هدم منزل في قرية شعفاط لصالح شارع استيطاني

هدمت جرافات تابعة لبلدية القدس، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاربعاء، منزلاً مأهولاً يعود للمواطن راجح الهوارين الصبار بقرية شعفاط شمال القدس ، بحجة البناء غير المرخص، ولصالح شارع استيطاني.

وكانت قوات كبيرة ومعززة من الشرطة وحرس الحدود ضربت طوقا عسكريا محكما على محيط المنطقة، ومنعت المواطنين من الاقتراب من لمنزل قبل بدء عملية الهدم.

وكانت بلدية القدس أخطرت صاحب المنزل القائم منذ عام 2001 وكان يقطنه 7 أفراد ومساحته نحو 150 متراً مربعاً، بنيتها هدمه لصالح توسعة شارع استيطاني وربط مستوطنة رامات شلومو بمستوطنة بسجات زئيف، علماً أن صاحبه حاول استصدار رخصة بناء دون جدوى.

وكان المواطن هوارين اعتبر في حديث سابق ل بكرا ان إقامة المشروع الاستيطاني على حساب الأراضي والإنسان الفلسطيني بمثابة ضريبة الصمود على أرضنا التي سنبقى نتمسك بها رغم انف الجانب الأخر بغض النظر عن المنزل الذي سيهدم , فهو ليس اغلى من دم الشهداء الذين يرتقون يوميا ولا اغلى من بيوت الشهداء ولا الاسرى.

جدير بالذكر ان الشارع 21 يخترق أراضي حي شعفاط ، ليربط بين مستوطنتي "بسجات زئيف" و"النبي يعقوب" بمستوطنة "رامات شلومو" ليمتد الى الشمال (عطروت وموديعين)، وهو شارع سريع سيلتهم مئات الدونمات الزراعية وسيفصل بين منازل المواطنين, ويشمل إنشاء الشارع أرصفة، ومسار للدراجات الهوائية، وبنية تحتية للمياه، والصرف الصحي، وإنارة، واتصالات، وزراعة أشجار، أما المستفيد الأول فهم المستوطنين.

ياتي ذلك بعد 24 ساعة من هدم البلدية منزلين امس في حي الصوانة بحجة عدم الترخيص.