علت عددٌ من الأصوات العربية التي انتقدت عملية تل ابيب، التي راح ضحيتها 4 مدنيين، بإدعاء أنّ قتل المدنيين مرفوض، دون أي علاقة للمسببات. 

وأكدت الأصوات على ضرورة رسم خط نضال ومقاومة جديد، شعبي جماهيريّ بالأساس، قادر على اعادة القضية الفلسطينية في صلب إهتمام الأسرة الدوليّة، حيث أنّ قتل المدنيين ليس الحل الأمثل للتحرر من الاحتلال، علما انّ الأصوات حملت الاحتلال وجرائمه التي يرتكبها بحق الفلسطينيين مسؤولية العملية.

الاحتلال لا تبرر ان يتحول الفلسطيني الى قاتل بدم بارد ليس بهذا الشكل تتحرر الأوطان

دكتورة رنا زهر، محاضرة وعضو بلدية الناصرة، عقبت قائلة ومتسائلة: قتل الابرياء ...اي هدف يخدم؟؟ هل هكذا تكون المقاومة؟ كيف تستفيد القضية الفلسطينية العادلة من هكذا عمل؟ دم المدنيين المسفوك في شوارع تل ابيب لن يوقف الدم المسفوك في المناطق المحتلة ولن ينهي الاحتلال ولن يخدم القضية باي شكل من الاشكال،وسيعطي الف ذريعة لحكومة نتنياهو- ليبرمان للبطش بشعبنا والفي منصة محلية دولية لتبرير سياساتهم الكارثية.

اما الناشط السياسي والصحيّ فاتن غطاس، بدوره قال لـ"بكرا": الاحتلال الاسرائيلي البشع المستمر 49 عامًا ممنوع ان يفقدنا انسانيتنا، كل بشاعة وجرائم هذا الاحتلال لا تبرر ان يتحول الفلسطيني الى قاتل بدم بارد، ليس بهذا الشكل تتحرر الأوطان.

وتابع: كنا وسنبقى ضد القتل بكل اشكاله...ضد القتل في تل أبيب أمس وضد القتل والبشاعة المستمرة على أيدي جنود الاحتلال الذي هو السبب المباشر وغير المباشر لسفك الدم المستمر، علينا جميعا اطلاق صرخة قوية في وجه حكام بلادنا الذين يستغلون هذه العمليات لزيادة عنجهيتهم وعربدتهم... ان الحل بأيديهم انسحبوا حاﻻ واعطوا الشعب الفلسطيني حريته ودولته كفى لسفك الدم.

السياسي الصهيوني هو المسؤول عما حصل بسبب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني

اما المحامي علاء صفوري فقال بدوره: من تم قتلهم هم أبرياء مسالمين ، وممكن ان يكون منهم من يؤمن بالسلام والتعايش ... هذا لا يعتبر نضالا او جهادا بل هو أذية للقضيه وللشعب الفلسطيني حيث ان كل التسهيلات التي اقرت تم ابطالها.

الشابة سيرين عمر قالت بدورها لـ "بكرا": بصراحة انا ضد عملية القتل التي حصلت، خاصةً وان المكان حوى اغلبية عرب و جامعيين.. انا ادعم القضية الفلسطينية وضد الاحتلال ولكن ليس بهذه الطريقة يكون النضال.

وأضافت: والاهم من ذلك ان السياسي الصهيوني هو المسؤول عما حصل بسبب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

اما صفوت محمد عواودة فقال معقبًا: قتل المدنيين في اسرائيل كما قتل المدنيين في غزة، عمل جبان بربري لا مبرر له، على الأطراف كبح جماح التطرّف من الاتجاهين والعمل على إيجاد حل سلمي للقضيه والنزاع على الارض والمسكن.

صاحب القضية الانسانية الاولى بالعالم، لا يتماهى بأخلاقياتِ عدوِّهِ

ادم مناصرة قال لـ"بكرا": اولاً هذه جريمة نكراء، تتسابقُ بقذارتها مع قذارة الإحتلال وممارساته، ان صاحب القضية الانسانية الاولى بالعالم، لا يتماهى بأخلاقياتِ عدوِّهِ، بل يتسامى بأخلاقهِ وأخلاقياتِ مقاومة الإحتلال، ويجنّد معه كل الاحرار من العالم لينصروا قضيته.

وتابع: وبالذات الوقت، هذه الجريمة هي الإعلان الأبشع، على ان الحكومة الحالية، تعومُ بدون توجيه، بمحيطٍ اقليمي وعالمي يتغير جذرياً، والجريمة هذه هي الدليل على ضياعِ بوصلتها السياسية، وفُقدانها لأيِّ مشروعٍ سياسيٍّ يُنهي آخر إحتلال على الأرض، ويضعُ حدّاً للدم والقتل والكراهية التي تستشري في المجتمعين على حدٍّ سواء، وإنْ إختلفوا بالتعبير عنه.

بدورها قالت سلافة ريناوي موضحة: انا شخصيا غير متطرفة، بالنسبه لي هذا عنف، وفقط عنف قتل أبرياء، ابدا لا اوافق على قتل الابرياء من كل الأطراف نحن نملك انسانيه ولا نقبل بقتل الابرياء

على حكومة اسرائيل ان تعطي الشعب الفلسطيني حقه كاملا لتحاشى هذه العمليات

الكاتب د. عدنان بكرية عقب قائلا: اولا عملية كهذه تستهدف المدنيين هي عملية مرفوضة ومدانة بكل المقاييس ونحمل الاحتلال الجاثم على صدور شعبنا المسؤولية عما يجري.

وتابع: على حكومة اسرائيل ان تعطي الشعب الفلسطيني حقه كاملا لتحاشى هذه العمليات فما دام الاحتلال قائما هناك امكانية لمثل هذه العمليات... الاحتلال هو الرئة التي يتنفس منها العنف.

واختتم: ومثلما نرفض هذه العملية فاننا نرفض الاعدامات اليومية لشباب شعبنا ... فالقتل اليومي والبطش والقهر لن يولد الا المزيد من القتل وعليه اذا كانت اسرائيل حريصة على دم ابنائها فعليها ان تعمل على حقن دم الفلسطينيين واعطائهم حقهم في الحياة كباقي شعوب الارض...

مختتمًا، كتب بروفيسور رياض اغبارية عبر صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مستنكرًا: للمرة المليون نقولها بصوت عال وواضح ولا يقبل التأويل ومن غير عواطف، ومهما كانت الاسباب والاهداف، وهوية المنفذين، اطلاق النار العشوائي على المارة بالمتجر والشارع في تل-ابيب هذا المساء عمل ارهابي مرفوض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com