عند التقدم للحصول على وظيفة، تسعى النساء الى المناصب التي بها عدد أقل من المتقدمين الرجال - وهذا عامل قد يفسر جزئيا لماذا نرى عدد أقل من النساء في مجالس إدارة الشركات، وفقا لبحث جديد.

حجم المنافسة - مثل عدد المتقدمين إلى وظيفة معينة أو عدد الاشخاص الذين يتنافسون للحصول على مكافأة مالية – يؤثر على المتقدمين الى المنافسة.

ووفقا للدراسة تفضل النساء دائما المشاركة في المنافسات الأصغر حجما، في حين أن الرجال يسعون للمنافسات الكبيرة، التي ترتبط عادة مع مكافآت مالية أعلى.

وقالت كاترين هانيك، مؤلفة الدراسة الرئيسة من جامعة ميشيغان في الولايات المتحدة، "هذه الأنماط من النتائج يمكن أن تسهم في فهم أفضل لعدم المساواة بين الجنسين في سوق العمل."

وأشارت هانيك، "ربما الفرق بين الجنسين في التفضيلات يشرح جزئيا الثغرات في الأجور ونقص تمثيل المرأة في مجالات معينة أو تواجدها على رأس المؤسسات الكبيرة."

ظهرت هذه النتائج في مجلة علم النفس التطبيقي.

يمكن أن يعزى الفرق بين الجنسين جزئيا إلى شعور المرأة بالراحة أكثر في المسابقات الأصغر حجما.

هذا ووجد الباحثون اختلافات متسقة بين الجنسين في تفضيل المنافسات الأصغر مقارنة مع المنافسات الأكبر عبر مجموعة متنوعة من السياقات المختلفة.

على سبيل المثال، قامت احدى الدراسات بدراسة القرارات الحقيقية للنساء والرجال حو الدخول في منافسات من (10 أشخاص) أو كبيرة (100 شخص).

وأشارت النتائج إلى أن 53 في المئة من النساء فضلن المنافسة الأقل عدداً، مقارنة مع 41 في المئة من الرجال.

ستيفن غارسيا، أستاذ مشارك في جامعة ميشيغان، "هذا البحث لا يلوم النساء بأي شكل من الأشكال على عدم المساواة بين الجنسين، بل يكشف عن العوامل البيئية التي يمكن أن تسهم في عدم المساواة، ابعد من أي تأثيرات موثقة حول التحيز والتمييز بين الجنسين."

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com