تبادل للاتهامات تشهده الساحة النصراوية بين بلدية الناصرة وجمعية الأخوة لرعاية المسن فقد أصدرت البلدية بيانا جاء فيه أن الجمعية لا تقدم الخدمات وتستغل المسنين في حين كذّبت الجمعية بيان البلدية وهاجمتها، وينتظر الطرفان قرار المحكمة الذي سيكون في الأيام القادمة.

رئيس البلدية علي سلام في حديث لـ"بـُكرا" معه رفض إضافة أي شيء على البيان وقال: لا أريد الرد الان ولكن قرار المحكمة الذي سيكون لصالحنا سيوضح الأمور للجميع وستسرد البلدية المركز وتقوم بتمويله بالشكل السليم ورعايته المسنين بشكل ممتاز ولن يكون المركز تحت إدارة أشخاص يتحكمون به وفقًا لمصالحهم الشخصية.

أوقف تمويل الجمعية ولا يريد ان يديرها السيد سعيد عابد
مدير جمعية الأخوة، سعيد عابد عقّب في حديث لـ "بُكرا" قائلًا: منذ الجلسة الاولى بعد ان انتخب علي سلام رئيسًا للبلدية كنا نريد بحث الأمر ولكن رئيس البلدية لم يناقش الموضوع وأخبرنا منذ البداية انه تم وقف تمويل الجمعية ولا يريد ان يديرها السيد سعيد عابد.

وتابع عابد قائلا: حاولنا نحن اعضاء الجمعية السيطرة على الأمر ووصلنا الليل بالنهار كي نتمكن من دعم وانجاح الجمعية فمركز المسن كان غارقا بديونه فقمنا وعملنا جاهدين الى أن وصل المركز وأصبح أحسن المراكز لرعاية المسن ويقدم جميع الخدمات والرعاية الكاملة والسليمة لكل مسن .

وعلل عابد: رعايتنا الكاملة لجميع المسنين باتت واضحة وذلك بعدما تقدم المسنين بإصدار بيان من خلاله تم شكرنا وتقديرنا على رعايتنا واهتمامنا الكامل بهم.


 ماذا فعل السلام غير أنه قد حجز تمويل الجمعية ؟
وتابع: ماذا فعل السلام غير أنه قد حجز تمويل الجمعية والذي هو من حق لكل مسن فيها ؟ وبالنسبة لادعاء البلدية بخصوص هروبنا من جلسات سماع المحكمة فإنه ادعاء لا أساس له من الصحة لها فكل ما في الأمر أن المحامي الموكل من طرفنا قد تعذر وصوله الى قاعه المحكة بسبب عقد جلسه محكمة اخرى في غصون ذلك الزقت وقد تم الإجابة على جميع اسئلة الطرف الاخر في وقت لاحق.

وتابع عابد: نحن مستعدون لسماع اي نقد وسنقوم بتصحيحه وسنبقى نقدم خدماتنا للمسنين طالما نستطيع ولن يؤثر علينا اي شيء ففي النهاية هدفنا الوحيد هو رعاية المسن والاهتمام بخدماتهم على اكمل وجه ".

بيان البلدية

وجاء في بيان بلدية الناصرة: تقوم جمعية الأخوة لرعاية المسنين بإصدار البيانات الكاذبة وتتهم البلدية ورئيسها بأنهم يودون إغلاق المركز ليغطوا على الحقيقة التي تقلقهم وهي استرجاع المركز من جمعية لا تقوم بخدمة المسنين كما يجب، والأمر هو قرار مدروس اتخذته بلدية الناصرة منذ تولي رئيس البلدية مهام عمله في الدورة الحالية التي تقضي استرجاع كافة المؤسسات التي تدار عن طريق جمعيات إلى حضن بلدية الناصرة خاصة أن هناك جمعيات تمً إعطاء حق العمل والإدارة فيها لمقربين يستفيدون منها بشكل شخصي وتوفر لهم ولأتباعهم رواتب ونفوذ".
وأضاف البيان: "إن سياسة البلدية الجديدة تستحق التقدير والاحترام ذلك لأن هذه المؤسسات هي ملك عام لأهل الناصرة ويجب أن تدار عن طريق البلدية التي هي ملك الشعب ويتم إتخاذ القرارات بها ضمن لوائح وقوانين مرعية وليس حسب اهواء هذا المدير الحزبي او ذاك. إن استرجاعنا لمؤسسات البلدية فقط يصُب في مصلحة الجمهور العام وهذا ما حدث في روضات شنلر التي كانت تدار عن طريق قريبة الرئيس السابق وكذلك روضة حضانات الناصرة التي ادارتها حزبيةٌ معروفةٌ هل هذا كان محض صدفة!

وتابع البيان: إن عودة مباني البلدية للبلدية أمر يجب أن يباركه الجمهور ويدعمه وذلك لأن مستوى الخدمة ازداد بشكل كبير وإن ادارة هذه المؤسسات ستكون بموجب كفاءات وشهادات وخبرة وليست موقوفة للحزب أو المقربين منه. نحن لن نمس بالمسنين من أهلنا بل سنخدمهم بإخلاص ومحبةٍ وأمانة ورئيس البلدية شخصياً يعمل لأجل عدم المس بهذا الملف ويكفل بمتابعته المستمرة أن تقدم لهم كافة الخدمات على أكمل وجه. يجب أن يعرف الجميع أن عهد المحسوبية انتهى إلى غير رجعة وأن اولئك المستغلين للمسنين في رفاهيتهم وسلبهم لحقوقهم سوف تلفظهم قرارات المحكمة قريباً.

وأردف البيان: "لقد قررت المحكمة قبل شهرين أن تقوم البلدية بدعوة جمعية المسنين لجلسة استماع لكنهم رفضوا الحضور وخرجوا ببيانات كذب وافتراء على بلدية الناصرة ورئيسها كأنهم لا يريدون مصلحة المسنين. هذا الملف سيتابع من قبل البلدية وسنصل إلى كل مٌسن في الناصرة ونوضح له الصورة التي يخفونها عنه. من الذي يبتغي مصلحته ومن الذي يسترزق منها.

واختتم البيان: من الذي يريد أن يطور ويكفل خدمة خمس نجوم لهذه الشريحة من الأهل الطيبين ومن الذي يزور الحقائق وينهج النهج المتعفن القديم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com