كثيرا ما يرتبط السكري من النوع الثاني مع السمنة والاعداد لا زالت في ارتفاع في جميع أنحاء العالم بمعدل ينذر بالخطر. في داء السكري من النوع الثاني، لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو لا يستجيب له، وهذا يؤدي إلى تراكم السكر في الدم، الامر الذي يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الأعضاء الداخلية على المدى الطويل، بما في الكلى، حيث أنها يمكن أن يؤدي إلى مرض الكلى السكري.

وبالتالي، فأن إيجاد وسيلة لمنع إعادة امتصاص الجلوكوز في الكلى يمكن أن يوفر العلاج المحتملة لخفض مستويات السكر في الدم.

في هذه الدراسة، استخدم الباحثون نماذج حيوانية مصابة بمرض السكري وأخرى مصابة بالسمنة وأخرى مقاومة للأنسولين لمعرفة تأثير كل من مقاومة الانسولين وزيادة السكر أو الدهون على نقل الجلوكوز في الكلى.

فوجد الباحثون أن هناك أنواع معينة من ناقلات الجلوكوز (GLUT و SGLT) وكذلك البروتينات المنتظمة كانت متواجدة بكميات مرتفعة في الفئران المصابة بداء السكري من النوع الثاني. ولكن اتباع نظام غذائي غني بالدهون، ونظام غذائي غني بالوجبات السريعة سبب زيادة مماثلة في تلك مستقبلات.

وقالت الدكتورة هافوفي تشيشغير أن النظام الغذائي الغربي يحتوي على الكثير من الوجبات السريعة والدهون، وهناك صلة قوية بين الاستهلاك المفرط لهذا النوع من الغذاء والزيادات الأخيرة المنتشرة في معدل السمنة وداء السكري من النوع الثاني.

وأضافت أنه في دراستهم، فأن النوع الأول والنوع الثاني من مرض السكري كلاهما حفزا التغييرات في ناقلات الجلوكوز في الكلى، ولكن الوجبات السريعة أو اتباع نظام غذائي غني بالدهون سبب تغيرات مشابهة جدا لتلك التي وجدت في داء السكري من النوع الثاني.

وقال تشيشغير أنهم بصدد تطوير علاج جديد لمرضى السكري يعمل على يثبط ناقل الجلوكوز في الكلى لخفض مستويات السكر في الدم. فهم كيفية تأثير النظام الغذائي يمكن أن يؤثر أيضا على معالجة السكر في الكلى. وما إذا كانت المثبطات يمكنها عكس هذه التغييرات قد يساعد على حماية الكلى من المزيد من الضرر.

تظهر الدراسة في مجلة علم وظائف الأعضاء التجريبية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com