مع ملامسة درجات الحرارة في الارض الفلسطينية المحتلة اواخر الثلاثينيات مئوية، فان موجة ارتفاع اخرى في الاسعار تسهم بشكل ملحوظ في تعكير الاجواء الرمضانية.وأظهرت دراسة بريطانية جديدة أن السلّة الغذائية في فلسطين هي الأغلى سعراً بدول الشرق الاوسط مقارنة بالدخل الشهري، حيث تصل فيها تكلفة الأطعمة الاساسية لأربعة أفراد إلى 86.9% من الراتب الشهري.

وبحسب الإحصاء الفلسطيني فإن مؤشر غلاء المعيشة في فلسطين للعام 2015 ارتفع، حيث سجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك ارتفاعاً بنسبة 1.43% خلال العام 2015 مقارنة مع العام 2014، بواقع 1.77% في قطاع غزة، وبنسبة 1.29% في الضفة الغربية، وبنسبة 0.33% في القدس.

الإحتلال 

وبحسب وزارة الاقتصاد الفلسطيني فان السبب الرئيسي وراء ارتفاع هذه النسبة هو الاحتلال الاسرائيلي والضرائب التي يفرضها، فهو المتحكم بكل مجريات الحياة الاقتصادية، عدا عن التفاوت الكبير، حيث أن متوسط دخل الفرد الفلسطيني أقل من 2000 دولار بالسنة، في حين الفرد الإسرائيلي يزيد عن 35 الف دولار سنوياً، وتتمتع إسرائيل بدخل عال، فالإنتاج المحلي الاجمالي يفوق 220 مليار دولار سنوياً، بالمقابل في فلسطين يبلغ أقل من 10 مليار دولار.

وتشير الوزارة الى ان السبب في ارتفاع اسعار السلع أن مدخلات الانتاج للقطاعات الانتاجية يتم استيرادها من الخارج عبر الوكلاء الإسرائيليين بنسبة 90%، لافتاً إلى أن القطاع الزراعي على سبيل المثال مساهمته في الانتاج المحلي الاجمالي ضعيفة جداً اليوم فتبلغ 4% بعد أن وصلت سابقاً إلى 17%.

وأشار إلى أنه بالمجمل اسعار السلع الاساسية مرتفعة بفلسطين وتتجه نحو الزيادة، ومؤشرات الاحصاء الفلسطيني تحدثت عن ارتفاع بنسبة 14 % في العام 2015 بفارق 4% عن العام 2014..

ويبلغ عدد الفلسطينيين، وفق أرقام الإحصاء الفلسطيني، 4.68 مليون نسمة، موزعين ما بين 2.88 مليون نسمة في الضفة المحتلة، و1.8 مليون نسمة في قطاع غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com