منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، منظمي فعالية "قطار العودة" (انطلق من مخيم الدهيشة للاجئين جنوبي شرق مدينة بيت لحم صوب مشارف مدينة القدس المحتلة)، اليوم الأحد، من الوصول للحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لبيت لحم.

وكان نشطاء فلسطينيين قد سيّروا مجسمًا أطلقوا عليه اسم "قطار العودة" في محاكاة لفكرة عودة اللاجئين إلى أراضيهم في القدس والداخل المحتل، ضمن فعاليات إحياء ذكرى النكبة الـ68 في مدينة بيت لحم (جنوب القدس)، وركب عدد من المواطنين القطار الذي صنع من الحديد والخشب ومولد كهربائي يمكنه من السير.

قطار العودة يحمل أسماء المدن الفلسطينية التي هجرت عام 48

وخط مصممو القطار شعارات العودة وأسماء البلدات والقرى الفلسطينية المهجرة في محاكاة للمركبات والحافلات التي كانت تجوب الأراضي الفلسطينية وتنطلق من بيت لحم والخليل الى يافا وحيفا قبل النكبة ووجود الاحتلال.

وأكد الناشط "منذر عميرة"، (من القائمين على مشروع قطاع العودة)، في حديث لوكالة "قدس برس"، أن الفكرة "رمزية وتهدف للتأكيد على الحق الفلسطيني في عودة اللاجئين".

وأشار إلى أن اختيار مكان انطلاق "قطار العودة" (مخيم الدهيشة صوب القدس) "لأن سكان المخيم يعيشون ذكرى التهجير المؤلمة".
وقال عميرة إن قوات الاحتلال "هاجمت قطار العودة"، ومنعته من الوصول لمدينة القدس المحتلة، بقنابل الغاز المسيل للدموع؛ عقب وصوله المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم (جنوب القدس).

وتصادف اليوم الأحد الموافق 15 أيار/ مايو 2016، الذكرى السنوية الـ 68 للنكبة الفلسطينية التي شكّلت عملية تحوّل مأساوي في خط سير حياة الشعب الفلسطيني بعد سلب أرضه ومقدراته وممتلكاته وثرواته، وما تعرّض له من عمليات قتل ممنهج وتهجير على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948.

وعلى الرغم من أن السياسيين اختاروا الخامس عشر من أيار/ مايو عام 1948 لتأريخ بداية النكبة الفلسطينية؛ إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرىً وبلدات فلسطينية بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقاً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com