عقدت جمعية أطباء الاسنان العرب في البلاد قبل أيام مؤتمرها السنوي الذي شهد مشاركة كبيرة وواسعة من الشخصيات الاعتبارية والشخصيات الضالعة والخبيرة في مجال طب الاسنان الى جانب حضور المئات من خريجي أطباء الاسنان العرب معظمهم من الشبان والشابات، والملفت ان الاعداد الهائلة من الخريجين لا زالت حتى اللحظة تبحث عن أماكن عمل تمارس بها مهنة طب الاسنان ومعظمهم حصلوا على الشهادة مع وقف التنفيذ والازمة تتفاقم من عام الى اخر دون أي تدخل من قبل الهيئات المختلفة والحكومة لحل الازمة، وهي ازمة جديدة تعاني منها الجماهير العربية في البلاد.
تدخل الدولة والتخصصات ستساعد في حل ازمة خريجي طب الاسنان
الدكتور فخري حسن رئيس جمعية أطباء الاسنان العرب في البلاد ايد " بُـكرا" في هذا التوجه والطرح حيث عقب قائلا: هناك اعداد هائلة من خريجي طب الاسنان لا يستطيع سوق العمل ان يستوعبهم جميعًا، ولكننا نحاول قدر الإمكان ان نجد أماكن عمل بصعوبة ومن الواضح ان هناك صعوبة لايجاد أماكن عمل ولكننا نحاول قدر المستطاع حل هذه المشكلة.
ونوه عن الحل قائلا: موضوع التخصصات في طب الاسنان وتدخل الدولة في علاج الاسنان سيساعد في حل ازمة الخريجين العاطلين عن العمل، ولا يوجد عامل واحد يستطيع وحده ان يحل مشكلة كبيرة بهذا الحجم، كما ويجب ان تتكاثف كافة الهيئات بما في ذلك جمعية أطباء الاسنان العرب من اجل حل الازمة.
عزمي حكيم: قانون الاسنان المجاني حتى سن 12 عامًا، احد أسباب انعدام أماكن العمل لخريجين طب الاسنان
من ناحيته عقب طبيب الأسنان، د. عزمي حكيم قائلا: " للأسف الشديد اشكالية الخريجين العرب في البلاد اصبحت مشكلة تواجه معظم الخريجين وخصوصا الخريجين الذين ينهون دراستهم خارج البلاد، وهذه ألأشكالية نابعة من عدة اسباب منها الموضوعي ومنها اسباب عامة تواجه جميع الخريجين عربا ويهود، واولها يعود الى القانون الجديد الذي سن قبل بضع سنوات اي قانون طب الاسنان المجاني للاطفال حتى جيل12 عامًا، من ناحية القانون عادل من الناحية الاجتماعية وخصوصا للعائلات المستورة الحال، ومن ناحية اخرى فقد الزم القانون ان متقبل العلاج يجب عليه التوجه الى عيادات صناديق المرضى فقط وهذا احد الاسباب التي ادت الى صعوبة لدى الخريجين الجدد بفتح عيادات خاصة، وهذا ما نتج عنه خلق طبقة اطباء شباب "عبيد" يعملون بشروط عمل تكاد تكون مشابهة لما يحدث في دول العالم الثالث.
العلاج في مناطق الضفة
وقال د. حكيم: هناك عامل إضافي يجب التنويه له، وهو لجوء المتعالجين لتلقي العلاج في العيادات المتواججة في اراضي السلطة الفلسطينية مثل جنين ونابلس واماكن اخرى وهذا يعود الى الاوضاع الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع العربي.
ونوه: اما الحلول فتكمن في ان تقوم جميع الجمعيات سواء كانت عربية او عبر هستدروت اطباء الاسنان العامة بالعمل سوية من اجل إعادة مهنة طب الاسنان الى اصحابها، وهم، اطباء الاسنان وليس صناديق المرضى التي تتحكم بالاطباء بشكل سافر وكأنهم عبيد مع العلم ان المديرين في هذه الصناديق يستغلون الاطباء الجدد ويتحكمون بهم، لا بل هنالك ايضا عمليات ابتزاز لهؤولاء ألأطباء من قبل بعض المديرين في صناديق المرضى .
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق