أجتمع عددٌ من أعضاء لجنة المتابعة العليا، منهم أعضاء كنيست، ولجنة متولي أوقاف حيفا، ومؤسسات حقوقية، قبل قليل في مقبرة القسام في بلدة الشيخ (نيشر).

وجاء الاجتماع لعرض خطة عمل وبرنامج للدفاع عن المقبرة حيث تتعرض المقبرة الإسلامية في قرية بلد الشيخ المهجّرة لمخاطر جديدة، حيث أن جزءً منها معرّض للمصادرة. وبالمقابل تم مؤخرًا اكتشاف نفق في عمق الأرض، يبدو أنه حُفر لنبش القبور، علمًا بأنّ المقبرة تضمّ رفات الشيخ المناضل عز الدين القسّام والشهيد عبد الرحمن أبو عيشة وشهداء آخرين.

هجمة سلطوية جديدة

وفي حديثٍ مع النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، والمتواجد هناك أوضح أن المقبرة تتعرض لهجمة سلطويّة جديدة وقال لـ "بكرا": نحن طلاب حياة، ومن لا أصل له لا حاضر ولا مستقبل له. تتعرض مقبرة القّسام لمخاطر جديدة، ومحاولات لنبش قبور ومصادرة أراضي من جديد، ونحن هنا لنؤكد تمسكنا بأوقافنا ورفضنا لكل محاولات المس بحرمة مقدساتنا.

المداولات في المحكمة فيما يتعلق بالمصادرة

وفي حديثٍ سابق مع المحامي خالد دغش، متولي أوقاف حيفا الاستقلال والجرينة، أوضح لموقع "بكرا" فيما يتعلق بالمصادرة، أنّ الحديث والمداولات تدور عن جزء من مقبرة الشهيد عز الدين القسام التاريخية، والموجودة في بلد الشيخ التي هُدمت وبنيت على أنقاضها مستوطنة "تل حنان".

وأضاف المحامي دغش: شركة "كيرور أحزكوت" تدعي أنها قامت عام 1955 بشراء قسم من أرض المقبرة من دائرة أراضي إسرائيل، الصفقة التي تم التأكيد عليها مجددًا لاحقًا بعقد عام 1962. ورغم هذا الإدعاء، إلا أنه وفي عام 1970 تدعي الدولة (دائرة اراضي إسرائيل) أنها قامت بشراء قسمٍ من المقبرة من متولي أوقاف حيفا في حينه والذي لم يقم بتسجيل العقد أو توثيقه وسافر إلى الولايات المتحدة وبقيت هذه الصفقة قيد الغموض.

وقال المحامي دغش: في عام 2000 ولأسباب نجهلها قامت المحكمة باستصدار حكم غيابي، دون أن يكون متولي أوقاف حيفا جزءً من الصورة، أو حتى دون أن يكون في المداولات، يلزمه الحكم بنبش وأخلاء القبور في الجزء الذي تم بيعه إلى شركة "كيرور أحزكوت"، إلا أنّ هذا القرار لم يصل إلى متولي أوقاف حيفا وحتى أنه لم يسلم أي أمر بذلك وفق المتبع قانونيًا.

وأسهب المحامي دغش: عام 2015 عقدت المحكمة في الكريوت جلسة تم استدعاء متولي أوقاف حيفا إليها وإعلامه بضرورة نبش القبور وإخلائها حتى يتمكن "المالك" (كيرور أحزكوت) من استخدامها تجاريًا، حيث يُمنع وفق الشريعة اليهودية بناء أو استعمال اراضي قد تكون مقابر وفيها أموات. في الجلسة قُمت بالتوضيح أن متولي أوقاف حيفا لم يحصل على الأمر عام 2000 ولم يكن أصلا طرفًا في ذلك، عليه تم تأجيل المداولات إلى تاريخ (1.5.16) حيث أقرت المحكمة في حينه أنه يُمنع حاليًا الدفن في المقبرة علمًا أنه لا يوجد دفن في لمقبرة منذ عام 1948، وتم تأجيل المداولات إلى تاريخ 22.11.16.

"بكرا" يكشف عن تدنيس المقبرة

إلى ذلك، كان قد كشف موقع بُـكرا، خلال العمل على تقريرٍ خاص بمصادرة أراضي قرية " بلد الشيخ " مؤخرًا، عن محاولة تدنيس والاعتداء على قبر الشهيد عز الدين القسام.

وفي حديثٍ مع الشيخ فؤاد أبو قمير، أحد متولي وقف الجرينة والاستقلال قال في حينه: أنّ لديهم مخاوف من مخطط للاعتداء على قبر القسام. مضيفًا أنّ مسألة الاعتداء ونبش القبور خطيرة جدًا وتدل على استهداف، حيث أنّ عمليات الحفر التي رافقت التدنيس ونبش القبور تشير إلى أنّ القضية أبعد من أن تكون جنائية وتدل على مخطط للاعتداء على قبر الشهيد القسام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com