"نحن أهل وأقارب ومعاناتكم هي معاناتنا، ونجاحاتكم هي نجاحاتنا، نعيش داخل اسرائيل برؤوس مرفوعة برغم كل الضغوطات وسياسة التهميش لسلطاتنا المحلية، ولدينا موقف واضح مع اقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة اسرائيل". هذا ما أكده رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي أمام محافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبة، الذي حلّ ضيفاً على مدينة الطيرة مع وفد من مؤسسات المحافظة ظهيرة يوم الأربعاء 18/5/2016 في زيارة رسمية مهمة تهدف إلى تعزيز التعاون والتواصل ما بين الداخل الفلسطيني ومحافظة قلقيلية.

كان في استقبال الوفد الفلسطيني بالإضافة لرئيس بلدية الطيرة السيد خالد عقفة مستشار رئيس البلدية، ومجموعة من المربين السابقين وممثلي حركات وجمعيات مختلفة على رأسهم رئيس بلدية الطيرة السابق السيد ثائر عبد الحي، ورافق سيادة محافظ قلقيلية عدد من المسؤولين وممثلين عن بلدية قلقيلية منهم رئيس الغرفة التجارية ابراهيم نزّال، مُفيد صلاح مُدير الغرفة التجارية، نهاية عفانة ممثلة عن بلدية قلقيلية.

رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي تحدّث بعد ترحيبه بالوفد والمحافظ قائلاً: "تربطنا مع مدينة قلقيلية ومحافظتها علاقات متميزة ومتينة تاريخية، ونحن نعتز بهذه الزيارة المهمة التي تأتي من أجل الحفاظ على العلاقات المستمرة برغم كل الحواجز والعوائق الموجودة على الأرض، علاقاتنا الاجتماعية والاقتصادية والتجارية معكم طيبة جداً منذ الأزل، فنحن أهل وأقارب ومعاناتكم هي معاناتنا، ونجاحاتكم هي نجاحاتنا.

زيارات مواطنينا إلى قلقيلية دائمة بشكل يومي يتم فيها التعاون بمختلف المجالات، الهم الفلسطيني هو همنا لأننا مُنتمون لفلسطينيتنا وهذا الأمر نقوم بعرضه في كل اللقاءات العادية والرسميّة، نعيش هنا داخل اسرائيل برؤوس مرفوعة برغم كل الضغوطات وسياسة التهميش لسلطاتنا المحلية التي تعاني من تمييز عنصري تمارسها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة. لدينا موقف واضح بالنسبة للقضية الفلسطينية نعلنه من خلال الاعضاء الكنيست العرب في القائمة العربية المشتركة التي تمثلنا والذي هو مع اقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة اسرائيل".

محافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبة عبّر عن سعادته بهذه الزيارة المميزة لمدينة الطيرة وقد استعرض مجمل العلاقات التاريخية بقوله: "نعتز بالعلاقة التاريخية بيننا وبين أهلنا داخل الخط الأخضر، لدينا همّ واحد ونشترك بثابت واحد اسمه العرب والعروبة، وفلسطين وفلسطينيتنا تجمعنا بتاريخ ومصير، نحن في قلقيلية نعاني كما تعانون، نعاني من الاحتلال واجراءاته التعسفية جراء الحصار الاستثنائي الجائر عليها من أربعة جهات بجدران اسمنتية، وهذا ما دفعنا لإطلاق نداء استغاثة لإخواننا داخل الخط الأخضر، أغيثونا فنحن في حصار ...

الحصار والإجراءات استثنائية علينا كوننا في خاصرة اسرائيل، يومياً لدينا قرارات هدم وتوسع وقرارات استيطانية جديدة لخنق هذه المدينة، ونحن هنا نؤكد لكم بأنه لا الجدار ولا كل ما يصنعه الاحتلال كفيل بتدمير الحياة في قلقيلية، أو التواصل القائم ما بين شقي الوطن وما بين اعضاء الجسد الواحد. مدينة قلقيلية تفتح ذراعيها لأبناء الطيرة كما تفتحها لأبنائها نفسها، وتقول لكم أغيثونا نحن بحاجة اليكم والى التواصل الدائم والمستمر من خلال تدفق مواطنيكم الينا".

ايضاً أكّد رئيس الغرفة التجارية السيد ابراهيم نزّال في كلمة له على دعوة الموطنين داخل الخط الأخضر لزيارة محافظة قلقيلية والتسوق منها، لأنّ الاقتصاد يولّد التواصل اليومي الذي يصبو اليه الجميع، والذي يُعتبر هدفاً استراتيجياً للشعب الفلسطيني. كما وقدّم عدة اقتراحات عمليّة ما بين تجار ورجال اعمال قلقيلية والطيرة الذي سينعكس ايجاباً على الجميع كرد على سياسة الحصار والجدار.

كما وتحدّث المحامي وئام شبيطة من مدينة الطيرة عن المعاناة التي يعيشها سكان مدينة قلقيلة نتيجة الحصار وسياسة مصادرة الأراضي والهدم الممنهج الذي يهدف لإفراغ المدينة من سكانها، وعن مدى التعاون غير المخطط بين مواطني المدينتين من خلال التسوق الذي يقوم به سكان الطيرة خلال الأسبوع، او استقبال العمال الذين يتوافدون للعمل في الطيرة وغيرها، داعياً الغرفة التجارية في قلقيلية إلى تنظيم عمليات العمل والتجارة والصناعة بشكل منظم ومدروس، ليتوفر للطرفين آلية معيّنة ومريحة قانونية للتعامل والتفاعل ومنع التلاعب والاستغلال الذي يمارسه بعض المنتفعين والانتهازيين. أيضاً تمّ طرح العديد من القضايا المهمة المتعلقة بتعزيز التواصل والتفاعل من خلال دعوة المتسوقين ورجال الأعمال في الطيرة لزيارة محافظة قلقيلية، وقد توجّه رئيس بلدية الطيرة في نهاية اللقاء إلى جميع المواطنين في الطيرة لتكثيف الزيارات والتسوق في مدينة ومناطق قلقيلية، للمساهمة في فك الحصار والتخفيف من معاناة أهلنا في قلقيلية الذين هم في أمس الحاجة لهذا الدعم والتواصل التجاري على جميع الأصعدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com