قدمت سيدة يهودية من الشمال دعوى الى محكمة صلح الناصرة ، ضد خبيرة بتصفيف العشر ، تتهمها بأنها تسببت باتلاف باروكتين من الشعر كانت قد اشترتهما بمبلغ باهظ ، بمناسبة خطوبة ابنتها .
وادعت السيدة المشتكية انها اشترت الباروكتين من متجر فخم في نيويورك بمبلغ يزيد عن ثلاثة الاف دولار ، لكون الشعر المركّب عليهما – شعراً طبيعياً اجتاز مراحل من المعالجة لضرورات التجويد والتحسين ، مع الإشارة إلى ان السيدة قد حصلت على كفالة من المتجر ، تشهد على نوعية وجودة الشعر ، وتتضمن تعليمات وارشادات حول كيفية التصفيف والحفاظ على الجودة .
وجاء في الدعوى ان المشتكية ، وقبل شهر من خطوبة ابنتها ، قصدت صالون مصففة الشعر لمعالجة الباروكتين ، وأطلعتها على التعليمات المرفقة ، وسألتها ان كان بمقدورها ان تصفف شعر الباروكتين بالشكل الذي يليق بالمناسبة ، فردّت بالإيجاب مؤكدة ان لديها خبرة واسعة في هذا المجال ، وأظهرت لها صوراً في الحاسوب ، لنماذج وأشكال من التسريحات التي ابدعتها وابتكرتها ، فاطمأنت المشتكية وأودعت الباروكتين في عهدة صاحبة الصالون .
طلب تعويض بخمسة أضعاف السعر !
وعندما حان موعد تسلّم الباروكتين المصففتين ، فوجئت صاحبتهما بأن جزءاً من الشعر محروق ، فيما تغيّر لون قسم منه ، إضافة الى أعطاب أخرى ، وادعت مصففة الشعر أنها بذلت اقصى جهدها لمعالجة وتنسيق الباروكتين ، لكنهما كانتا معطوبتين وتالفتين من أصله !
وأخذت المشتكية الباروكتين الى خبيرة بالتصفيف في القدس ، لترميمها والاستفسار عن مستوى معالجة الخبيرة الأولى ، فتبين للمصففة الثانية ان الباروكتين فاخرتان ، ووان الكوافير التي عالجتهما خالفت التعليمات ، فسببت أضراراً بالغة بهما .
وادعت صاحبة الباروكتين انها اضطرت الى شراء باروكة أدنى مستوى ، بخمسة الاف شيكل ، لاستعمالها في حفل الخطوبة ، وانها أرسلت الباروكتين المتضررتين الى نيويورك لترميمهما ، بتكاليف باهظة ، ناهيك عن الأذى النفسي الذي تدعي انه ما زال لاحقاً بها .
وبناءً على ذلك ، طلبت المدعية من المحكمة إلزام مصففة الشعر بدفع تعويض لها بقيمة (58) ألف شيكل (أي ما يقارب خمسة أضعاف ثمن الباروكتين) – لقاء الخسائر المالية والأضرار المادية والأذى النفسي !
وتعقيباً على الدعوى ، أكدت مصففة الشعر انها عالجت الباروكتين طبقاً للتعليمات ، وانهما ليستا بتلك الجودة التي تخيّلتها ، وخلصت الى القول انه كان من واجب المشتكية ان ترفع دعوى ضد المتجر الذي باعها الباروكتين "وليس ضدي أنا" – على حدّ اعتقادها .
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق