تحدث مجموعة من الشبان الفلسطينيون لــ "موقع بكرا" عن موقفهم من تعيين وزير الخارجية الإسرائيلية وزيرا لجيش الاحتلال أيضا، ورأوا في هذا التعيين انتصار للتطرف والعنصرية والفاشية الإسرائيلية، وأعربوا عن تخوفهم على مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة خصوصا أن ملف الضفة الغربية وقطاع غزة يدار من قبل الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال.

في هذا السياق قال الشاب يوسف الرفاعي إن ليبرمان خيار طبيعي لحكومة ذات عقلية استيطانية، ثم لا فرق بينه وبين غيره، فهو مخاض دولة قامت على التضليل والخداع وتجميل العنف، فلا عجب ان يصبح حارس الرذيلة بالامس حارسا لشعب يمارسها على ارض ليست أرضه، أما ما تراه من تحفظات داخل اوساط المجتمع الاسرائيلي حول ليبرمان فلأن شخصيته فاضحة لشخصية كل صهيوني وكل سياسي في ذلك المجتمع، وهم لا يريدون ان يظهروا بهذا امام العالم.

شتا: تعيين ليبرمان ليش مفاجئة

من جانبه، قال الشاب مصطفى شتا من مدينة جنين ان ما حدث في اسرائيل ليس مفاجئاً بالنسبة لاي متتبع للشأن السياسي خاصة مع حكومة الـ61 عضو. الصهيونية والتي كانت تراهن منذ اليوم الأول على محاولة عقد تحالفات جديدة يمكن الحكومة من تنفيذ برامجها التوسعية على حساب الفلسطينيين، وكان يبدو بأن مساعي نتنياهو اتجاه حزب العمل لم تكن لتراوح مكان توفير الوقت حتى يتسنى له من اعادة تشكيل تحالفه اليميني المكون من نتنياهو – بينيت – ليبرمان، وبالتالي كان انضمام ليبرمان لحكومة اليمين تحصيل حاصل لسعي الليكود لتشكيل حكومة ذات طابع شمولي في اسرائيل، وهذا يؤكد على التوجه الشعبي في اسرائيل نحو اليمين والذي اصبح بالفعل كتلة انتقلت من فضاء المنافسة على الانتخابات الى مساحة احلال السياسيات اليمينية في اسرائيل حتى على حساب اليسار الصهيوني.

وأضاف عن ليبرمان فاعتقد بأن وجوده سيكون مفيداً بالنسبة للفلسطينيين فهو صاحب التجربة الاقبح في تاريخ الدبلوماسية الاسرائيلية، وعلى الفلسطينيين ان يستفيدوا من ضعف الرجل السياسية، لا يبدو بأن مشروع الجيش سيكون في امان بعهده، هذا الصهيوني ذو الاصول الروسية، وبالتالي ربما يقدم ليبرمان على بعض الحماقات التي قد تكلف اسرائيل غالياً وتدفع باتجاه زيادة في التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.

حيدر كايد: تعيين ليبرمان يؤكد أن دولة إسرائيل تسير نحو العنصرية

من جانبه، قال الشاب حيدر كايد ان تعيين ليبرمان وزيرا لجيش الاحتلال الإسرائيلي دليل قاطع على توجه الحكومة الإسرائيلية بالاتجاه الأكثر يمينية فاختيار شخص مارس الإرهاب عندما شغل أرفع منصب دبلوماسي في كيان الاحتلال حينما كان وزيرا للخارجية فمن المؤكد بأنه سوف يحاول رفع رصيده الانتخابي لدى الناخب اليميني المتطرف من خلال الدم الفلسطيني في الضفة وفي غزة أيضا .

أمجد رفيق: لا فرق بين ليبرمان ويعلون

من جانبه، قال الشاب أمجد رفيق إنه لا فرق بين ليبرمان ولا يعلون ولا غيره. بالنسبة للفلسطينيين كلهم نفس التفكير. دمويون. يريدون الحاق الاذى بالشعب الفلسطيني وبالتالي هم كلهم مثل بعضهم.

فراج: عودة نتنياهو – ليبرمان الحليف القديم الجديد

إلى ذلك، قال الشاب أحمد فراج إنه لعل الحليف القديم الجديد لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو افيغدور ليبرمان رئيس حزب " اسرائيل بيتنا، يأتي هذه المرة ليستنفذ كافة وسائله التي أبعد عنها في السابق ومنها ممارسة عمليات القتل والاعدام وتطبيق رؤيته العنصرية بحق كل ما هو فلسطيني.

وأضاف: الحليف القديم - الجديد بحاجة ماسة له نتنياهو ليتمكن من تمرير ما يريد في الكنيست وتقوية جبهته الداخلية ، وابعاد الحمائم وقلب الطاولة على كل من يريد استئناف العملية السياسية، سواء كان ذلك من خلال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ام من خلال المبادرة المصرية أو حتى البيت الابيض وما أعلن تعنه مؤخراً .

وقال: نتنياهو في هذه المرة لا يريد ان يقول للجميع لا فقط ، بل يريد ان يريهم ذلك على أرض الواقع، فهو يُعزز جبهة اليمين المُتطرف في الحُكم ، ويمسك في زمام السلطة التنفيذية ، ولا يرى سوى نفسه في القيادة، هو في طبيعة الحال لا يريد ان يقلب المزاج الدولي ليكون بدل داعم له ولإجراءاته ، هادماً له ورافضاً لأفكاره، الآن ليس عليه أية مسؤولية ، فمن يستطيع البدء في السلم والحرب اليمين المُتطرف الذي يُسيطر على الكنيست، وهنا لابد من الاعتراف بأن كافة الاحزاب الاسرائيلية لم تستطع اقناع الجمهور الاسرائيلي بوجهة نظرها السياسية او حتى بخطتها التطويرية على الصعيد الداخلي ، على الرغم من أن اليمين المتطرف أحد اسباب تراجع المجتمع الاسرائيلي لاسيما فيما يتعلق باتخاذ قرار السلم والحرب، وهذا يعود سلباً عليه.

نزال عنصري بميول فاشية وزارة الحرب الإسرائيلية وتطلب من العالم تقييد ليبرمان

إلى ذلك حذر المتحدث باسم حركة فتح الدكتور جمال نزال من خطورة تسليم عنصري بميول فاشية مستحكمة كشخص ليبرمان مسؤولية وزارة الحرب في اسرائيل.

وقال نزال لــ"بكرا": بات العالم مطالبا بأن يقفل الأبواب في وجه العنصرية أيا كان مصدرها مطالبا الدول الأوروبية على وجه التحديد بإعادة النظر في تعاملاتها الأمنية مع اسرائيل من زاوية خطورة سياساتها ضد الفلسطينيين سواء في عهد يعلون او خلفه سيّء الصيت ليبرمان.

وأوضح نزال: في عصر مقاومة العالم العنصرية والإرهاب تتعمق اسرائيل أكثر وأكثر في خضم ايديولوجيات عنصرية تجد مترجميها المتهورين في السياسة والأمن تطبيقا لسياسات مخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ضاربة عرض الحائط بأخلاقيات العصر.

وأضاف: الدول التي تتغني بمادئها المشتركة مع اسرائيل مدعوة الآن للإلتفات لمسؤولية اسرائيل عن توفير مناخ موات للارهاب والتطرف باعتبار ان سياساتها العنصريه في بلدنا فلسطين قمة هرم الارهاب والعنصرية في المنطقة. ومع تسلم ليبرمان وزارة الحرب يجب التحذير من خطورة استشراء تفكيره غير الإنساني في مماراسات الجند بوتيرة أكثر انفلاتا مما حصل حتى الآن في كيان سقيم بالعنصرية معتبر نفسه فوق القيمة الحقيقية للإنسان وخارج المحاسبة القانونية في العالم. وتعهدت فتح بدعم سياسة تمليك فلسطين أوراق الردع القانونية التي نجح فيها الرئيس أبو مازن بانضمام دولة فلسطين الى محكمة الجنايات الدولية وجعل الكثير من المنظمات الدولية بمثابة محاكم مفتوحة للاحتلال المختل في نظرته للإنسان

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com