إسرائيليون يطورون حبوبًا لمنع الحمل : "بلا أعراض جانبية"

أعلن القائمون على المركز الطبي "شيبا" في مستشفى تل هشومير (بتل ابيب) ان طاقمًا من الخبراء والباحثين في المركز انتهوا من اجراء بحث يتوقع ان يُحدث ما وصف " بالانقلاب والثورة" في مجال حبوب منع الحمل ، حيث أسفر البحث عن امكانية انتاج حبوب لا تؤدي بتاتًا إلى ظهور أية أعراض جانبية لدى السيدات اللاتي يتناولنها.

وتأكيدَا لأهمية هذا الحدث ، فقد نشرت نتائج البحث في أرقى النشرات الطبية العالمية "ساينس ترانسليشنل ميديسين"(Science Translational Medicine).

وجاء في بيان صادر عن المركز ان الخبراء والباحثين الذين أجروا هذا البحث "الثوري" ، قاموا بفحص ودراسة طرق لتحسين الاخصاب خارج الرحم . وخلال البحث تمكنوا من تشخيص وتحديد بضعة "جينات" (الخلايا الوراثية) ، أحدها مكوّن من جزء من بروتين قابل للتغيّر والتحول خلال الإباضة- ويكوّن قناة تمر عبرها المادة المسماة " بروستغلندين" التي تساعد على تقلّصات وانقباضات الرحم وتهيئه وتعدّه لعملية الولادة.

لا يحتوي على هورمونات
بعد ذلك اجرى الباحثون على " فأرات تجارب" (إناث- في المختبر). وقد حقنوا مجموعة من الفأرات بمادة قادرة على إغلاق القناة التي تمّر عبرها مادة "البروستغلندين"، بينما لم يحققوا المجموعة الثانية من الفأرات بشيء . وتبين انه لم تحدث لدى الفأرات المحقونات عملية الإباضة ( أي انها فاقدة لإمكانية الدخول الى الحمل) ، بينما حدثت لدى المجموعة الثانية (غير المحقونة) إباضة.

وفي المرحلة التالية ستجري هذه التجربة على البشر (أي تجربة الحقن ) وفي حال نجاحها سيحاول الباحثون صنع حبوب لمنع الحمل تحتوي على مادة " البروستغلندين"، مع الاشارة والتشديد على ان هذه المادة لا تحتوي على هورمونات مضرّة للمرأة.

تحسين عملية الاخصاب خارج الرحم
وتجدر الاشارة إلى ان حبوب منع الحمل المستعملة حاليًا تحتوي على مواد هورمونية ، مثل الاستروغين والبرغستون التي يمكن ان تتسبب في تخثر الدم مما يؤدي إلى تكوّن كتلة متخثرة من الدم في الدماغ ، والى انسداد رئوي – وإلى الموت في بعض الحالات.

وقال احد الخبراء المشاركين في البحث ( البروفيسور إريئيل هو رفتس) ان هنالك فئة من النساء يحظر عليهن استعمال حبوب منع الحمل الهورمونية ، مثل النساء اللاتي لديهن ميل الى التخثر ، او المدخنات والمصابات بالسرطان . وأضاف ان الحبوب العتيدة يمكن ان تفيد هذه الفئة من النساء ، لا سيما وانها تخلو من الاعراض الجانبية.

كما اكد الباحثون ان نتائج بحثهم يمكن ان تؤدي الى المساعدة في تحسين وتطوير علاجات الاخصاب خارج الرحم للسيدات العاجزات عن الحمل والولادة بطريقة طبيعية اعتيادية.