شارك الآلاف من أبناء شعبنا، اليوم الثلاثاء، في المهرجان المركزي الذي أقيم في مدينة رام الله إحياء للذكرى الـ68 لنكبة فلسطين.
وشارك آلاف المواطنين من مختلف محافظات الضفة، في مسيرة انطلقت من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات باتجاه ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله، حيث المهرجان المركزي الذي دعت إليه اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة.

وتقدمت المسيرة الفرق الكشفية وجوقة قوات الأمن الوطني، وحمل المشاركون مجسمات لخارطة فلسطين، والأعلام والرايات السوداء، كما ارتدى عدد من الشبان قمصانا سوداء كتب عليها "حق العودة" و"1948"، كما رفع المشاركون مجسمات لمفاتيح ترمز إلى حق العودة إلى المنازل التي هجروا منها، كتب عليها اسماء البلدات والقرى المهجرة.

وكان أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم ورئيس الوزراء رامي الحمد الله وضعا إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات قبيل انطلاق المسيرة.

وقال منسق عام اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة محمد عليان، إن شعبنا جاء اليوم ليعبر في الذكرى الـ68 للنكبة الفلسطينية عن تمسكه بأرضه وثوابته الوطنية.

وأشار إلى أن شعبنا مصمم على انتزاع حقوقه ونيل حريته، رغم ما ترتكب بحقه من مجازر وإعدامات ميدانية واغتيالات واقتحامات واعتقالات، مؤكدا أن المطلوب الآن هو توحيد الصف الوطني الفلسطيني، ونبذ الخلافات حتى لا نخدم بانقسامنا أهداف الاحتلال.

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن الاحتلال فشل في مراهنته على أن الكبار يموتون والصغار ينسون، موضحا أن أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجده داخل الوطن وفي الشتات متمسكون بثوابتهم الوطنية، ومحافظين على درب الشهيد ياسر عرفات.

وأوضح أن شعبنا يتعرض لمؤامرات لمحاولة ثنية عن مقاومته المشروعة، حيث يحاول الاحتلال إخافته من خلال الإعدامات الميدانية واستمرار الاعتقالات والتوسع الاستيطاني، غير أنه في كل مرة يفشل في ذلك، ويبقى شعبنا يسطر التضحيات.

بدوره، شدد رئيس لجنة المتابعة العربية في فلسطين المحتلة عام 48 محمد بركة، على أهمية الوحدة الوطنية، ووحدة فلسطين، منوها إلى أن حق العودة لا يعرف خطوطا حمراء ولا صفراء، لان فلسطين واحدة وابناء شعبها ينتمون اليها في مختلف أماكن تواجدهم.

واضاف "يجب أن نكون واقعيين فيما يتعلق بحق العودة، ونسأل أنفسنا كيف أصبح اليهود أغلبيه في هذا الوطن؟، مردفا أن السؤال المطروح على الضمير العالمي هو كيف نواجه آثار التطهير العرقي الذي مارسته قوات الاحتلال، وبدعم من حلفائها".

من ناحيته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، إن مشاركة أناء شعبنا فعالياته ومناسباته الوطنية رسالة للعالم أن حق العودة هو القضية المركزية لشعبنا الفلسطيني.

ولفت إلى أن حلم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية سيتحقق بفضل إرادة شعبنا وصموده، وهو حق تاريخي في إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.

وتخلل المهرجان فقرات فنية قدم خلالها الفنان محمد عساف مجموعة من الأغاني الوطنية، إضافة إلى فرقة راجعين التراثية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com