أظهر تقرير حكومي ان وزارة الداخلية الإسرائيلية حوّلت العام الماضي (2015) هبات موازنة الى السلطات المحلية في الدولة ، قيمتها الإجمالية (2.7) مليار شيكل (حوالي 700 مليون دولار) . وبالإضافة الى هذا المبلغ قامت الوزارة بتحويل (250) مليون شيكل الى السلطات لمقتضيات إنشاء المباني العامة وترميم وتطوير البنى التحتية .

وتبين ان حصة المستوطنات (في الضفة الغربية المحتلة) من هذه المبالغ ، بلغت (361) مليون شيكل ، ما يعني ان معدّل حصة الفرد (المستوطن) تقارب ألف شيكل في السنة ، بينما معدل حصة الفرد داخل الخط الأخضر لا تزيد عن (335) شيكل (حصة المستوطن تزيد بثلاثة أضعاف) !

مستوطنة "كدوميم"
ويظهر من التقرير ان من بين الخمسين سلطة محلية التي حصلت على اكبر قدر من هبات الموازنة ، هنالك (11) مستوطنة في الضفة الغربية ، أي اكثر من 20% من السلطات المحلية في البلاد !

واكثر من ذلك ، يظهر ان الدعم الحكومي الممنوح لمستوطنة مثل "معليه افرايم" يزيد عن الدعم الذي تتلقاه بلدية "كريات ملاخي" داخل الخط الأخضر – بثلاثة اضعاف .

ويستدل من التقرير ان المستوطنات الكائنة في جبل الخليل تتلقى دعماً يزيد بثلاثة اضعاف ونصف الضعف عما هو ممنوح للبلدات المحيطة بمدينة اشكلون ، داخل الخط الأخضر ، والتي يبلغ معدل حصة كل مواطن فيها من الدعم (769) شيكل فقط (وللمواطنين العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل – أدنى من هذا الأدنى!) ، ومن بين الأمثلة الواردة في التقرير ، ان مستوطنة "كدوميم" حصلت على دعم حكومي بمعدل ألفين و (35) شيكل لكل مستوطن فيها ، بينما المعدل في بلدة "نتيفوت" (بالنقب الغربي) ألف و (18) شيكل ، وفي بلدات "شاعر هنيغف" (بالنقب الغربي أيضاً) = أقل من ألف شيكل (912 شيكل) .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com