بادر مجلس طلاب ثانوية الرينة آلى الانطلاق بأكبر حملة قطرية لمناهضة العنف في المجتمع العربي وكان اشتعال فتيلة انطلاق هذه الحملة بالامس من عاصمة الجماهير العربية-مدينة الناصرة .
انطلقت الحملة بالامس من منطقة العين، حيث تجمعت الوفود وكانت تغطية إعلامية واسعة للحدث من قبل القنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية ، قام مجلس طلاب ثانوية الرينة بتواجد مكثف في جميع ارجاء شوارع مدينة الناصرة وقام بتوزيع كتيب توعوي يعرض ويطرح حلول لآفة العنف المستفحل في المجتمع العربي وايضاً خطة عمل لدور الأفراد، الأهل والمجتمع ككل للتصدي لهذه الافة وتم توزيع الملصقات تحت شعار واضح وصريح،شاجب ومستنكر لهذه الافة التي تجرد عاداتنا وتقاليدنا وتهدد كياننا واستقرارنا، هذه الحملة أصدرت ضجة كبيرة في أوساط المجتمع العربي وكان ترحيب دافىء من قبل أهالي وسكّان مدينة الناصرة.
بصوت جهوري وصرخة صاخبة انطلق مجلس طلاب ثانوية الرينة ليبث رسالة وقضية مجتمعية من الدرجة الاولى وايضاً أهمية رسالة العمل الجماهيري ، حيث من المقرر أيضاً في الأيام القريبة ان يطلق مجلس طلاب ثانوية الرينة العنان لهذه الحملة كمشروع حملة قطرية والتي ستجوب البلدات العربية.
اهتم مجلس طلاب ثانوية الرينة في تفعيل الحراك الشبابي في المجتمع العربي والدور القيادي الشاب وايضاً الحث على الانخراط في سلك العمل الجماهيري .
وكان ختام هذه الحملة بتوافد الوفود من السكان وايضاً السياح لالتقاط الصور في زاوية الصور التي تم تخصيصها لكل متضامن مع هذه الحملة.
اشاد رئيس مجلس طلاب ثانوية الرينة ومدير حملة"العنف مش لغتنا"-رازي طاطور بأهمية دور الشباب وصرح قائلاً " هذه سابقة ان يقوم مجلس طلابي بالانخراط في سلك العمل الجماهيري ،نحن خير مثال كقيادة شابة في المجتمع العربي، ننظر بزاويتين، زاوية على هموم الناس اليومية وزاوية على قضايا الكبرى ، مجتمعنا يتضور الماً لما يعصف به ورأينا انه من الواجب ان ان ننطلق ونشارك في نبذ افة العنف، ولكن هذه المرة اتخذنا مضمار مختلف وهو بطرحنا لحلول جديدة بمقدورها اجتثثات افة العنف ، مجتمعنا يتوق الى الشفاء توق الظمآن الى الماء.
الامس كان يوم متعب تخلله العمل الشاق ومحاورة الجماهير، وايضاً تخلله مقابلات كثيرة من قبل الاعلام الذي سلط الضوء على هذا الإنجاز العطيم لمجتمعنا وينتظرني ايضا اسبوع متعب باستمرارية وامتدادية هذه الحملة الى كافة البلدات العربية، وايضاً هذا الأسبوع حافل بالمقابلات التلفزيونية والصحفية ، لكن جميعنا فدى مجتمعنا وعلينا ان نضحي من اجله ، التخطيط والتكتيك وتحديد استراتيجية العمل وايضاً التنسيق وتشعب العلاقات العامة قُبيل الانطلاق بالحملة اخذ منا وقت طويل وسهرنا الليالي ، لكن دائماً كنت أقول واردد اننا نحن الساهرون الذين لم نتعب في خدمة الصالح العام وخُلقنا كي نؤثر ونزرع بذور خير في الحقل العام، لن ندع العنف ان يتدخل في تقرير مصيرنا، نحن من سيقرر مصيره ، بإرادتنا، بثقافتنا وحضارتنا، لا بد لليل ان يجلي ولابد للشمس ان تشرق من جديد وسيبقى السلام منتصراً على الشر مهما خذلتنا الظروف ."
تابع طاطور قائلاً: "كان من المقرر اشتراك أعضاء كنيست وشخصيات مهمة ومرموقة من المجتمع العربي بهذه الحملة وكانت ردود فعل طيبة لكن الوقت لم يكن في صالحهم، شدوا على ايادينا لنكمل هذه المسيرة وأبدوا استعدادهم للمشاركة بالمراحل القادمة من الحملة ."
اختتم طاطور شاكراً كافة الطواقم المساعدة الممثلة بجمعية كحايل وايضاً إدارة بلدية الناصرة الممثلة برئيس البلدية علي سلام ونائبيه محمد عوايسي (ابو مهران) وهمام ابو احمد.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق