فجعت مدينة الناصرة ساعة الإفطار يوم أمس الأول (أول أيام شهر رمضان الكريم) بخبر وفاة الشاب أمين عمر دراوشة، وفاته متأثرًا بجراح أصيب بها جراء الطعن.  (أمين هو نجل الأستاذ عمر دراوشة مدير مدرسة ابن خلدون في الناصرة، وهو في الأصل من قرية اكسال).

ورغم إصدار المحكمة أمر منع نشر التفاصيل، يتناقل أهالي المدينة والمنطقة القصص المختلفة حول وفاة الشاب، ولم تتوضح القصة الحقيقية، وما إذا كان انتحارًا أو غير ذلك، فلا شيء واضح، يتداولون هذه القصص وكأنها الأهم الآن، رغم أن المهم في كل ما حدث، هو أن الناصرة فقدت شابًا من خيرة شبابها، زهرة اخرى قطفت من هذا المجتمع، فجأة وبدون أي سابق إنذار، توفي وصار في العالم الآخر.

مهما تعددت أسباب الموت، فإن النتيجة واحدة، أننا في هذه الدنيا نفقد شخصًا مهمًا لأهله وأصحابه ومجتمعه .

وفق ما يرويه الأصدقاء، فإن أمين كان شابًا خلوقًا يحمل الفكر والروح الوطنية، واعٍ لما يفعله ويعرف قضايا شعبه ومجتمعه جيدًا، كان ناشطًا في مؤسسة حقوق الإنسان وكان فعالًا في المجتمع، سافر منذ فترة إلى كوبا وهناك تعرف على أصدقاء ما زالوا يكتبون الرسائل على صفحته ثناءً ومديحا.

أمين، الذي رحل دون سابق إنذار، تم بعد صلاة عصر يوم أمس (ثاني أيام شهر رمضان) تشييع جثمانه بمشاركة الآلاف ممن بكوا عليه وما زالت دموعهم ساخنة، لم تتوقف.

بغض النظر عن سبب وفاته، أمين الذي توفي في اليوم الأول من شهر رمضان، وكأنه يخبر مجتمعنا أن صومنا سيطول، وليس الصوم عن الطعام والشراب الذي نعرفه في رمضان، بل صومنا عن الفرح والتقدم والنجاح، صوم سيطول إلى أن يتحسن حالنا هذا.

لأمين نقول ولكل من رحل عن هذه الدنيا مبكرًا، لكل من استعجل الرحيل نقول "إلى جنات الخلد ولتبقى ذكراكم خالدة في قلوبنا وعقولنا لعلّنا نفيق من هذا السبات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com