن السر في ماء القدس! ويستسلم البعض ليقول " كل الكعك نفس الشيء.. الشغلة نفسية ".

يقول جمال الشاويش و هو عامل في مخبز باب حطة– احدى حارات القدس القديمة- انه امتهن صناعة كعك القدس منذ 15 عاماً ويعود عمر الفرن لحوالي مئة وخمسين عاما .

ويضيف الشاويش ان الآلاف يتوافدون للقدس من كافة المدن الفلسطينية والعالم لتذوق الكعك المقدسي ذي السمعة الأشهى، دون اي ادراك لسره.

وبسؤاله عن المواد المستخدمة في صناعة الكعك، أكد الشاويش أن كعك القدس مميز عن غيره في فلسطين، لكن العجيب أن مكوناته هي ذاتها المستخدمة في الكعك المصنوع في المدن الاخرى فهو يصنع من الماء، والطحين، والسكر، والسمسم، اضافةً لمادة تعرف باسم الشيفارو تستخدم كمحسن لعجين الكعك ليس أكثر.

و اشار الى ان المخبز يقدم في شهر رمضان المبارك البرازق و الذي يعتبر ايضاً احد المنتجات التي تميز مدينة القدس تحديداً عن غيرها من المحافظات الفلسطينية، اذ ان العديد من المخابز قامت ايضاً بمحاولة تقليده الا انه لم ينجح كما نجح في القدس القديمة.

يذكر ان الكعك المقدسي يباع بسعر ( 2-3 شواقل) فقط و هو مبلغ زهيد مقابل وجبة مشبعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com