احيت العشائر البدوية في فلسطين الذكرى ال 68 للنكبة التي حلت بالشعب العربي الفلسطيني عام 1948 وذلك في مهرجان حافل اقيم أمس السبت في مضارب عرب الجهالين في منطقة الخان الاحمر وبحضور وجهاء وقيادت بدوية من صحراء النقب داخل الخط الاخضر .

وحذر وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني في كلمته التي القاها نيابة عن الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين من مخطط سلطات الاحتلال الاسرائيلي القاضي بترحيل التجمعات البدوية في فلسطين وسياسات الترانسفير التي تنفدها بحق البدو وابناء الشعب الفلسطيني عامة ، داعيا الاسرة الدولية الى تحمل مسؤولياتها ومنع سلطات الاحتلال من تفريغ مناطق شاسعة من اراضي دولة فلسطين خاصة تلك المصنفة (ج) ومصادرتها لصالح التوسع الاستيطاني ، وبالتالي خنق المناطق الفلسطينية والتضييق على السكان في المناطق المصنفة (أ ، ب) ، ما سيحول دون اقامة دولة فلسطينية مترابطة جغرافيا وقابلة للحياة في الاراضي المحتلة عام 1967 .

رفض عطاءات البناء التي اعلنتها السلطات الاسرائيلية

ورفض ما اعلنت عنه سلطات الاحتلال بخصوص طرح عطاءات للبناء من اجل توسيع التجمع البدوي المقام على اراضي مصادرة لدواعي امنية تعود ملكيتها لابناء الشعب الفلسطيني ، والتي ستؤدي الى تهجير آلاف البدو منوها الى ان المشاريع الاستيطانية كانت قد بدأت منذ تسعينات القرن الماضي حيث رحل مئات العائلات البدوية المحيطة بمستوطنة معاليه ادوميم بهدف توسيعها ونقلت الى الاراضي الشرقية من بلدة ابو ديس ، ولم تكف سلطات الاحتلال منذ ذلك الوقت عن سعيها في التوسع الاستيطاني ، مؤكدا ان الشروع بمشروع ما يسمى ( اي1) الاستيطاني والذي سيقسم الاراضي الفلسطينية ويحول دون اقامة دولة مترابطة جغرافيا انما كانتونات معزولة عن بعضها البعض وخنق السكان الفلسطينيين اضافة الى انه سيعمل على ضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني والقضاء على حياة البداوة في فلسطين .

واكد الشيخ عيد خميس ابو داهوك في كلمته نيابة عن عشائر عرب الجهالين ان البدو جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الفلسطيني وقدموا الكثير من التضحيات منذ الانتداب البريطاني الى يومنا هذا مستعرضا اوجه عديدة من اشكال المعاناة التي تعرضوا لها وابشعها كان التهجير الذي تعرضوا له من ارض الاباء والاجداد في منطقة صحراء النقب معتبرا الذود عن القدس وفلسطين شرف عظيم لكل بدوي يعيش في هذه الارض المباركة ومؤكدا ان المعاناة لن تتوقف الا بالعودة الى الاراضي التي هجروا منها .

فيما اعتبر الشيخ عبد الكريم العتايقة من مشايخ بدو النقب ان احياء الذكرى ال 68 للنكبة يؤكد ان الشعب الفلسطيني مصمم على العودة ولن يدخر جهدا في تحقيقها بشتى الوسائل المتاحة رافضا كل محاولات الالتفاف على وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب العربي الفلسطيني ومحاولات تقسيم الوطن الواحد جغرافيا .

بدوره وجه وليد عساف رئيس هيئة الجدار والاستيطان رسالة الى الاحتلال الاسرائيلي ان ابناء الشعب الفلسطيني من البحر الى النهر موحد في دفن وافشال مشاريع الاستيطان والتهويد التي تتعرض لها الارض الفلسطينية وقد تجلى هذا المشهد في اياء ذكرى النكبة وبيوم الارض العظيم الذي التقى فيه الدم الفلسطيني الواحد واعاد رسم البوصلة الوطنية في التصدي والمقاومة مؤكدا ان الاحتلال الى زوال لانه بني على باطل.

فيما اشار منذر عميرة من اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية الى فعاليات احياء ذكرى النكبة وافشال اهلنا في فلسطين الداخل والضفة وغزة والشتات لكل محاولات طمس الهوية البدوية خاصة والفلسطينية عامة داعيا كافة الاطر الى استثمار مقاومة البدو والاستمرار بالنضال لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطيينة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com