يَعقد معهد " جيفعات حبيبة"، يوم الثلاثاء، " 24.5"، مؤتمره الرابع للمجتمع المشترك، تحت عنوان "اسقاطات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على المواطنة المشتركة لليهود والعرب في إسرائيل"، وذلك في كامبوس جيفعات حبيبة.
تسليط الضوء على واقع العلاقات اليهودية العربية في البلاد...
وعن المؤتمر وجدول أعماله، وعن الطروحات التي سيتداولها، توجهنا في موقع بُـكرا، لمدير التخطيط والمساواة والحياة المشتركة في جيفعات حبيبة محمد دراوشة، الذي قال في حديثنا معه، أن: المؤتمر السنوي سيسلط الضوء على واقع العلاقات اليهودية العربية في البلاد للتباحث حول القضايا المتعلقة بذلك، وعلى العلاقات غير الصحية بين المجتمعين والتي تسودها حالات تجاذب متناقضة، مثل؛ ازدياد العنصرية والتهميش السياسي من جهة، والتقدم الاقتصادي من جهة اخرى، بالإضافة للتردد حول طبيعة العلاقات الاجتماعية بين الطرفين.
وتابع: في العام الماضي طرحنا موضوع رؤية مستقبلية مشتركة، وتمت مناقشة عدد من الأفكار بمشاركة رئيس الدولة رؤوفين ريفلين والوزيرة جيلا جمليئيل، وأعضاء الكنيست ايمن عودة والدكتور احمد طيبي، وآخرين.
أهداف المؤتمر.. وجديده هذا العام...
وردًا على سؤالنا حول أهداف المؤتمر، وماذا يحمل من جديد، قال دراوشة: الهدف الرئيسي هو التأثير على السياسات العامة بهذا المجال واستقطاب الضوء الإعلامي والجماهيري لقضايا المواطنين العرب.
وحول ما يحمل من جديد قال: أولاً رسائل خاصة من زعماء كبار في البلاد وخارجها يتطرقون لهذا الموضوع في المؤتمر ومنهم الرئيس الامريكي باراك أوباما، وهذه ستكون اول مرة يتطرق بها الرئيس الامريكي لقضايا المواطنين العرب بشكل مباشر.
وتابع: لقد ارتأينا ان يتمحور النقاش هذا العام حول تأثيرات الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي على محور العلاقات بين المواطنين الفلسطينيين في الداخل مع الدولة ومع المجتمع اليهودي، من جوانب سياسية واجتماعية واقتصادية.
وعن الطروحات التي سيتم تناولها خلال جلسات النقاش والحوار، قال دراوشة: لا شك بان التأثير الإقليمي شديد ويرسم طبيعة مميزة للأقلية الفلسطينية في البلاد. ولكن حتى الآن لم يتم التباحث في الموضوع بشكل ممنهج من قبل. نأمل ان النقاشات هذا العام ستثري المشاركين وستساهم في توضيح اتجاهات إيجابية، وربما سلبية.
دراوشة: سأتحدث عن القضايا المتعلقة بهوية الدولة ورموزها، والعدل التصحيحي في سياسات الدولة تجاهنا
وعن فحوى الكلمة التي سيلقيها في افتتاحية المؤتمر، قال: " بداية سأؤكد انه لا يمكن سلخ قضية مكانتنا المدنية في الدولة عن الصراع القومي الحاصل بين الحركة الصهيونية ممثلة بدولة اسرائيل وبين الفلسطينيين، فالكثير من القضايا المتعلقة في حالتنا المدنية لن تتقدم كثيراً ما زال الصراع الاسرائيلي الفلسطيني قائم وفاعل، وأخص بالذكر القضايا المتعلقة بهوية الدولة ورموزها، والعدل التصحيحي في سياسات الدولة تجاهنا، وقضايا اخرى مثل المشاركة بالحكم والمشاركة في مصادر وأملاك الدولة.
وتابع: ولكن يمكن لنا ان نتخيل تقدماً ملحوظاً في قضايا اقتصادية وتربوية، واجتماعية لا يمكن التقليل من أهميتها، حيث اننا نعي جيداً انه، وبعد إنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعون الله، نحن سنبقى في بلداتنا مواطنين في الدولة، ولذلك لا يمكن تأجيل وتأخير عدد كبير من التطورات اللازمة في مجتمعنا.
مشاركة مديرة ومؤسسة بُـكرا في المؤتمر..
وبدورها، ستشارك مديرة ومؤسسة موقع بُـكرا غادة زعبي في المؤتمر الرابع للمجتمع المشترك، حيث ستكون مُيسرة للجلسة التي تحت عنوان، " اسقاطات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على المواطنة المشتركة- الجوانب الإعلامية.
ومن الجدير ذكره، أن المؤتمر سيبدأ عند الساعة 08:30 وتستمر فعالياته حتى الساعة 16:15.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق