اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ، قرار بلدية القدس زيادة الميزانية المخصصة "لمسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس الشرقية، بنسبة ثلاثة أضعاف، خطوة على طريق تهويد القدس ومقدساتها.

وأكدت الهيئة في بيانها أن "هذه المسيرة جزء من المخطط التهويدي الكبير الذي يستهدف مدينة القدس بكل أجزائها وتفاصيلها العربية، حيث سيرافقها اغلاق لكافة المحال التجارية وبقاء المواطنين المقدسيين في بيوتهم. وتعرف بـ"يوم القدس" (الذي ضمت فيه دولة الاحتلال الإسرائيلية الشطر الشرقي من المدينة، ووحدتها كعاصمة لها).

ولفت الامين العام للهيئة حنا عيسى الى ان هذه المسيرة ستزيد من حدة التوتر والاحتقان في مدينة القدس مؤكدا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ احتلالها لمدينة القدس الشرقية بتاريخ 5/6/1967 وهي تعمل جاهدة لتهويدها، وتعمل مع جمعيات للمستوطنين على توسيع البؤر الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية خاصة في القدس الشرقية، وتهدف من خلال إنشاء المستوطنات والحدائق والممرات والمواقع إلى تطويق مدينة القدس وتغيير معالمها الدينية والتاريخية، وعمدت إسرائيل منذ احتلالها المدينة المقدسة في عام 1967 ممارسة كافة أشكال التهويد والاستئصال بحق المدينة وأهلها في تحد صارخ للقوانين والاتفاقيات الدولية".

زيادة الميزانية المخصصة لمسيرة الاعلام الاستفزازية

وكتبت صحيفة "هآرتس" اليوم ان بلدية القدس قررت زيادة الميزانية المخصصة "لمسيرة الاعلام" الاستفزازية في القدس الشرقية، بنسبة ثلاثة اضعاف، رغم الانتقادات العامة لهذه المسيرة التي قد تتزامن هذه السنة مع مساء اليوم الاول من شهر رمضان. وتقوم تنظيمات اليمين بتنظيم هذه المسيرة سنويا في ما يسمى "يوم القدس" ويشارك في هذه المسيرة عشرات الاف الشبان اليهود، خاصة المتدينين والمستوطنين، سنويا، وهي تمر عبر الحي الإسلامي في القدس الشرقية، وتترافق بمطالبة اصحاب المحلات التجارية العرب في الحي بإغلاق ابوابها لعدة ساعات، فيما يمتنع السكان عن الخروج من بيوتهم خشية تعرضهم للاعتداءات.

وبسبب احتمال تزامن مسيرة هذا العام مع ليلة الاول من شهر رمضان، تبلورت جبهة معارضة لمرور المسيرة في الحي الاسلامي، حيث دعا اعضاء كتلة "المقدسيين" في البلدية، تمير نير واهرون لايبوفيتش وايتي غوطلر، الشرطة الى تحديد مسار بديل للمسيرة. كما توجه منتدى "بطاقة النور" بطلب مماثل.

في المقابل اعلنت نائبة رئيس البلدية حجيت موشيه، العضو في البيت اليهودي، وممثلة كتلة اليمين "القدس الموحدة" في البلدية، ومسؤولة الملف المالي، عن زيادة مشاركة البلدية في تمويل المسيرة، من 100 الف الى 300 الف شيكل. وقال: "التسامح يجب ان يأتي من الجانبين، وكلما ازدادت المعارضة للمسيرة سنزيد ميزانيتها وعدد المشاركين فيها".

وقالت جمعية "مدينة الشعوب" ان "سكان الحي الاسلامي ليسوا بالون اختبار "للنوايا الحسنة" للشرطة. على الشرطة الامتناع عن المراهنة والاعلان عن الغاء مرور المسيرة في الحي الاسلامي هذا العام".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com