أكد كبار قرية الدامون المهجرة ( قضاء عكا)، عن شوقهم لاستعادة أراضيهم وحقهم الشرعي بالعودة إليها، وعن أملهم باجتياز مشاهد القسوة التي عاشوها، خلال تهجيرهم في العام 1948، الذي شتتهم ما بين بلدتي كابول، عبلين وطمرة.

المُهجر محمد مُرشد: التهجير أسوأ ما تحمله ذاكرتي...

وتحدث المهجر، محمد مرشد- أبو كمال عن ذكرياته الجميلة في الدامون، التي هجر منها حين في الثامنة من عمره، وقال: " اتذكر ذهابي كل يوم مع والدتي إلى العين لكي نملأ الجرة بالماء، وخلالها تعرفت على بيوت القرية وتفاصيل حواريها، التي زرعت في قلبي.

وتالبع: "التهجير من الدامون هو أسوأ ما تحمله ذاكرتي، لا استطيع نسيان لحظة استشهاد ابنة عمي " باسمة خليل أبو علي" خلال احتلال الدامون، من قبل جيش "هجانا" من الصعب ان اوصف هذه اللحظات، يصعب علي التحدث عن هذه الذكرى السوداء التي عشنها، بعد ان ترحلنا الى سخنين وسكنا هناك تحت الاشجار مدة طويلة.

هذه الأحداث ستبقى ذكرى سوداء في تاريخنا، يتوجب على الشباب البقاء على ارض الوطن، الزواج والتكاثر حتى نكون قوة ولا نفكر في لحظة ان نغادر هذه البلاد التي بحاجة ماسة لنا".

الشيخ محمد سعيد عياشي: "جيش الانقاذ قام بتسليم البروة"

اما الشيخ محمد سعيد عياشي فقال :"الدامون كانت مركزًا في هذه المنطقة، اتذكر قدوم جميع اهالي فلسطين من شتى القرى والمدن الفلسطينية من اجل التجارة فيها، كل ما ينقص الفلسطينيين كانوا يجدوه في الدامون.

لقد كان علاقة وطيدة بين اهالي البلدة من جميع العائلات، اتذكر قصة التهجير التي بدأت من قرية البروة، وحين هب اهل الدامون وشعب وميعار للمقاومة نجحوا باخراج القوات الاسرائيلية من البروة 3 مرات، ولكن في المرة الثالثة قام جيش الانقاذ بتسليمها للتنظيمات العسكرية اليهودي، واصبحت البروة مركزا للجيش اليهودي، وبدأ باطلاق النار من البروة باتجاه قرية الدامون، التي لم تقاوم وتم تهجيرها بدون قتال، وعندما دخل الجيش الى الدامون قاموا بهدم المسجد اولا، ومن ثم قاموا بتحريش هذه المنطقة بالاشجار.

واختتم حديثه قائلاً: "دائما اوصي الجيل الجديد بعدم نسيان الدامون حيث تقوم العائلات في كل اسبوع بزيارة القرية برفقة اولادها لكي يغرسوا بهم حب الوطن". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com