مع حلول شهر رمضان ارتفعت الأسعار بشكل كبير في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولعل أكبر المتضررين هم أصحاب الدخول المحدودة، حيث يستقبل فقراء الضفة الغربية الشهر الفضيل؛ بفرحة منقوصة نتيجة لانتهاز التجار فرصة الطلب المتزايد على المواد الأساسية والمواد التموينية المختلفة مثل الأجبان واللحوم والخضروات والفواكه المختلفة.

وتشهد أسواق الضفة استعدادات كبيرة لاستقبال الشهر الفضيل؛ فقد امتلأت المحلات التجارية ببضائع رمضان مثل التمور والأجبان واللحوم المجمدة وغيرها من المواد التموينية التي لا غنى عنها للصائمين.

نقص في الرقابة

رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية، يعزوا هذا الارتفاع إلى نقص الرقابة من قبل وزارة الاقتصاد والزراعة، وقال هنية أنه يجب أن يكون هناك تدخلات رسمية لخفض الأسعار، من خلال سياسيات استراتيجية ودائمة.

وبحسب هنية فإن الحكومة لا تستطيع التدخل بشكل رسمي في اقتصاد السوق الحر المتبع في السوق الفلسطيني، ولكنها تستطيع تشجيع التجار الكبار على استيراد المواشي والمواد الغذائية الرئيسية بشكل يلبي الطلب عليها ويمنع ارتفاع أسعارها واحتكارها من قبل التجار.

سلوك المواطنين

وزارة الاقتصاد الفلسطينية من جهتها وفي إشارة إلى أن الخلل ناتج من سلوك المواطنين في الطلب الكبير على السلع الأساسية مع بداية شهر رمضان قالت في بيان لها:" إن السلع الأساسية متوفرة في السوق الفلسطينية، وتلبي حاجة المواطنين خلال شهر رمضان المبارك، وبأسعار معقولة تمكن كافة المواطنين من شرائها'.

وحثت الوزارة في تصريح صحفي، المواطنين على عدم اتباع أنماط استهلاكية تؤدي إلى زيادة الطلب على بعض السلع الرمضانية، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ ومتسارع.

ويؤكد أيهم عوض وهو رب لأسرة مكونة من ثمانية افراد من نابلس بان التجار يعتبرون شهر رمضان وزيادة نسبة الاستهلاك ونسبة المتسوقين، فرصة لزيادة الربح على حساب جيوب الفقراء؛ حيث لا رقابة على الأسعار إلا في الإعلام فقط .

تذمر

وفي الوقت الذي يتذمر فيه الفقراء من ارتفاع الأسعار؛ إلا أن كثيرا منهم عقدوا النية أو شرعوا وسارعوا لتزيين منازلهم، كما شاركوا العديد منهم في تزيين المساجد والأحياء والشوارع بفوانيس رمضان المُضيئة والمُتدلية، وبحبال الزينة المنتشرة في معظم الأحياء والشوارع والطرق.

وتشكو عايدة حرز الله من البلدة القديمة في نابلس ارتفاع الاسعار وتقول: "زوجي توفي قبل سنوات ولا يوجد من يصرف على عائلتي المكونة من خمسة أفراد وما يصلنا من وزارة الشؤون بالكاد يكفي البقالة وبائع الخضار، والآن زاد الحمل والمشقة مع استغلال التجار قدوم شهر رمضان".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com